حمدي المناصير يختتم ليلة نقابة الفنانين في مهرجان جرش بتفاعلٍ

نبض البلد -
الأنباط - ليث حبش
تصوير رجائي البلبيسي
اختتم الفنان حمدي المناصير الليلة الخاصة لنقابة الفنانين ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، مقدّمًا أمسية حافلة بالطرب والحماس وسط تفاعلٍ لافت من الجمهور الذي ملأ المدرج وصفّق مطولًا مع كل وصلة غنائية.
بدأ المناصير الحفل بأغنية "لا تغمزيني بعينك"، مقدّمًا أداءً عفويًا قريبًا من جمهوره الذي ردّد معه الكلمات وهتف باسمه وبين مقطعٍ وآخر، عبّر عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في هذه الليلة قائلًا إن الوقوف على مسرح جرش "فرحٌ مضاعف ومسؤولية جميلة أمام جمهورٍ ذوّاق".

وأكمل المناصير وصلته بأغنيته الأقرب إلى عشّاقه، التي قدّمها وسط تفاعلٍ ملحوظ وإشارات تشجيع من الحضور، قبل أن ينتقل إلى تحية التراث العربي عبر باقةٍ من روائع الفنانة الكبيرة سميرة توفيق "وين عَ رام الله" و "بالله تصبّوا هالقهوة " ، فاشتعلت مدرّجات جرش بالدبكة والتصفيق، واستعاد الجمهور ذاكرة الأغنية الشعبية بأصالتها وإيقاعها المحبّب.

وفي محطةٍ عاطفية، قدّم المناصير أغنية "تلعب بقلبي" ، أظهرت المساحة في صوته وحضوره، قبل أن يختتم الأمسية بأغنية «يا شوقي» التي شكّلت مسك الختام وذروة التفاعل، حيث ارتفعت الهواتف لتوثيق اللحظة وتوحّدت الأصوات مع اللحن حتى آخر نغمة.

تقديرًا لحضوره اللافت وإسهامه في إنجاح الليلة، حظي حمدي المناصير بتكريمٍ رسمي من عطوفة مدير عام مهرجان جرش أيمن سماوي، ومن عضو نقابة الفنانين مالك البرماوي، حيث أُشيد بأدائه المتقن وخياراته الغنائية التي مزجت بين الشعبي والكلاسيكي وقدّمته بصورةٍ تليق بمكانة جرش ومحبّي الطرب.

بهذا الختام الحيوي، رسّخ حمدي المناصير حضورَه كأحد الأصوات الأردنية القريبة من القلب، مؤكّدًا أن جرش يظلّ منصّةً للفرح والفن الأصيل، وأن ليلة نقابة الفنانين هذا العام حملت ما يكفي من الدهشة والدفء لتبقى في الذاكرة طويلًا.