الأردنيون: نحن دوما مع الفلسطينيين في نفس الخندق المعادي للصهاينة

نبض البلد -
المدعو ايدي كوهين ومسؤولين صهاينة يواصلون حملتهم على الأردن

الحسنات: الشعب والارض الفلسطينية هي الأصل والصهاينة دخلاء ومحتلين

البكار: يبدو أن "كوهين" لا يقرأ التاريخ وغير مطلع على بطولات الجيش العربي

البقور : "الكرامة" كانت اول نصر حقيقي ضد هذا الكيان المسخ

فراعنة: الأردن لا يستطيع الا أن يكون في الخندق الداعم والمساند للشعب الفلسطيني

 فداء الحمزاوي

مواقف الاردن بقيادة الملك الواضحة والداعمة للشعب الفلسطيني والمساندة الدائمة والمستمرة لشعبه الشقيق، هزت الكيان المحتل وأرقت كل من يمثله من حكومة الاحتلال وأجهزته الاعلامية حيث لم يكن الصحفي المدعو "ايدي كوهين" أول الغاضبين والمستفزين من الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية، فقد سبقه رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق نفتالي بينيت بتوجيه عبارات مسيئة واتهام الحكومة الاردنية أنها تريد تعطيش الأردنيين ردا على ايقاف اتفاقية الماء مقابل الطاقة وغيره من القادة والسياسيين والاعلاميين الصهاينة الذين هاجموا مواقف الأردن قيادة وحكومة وشعبا، وازداد غضبهم بعد مبادرة الجيش العربي بتوجيهات ملكية بالقيام بعمليات إنزال جوية عدة لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها من المواقف السياسية والدبلوماسية والشعبية المساندة للفلسطينيين والتي باتت معروفة للجميع عربا وغربا، امام ذلك لم يجد الاحتلال للتعبير عن استيائه سوى الإساءة عبر المتشدقين من اعلامهم وحكومتهم للأردن والقيادة الهاشمية والجيش العربي .

وتمثل الرد الاردني بالعودة للتاريخ وذكر بطولات الجيش العربي وانتصاره بالمعارك ضد الاحتلال على ارض فلسطين ، والتذكير بالموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية في القدس.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد عبدالله الحسنات، ان الاردن بقيادته الهاشمية هم من وقفوا في وجه المخططات الصهيونية، والشواهد على ذلك كثيرة ففي حرب ال 48 عام النكبة، خاض الجيش العربي الاردني عشرات المعارك للحفاظ على القدس وأهمها معارك اللطرون وباب الواد وتل الذخيرة والبلدة القديمة والحي اليهودي وغيشر والنبي يعقوب وعمواس واللد ورام الله .. الخ، ولا تزال رفات شهداؤنا هناك شاهدا على استبسالهم وثباتهم حيث قتلوا المئات من اليهود والمستوطنين والمنظمات الإرهابية وتم اسر المئات وتم فرض طلب الهدنة على الجيش المحتل اكثر من مرة وتم تبادل الاسرى اكثر من مرة ،واجبرهم على التراجع في كثير من المواقع وفي معركة الكرامة الخالدة في ال 68 اجبرهم على التراجع والهروب من ساحة المعركه يجر أذيال الخيبة تاركا الياته ومعداته وها هي في وسط عمان لا تزال شاهدا على هزيمتة، عند عودتنا للتاريخ ولحرب ال48 كانت مسؤولية الجيش العربي الأردني اخطر منطقة بالضفة وهي القدس وما حولها، وكانت هذه التقسيمة حينها لحماية الاراضي الفلسطينية ، وفي حرب حزيران ١٩٦٧ تركت جميع الجيوش العربية المناطق التي تحميها وعادت الى بلدانها، ولم يتبقى سوى الجيش الاردني الذي انتصر في عدة معارك على ارض فلسطين .
 
وأضاف ل "الأنباط"، ان الاحتلال يعلم جيدا بطولات الجيش العربي، فقد وقع "شارون" اسيرا بيد الجيش العربي في معارك اللطرون 48 وأسره حينها النقيب "حابس المجالي" –المشير فيما بعد – الذي عالجه ونقله الى الخطوط الخلفية، ثم نقل الى المفرق في الاردن حيث اقيم معسكر لاعتقال الاسرى اليهود ، وبعد فترة تم الافراج عنه في صفقة لتبادل الاسرى مقابل أسير عربي بعد الهدنة الثانية ، لهذا فان أي اكاذيب او تلفيقات تصدر عن اعلامهم ليست الا محاولات للتعبير عن غضبهم من الموقف الاردني تجاه القضية الفلسطينية وقد كان بقاء الجيش العربي في الاراضي الفلسطينية برغبة من الفلسطينيين انفسهم.. وهنا أود التأكيد على أن الشعب الفلسطيني والارض الفلسطينية هي الأصل، واليهود الصهاينة امثال ايدي كوهين وغيره، هم دخلاء ومحتلين أتوا من دول الشتات واستعمروا ارض ليست لهم، والأصل ان يعودوا الى موطنهم في اوروبا وامريكا وشرق اسيا .
 
وتابع، الاردن لن يكون الوطن البديل كما يريد كوهين وحكومته المتطرفين ، ويجب على الجهات الرسمية في الاردن ان يكون لها موقف أكثر صرامه مع هذا الكائن ، ويجب على الاعلام الاردني أن يكون اقوى في الرد على مثل هذا المرتزق، فتفكيره صهيوني ومتطرف محتل ، ان كوهين الغوغائي الاهوج الذي يمثل اليمين المتطرف الذي لا يعرف سوى القتل والتشريد والتدمير والاحتلال ولا يتكلم الا بلغة الدم، يقاتل من منطلق عقيدة المحتل وهم الآن يحاولون تحويل الحرب باتجاه الحرب الدينية المتطرفة في غزة وغيرها، و كلنا نفتخر بالجيش العربي الاردني وببطولاته، والشعب الاردني حامل للقضية الفلسطينية مدافعا عنها ، والوصاية هاشمية .

وقال الامين العام لحزب تقدم الدكتور خالد البكار بدوره ، انه تابع ما ينشر على حساب المتبجح المدعو كوهين ،وهنا التأكيد له ولامثاله، لقد جاءت بكم القوى المستعمرة من مزابل التاريخ من كافة دول الشتات بالعالم، وجمعتكم على ارض فلسطين الطاهرة، ويبدوا ان كوهين لا يقرا التاريخ جيدا وغير مطلع على تفاصيل البطولات التي سطرها الجيش العربي ، فقواتنا المسلحة قادرة ان تفرض الايقاع الذي تريد وعلى حماية حدودها جيدا ، وعلى كسر شوكة جيش الاحتلال الصهيوني المرتزقة، وله ان يتذكر في معركة الكرامة عندما فررتم كالصيصان من تحت اقدام القوات الاردنية الباسلة، عليه ان يتفهم جيدا ان المسألة تتعلق بحرفية القوات المسلحة الاردنية، وبوقوف الشعب الاردني بكافة اطيافه خلف الجيش العربي وخلف قيادته الهاشمية .

وأضاف ل الأنباط ، ان حديث اعلام الاحتلال عن بعض البطولات الوهمية لجيشهم المأزوم ، لو كان لديهم القدرة على تحقيق البطولات الحقيقة لما ذهبوا كالفئران يستغيثون ويطلبون النجدة من الغرب كأميركا وفرنسا وبريطانيا وغيرها ، وهذا ليس الا دليل على هشاشتهم وعلى ضعفهم وجبنهم ، وعدم قدرتهم على مواجهة جيش غير نظامي كمواجهة أهلنا المقاومين في فلسطين، فطعنه للجيش العربي الاردني في تغريدته غير مستغرب من هذا الجبان، والذي يعلم في قرارة نفسه ان القوات المسلحه قادره على تلقينهم درسا ورد عدوانهم ودحضه، وكل ما يغرد به على منصة اكس مردود عليه، لاننا نعلم جيدا ،أن المقاومة الفلسطينية في غزة قد اثبتت ضعف وهشاشة جيشه الذي تم جمعه من مزابل التاريخ الذي سيعودون اليها قريبا، واذا ما سولت لهم انفسهم الاقتراب من الحدود الاردنية ستكون لهم قواتنا بالمرصاد ، فحماية حدود الاردن هي عقيدة راسخة وايمان مطلق للجيش الاردني والاردنيين ، ومستعدون لتقديم ارواحنا لحماية الوطن ، ونحن اجل وارفع وقواتنا المسلحة بالمرصاد لهذه الشرذمة .

وفي السياق ذاته، أكد الامين العام لحزب النهج الجديد الدكتور فوزان البقور ، أن الجيش الاردني تأسس منذ عام 1921 قبل دخول رعاع الكيان الصهيوني الى فلسطين ، واعاثتهم في الارض فسادا ، ان تاريخ الجيش الاردني يتحدث عن نفسه قبل اعوام طويلة من اختلاق هذا الكيان الصهيوني ، والبطولات التي سطرها يشهد لها القاصي والداني ، فهي بطولات تتلى الى هذا اليوم وما قدمه من شهداء على اسوارالقدس و الاقصى ، وحتى هذا اليوم يتم اخراج رفات شهداء من العشائر الاردنية الذين استماتوا في الدفاع عن القدس والاقصى والمقدسات وكل المدن الفلسطينية ، وفي حرب حزيران 67 كان هناك عمليات بطولية ، خاصة بعد الهجوم على المطارات السورية والتي تلاها هجوم على مطار عمان ،بدأت هناك عمليات عسكرية على الجبهة الاردنية وصدر بيان عسكري اول بتلك الفترة ، وكانت بداية لمعركة القدس الداخلية والخارجية ، حيث استشهد في ساحات المسجد الاقصى نحو 100 جندي وضابط اردني من ابناء العشائر الذين يعتبرون سياج هذا الوطن ، واستمر الجنود الاردنيين بالقتال حتى بعد وقف اطلاق النار.

وأضاف ل الأنباط، وفي معركة الكرامة والانتصار الكبير الذي حققه الجيش العربي ، وتحدث عنه التاريخ ، وكان اول نصر حقيقي ضد هذا المسخ كيان الاحتلال ، جابه حينها الجيش الاردني هذا المحتل الغاشم ، اذا بلغت مساحة ميدان معركة الكرامة 1200 كم ، وكان هناك دعم غربي لهم كما هو اليوم ، وفي تلك الفترة اعلن مسؤول صهيوني انه سيشرب قهوته على جبال السلط في اليوم الثاني مساءا ، وكان الرد من الجيش العربي بأننا اقتدنا رعاع هذا الجيش المسخ مقيدين في سلاسل في دبابات الجيش الاردني العربي الباسل ، وربطوا في الساحة الهاشمية لعدة ايام ، هذه بطولات الجيش العربي وما تلاها في اكتوبر من عام 1973 في جبهة الجولان ، ان هذا المسخ المدعو ايدي كوهين يتحدث عن العشائر والقبائل بأنها غير قادرة على تحريك ساكن ، هو يعلم جيدا بان الجيش العربي يتكون من ابناء هذه العشائر وهم قادرين على رد أي عدوان وقادر ايضا ، لهذا انصحه بقراءة التاريخ الذين قاموا بتزويره ، وما زال جيشنا العربي يسطر بطولاته ليومنا هذا من خلال 14 من عمليات الانزال الجوي لاهلنا في غزة رغم أنف الاحتلال .

من جهته أكد المحلل السياسي حماده فراعنة ، أنه يجب أن يكون واضحا بالنسبة لنا ، ككتاب وصحفيين واعلاميين متابعين، ان الاعلام هو احد المنابر وأدوات الصراع في مواجهة مستعمرة كيان الاحتلال، ولذلك لا استبعد ولا استغرب أن تكون الاجهزة الاعلامية لدى الاحتلال هي احد ادواتهم في الرفض والحديث عن السياسة والدولة الاردنية ، وذلك لأن الأردن لا يستطيع الا أن يكون في الخندق الداعم والمساند للشعب الفلسطيني، يجب ان نتذكر ان الضفة الفلسطينية والقدس احتلتا حينما كانت جزء من المملكة الاردنية عام 1967، ولذلك الاردن يتحمل المسؤولية الوطنية والاخلاقية والادبية في دعم واسناد الشعب الفلسطيني من اجل رفض ومقاومة الاحتلال، ومن اجل انتزاع الحرية والاستقلال .
وأضاف ل الانباط ، حين نتابع اجهزة الاعلام لدولة الاحتلال ، لا استغرب عملهم على المس بسيادة الاردن والدولة الاردنية ، ورموزها ، ولذلك كما نفعل نحن حينما نواجه المستعمرة الاسرائيلية ، فنحن نواجه رموزها السياسية والعسكرية والامنية ، لاننا في خندق متصادم مع بعضنا البعض ، فهم لا يحتلون فلسطين فقط ، بل اراض في ثلاث بلدان عربية ، وهي اراضي جنوب لبنان والجولان السوري وكامل خارطة فلسطين ، وبسبب هذا التصادم وخاصة فيما يحصل اليوم في فلسطين وتحديدا في غزة ، لا نستطيع الا نكون في نفس الخندق الداعم والمساند للشعب الفلسطيني والمتعاطف مع معاناته واوجاعه ، والداعم لنضاله من أجل هزيمة الاحتلال وانتزاع حقه في الحرية والاستقلال .