نبض البلد - الرواشدة: عدد الناخبين الذي أصدرته الهيئة يشمل المغتربين
الانتخاب مهمة وطنية ويحق للمغتربين المشاركة فيها
السواعير : المغترب لا يحمل على هويته رقم دائرة واستبدلت بكلمة "مغترب" !
العماوي: الحكومة تسلخ المغترب عن علاقته ببلده ومحبته لوطنه
البقور: التشريعات عائق أمام مشاركة المغتربين في الانتخاب
فداء الحمزاوي
ذكر مصدر من وزارة الخارجية والمغتربين ل"لأنباط" أن عدد المغتربين الاردنيين حول العالم يتجاوز المليون مغترب، حسب إحصائيات غير دقيقة.
ومع اقتراب الانتخابات النيابية تطرح تساؤلات حول مشاركة المغتربين بالعملية الانتخابية، واقتراح حلول يمكن للجهات المسؤولة كالحكومة والهيئة المستقلة للانتخاب تنفيذها لفتح الباب امام المغتربين للمشاركة بالمهمة الوطنية والتصويت لمن يمثلهم في مجالس النواب القادمة اما عن طريق السفارات أو التصويت الالكتروني وتغيير بعض القوانين بما يتناسب مع ظروف المغتربين .
أكد مستشار الهيئة المستقلة للانتخاب محمد خير الرواشدة، أن العدد الذي أصدرته الهيئة لعدد الناخبين يشمل المغتربين و أن سجلات الناخبين تتضمن جميع الأردنيين الذين يحق لهم الانتخاب، سواء كانوا داخل أو خارج البلاد، ولا تستطيع الهيئة أن تشطب أو أن تُضيف أي ناخب يحق له الاقتراع ضمن شروط وأحكام القانون.
وأضاف ل "الأنباط" ، أن الهيئة لا تملك أرقاما محددة عن أعداد المغتربين، فالرقم متحرك لأن الأمر يتعلق بالحركة الطبيعية للأفراد والأسر التي من الممكن أن تخرج من المملكة أو تعود إليها، لذلك نحن نقول إن جميع الأسماء الواردة في سجل الناخبين هي من الذين يحق لهم الاقتراع، فقد يعود المغترب في أي وقت وسيجد أن اسمه موثق في سجل الناخبين وأن تحديد مكان الاقتراع له بحسب مكان إقامته المثبت على هوية الأحوال الشخصية، وإذا أراد أن يعترض على تغيير مكان الإقامة فعليه مراجعة دائرة الأحوال المدنية للاعتراض وتصحيح مكان إقامته.
وتابع أن اقتراح وضع موعد الانتخابات بما يتناسب مع إجازة المغتربين، ان هذا الأمر يتعلق بمدد دستورية محددة، ولا تستطيع الهيئة المستقلة للانتخاب تحديد موعد يوم الاقتراع إلا بعد أن يصدر الملك أمره بإجراء الانتخابات النيابية، كما أن تاريخ حل أي مجلس نيابي يتطلب اجراء الانتخابات خلال الشهور الأربعة التي تلي تاريخ حل المجلس، لذلك نحن جهة تختار تاريخ يوم الاقتراع استنادا لمواقيت دستورية ومواعيد محددة بالقانون .
من جهته، قال الامين العام لحزب النهج الجديد الدكتور فوزان البقور، أن قضية استقطاب المغتربين للمشاركة في الانتخابات ، يصطدم بعوائق ،سواء كعضوية بالاحزاب بسبب قانون الاحزاب لعام 2022 واحد مواد هذا القانون تشترط ان يكون العضو مقيم بالمملكة لأن الهيئة تشترط هذا والمخرج لذلك يكون بتسجيل العضو بسجلاتنا دون رفع اسمه للهيئة وهذا لا يخالف القانون ،أو كمشارك بالانتخابات وهذا يتضارب مع قانون الانتخاب الذي لا يسمح للمغتربين الادلاء باصواتهم خارج الوطن من خلال صناديق اقتراع في سفارات الاردن مثلا، ربما يكون في القريب استحداث أنظمة للتصويت الكترونيا للمغتربين لذا فالعائق امام مشاركة المغتربين هي التشريعات التي تشترط اقامتهم على ارض الوطن.
وأضاف ل "الأنباط"، أنه يقترح أن يكون هناك تعديل على قانون الاحزاب ، يسمح للمغترب الانتماء للاحزاب الاردنية وايضا يجب تعديل قانون الانتخاب للسماح للمغترب بالمشاركة بالعملية الانتخابية وايجاد طريقة مناسبة وفعالة أو اداة لاعتماد أصوات المغتربين عن طريق سفاراتهم ، واستثناء شرط الاقامة على ارض الوطن .
وفي السياق ذاته ،أكد الامين العام لحزب الوطني الاسلامي الدكتور مصطفى العماوي، أن مشاركة المغتربين بالانتخابات والتصويت يشترط التوقيع على الطلب مباشرة وهو توقيع حي ويعني ذلك أن المغترب يجب أن يكون متواجدا في الاردن، والا فإن الهيئة المستقلة ترفض طلبه بناء على قوانينها .
وأضاف ل "الأنباط"، أن المسؤولية الوطنية موجودة تجاه المغتربين و نحاول استقطابهم كحزب ، ونحن بانتظار الحكومة الالكترونيه التي وعدنا باستحداثها منذ سنوات، وهذا يعتبر تقصير من الحكومة تجاه المغتربين ، وكأنهم يسلخون المغتربين عن علاقتهم ببلدهم ووطنهم ومحبتهم للأردن، لهذا يجب مشاركتهم بالانتخابات ليكون لهم صوت ووزن انتخابي .
وقال الامين العام لحزب المدني الديمقراطي المهندس عدنان السواعير، أن حزبهم يضم عدد كبير من المغتربين، ولكن كيف سنشركهم بالعملية الانتخابية وقد تم استبدال مكان الدائرة الانتخابية على هويتهم الشخصية بكلمة "مغترب" ! لهذا لن يستطيعوا المشاركة بالتصويت والانتخاب، وقد اقترحت سابقا بعد استحداث القائمة الوطنية ضمن القوائم الانتخابية، السماح لهم بالتصويت على الأقل للقائمة الوطنية وفيما بعد مشاركتهم للتصويت للقوائم المحلية، لانه لا يجب النظر للمغترب كمصدر مالي للاردن فقط ومنعه من المشاركة الوطنية في الانتخابات .
الانباط
