اجزاء من فيروس كورونا كفيلة لبدء سلسله من التفاعلات الالتهابية

نبض البلد -
الانباط - غيداء الخالدي
لم يكن متوفر في السابق إجابات واضحة وتفسير منطقي لـ المضاعفات التي تهدد حياة البشرية ويسببها فيروس كورونا (SARS-COV-2)، الذي يصل حد تأثيره إلى نتائج خطيرة تصل الى حد الوفاة.
حاليا وبحسب ما تم رصده من قبل فريق جامعة كاليفورنيا أصبح التفسير متوفر ، حيث كشف الفريق عن أن أجزاءً من فيروس كورونا كفيلة ببدء سلسلة من التفاعلات الالتهابية عن طريق محاكاة عمل جزيئات مناعية في الجسم، ولا يتطلب الأمر دائماً فيروساً فاعلاً، ما يُفسّر المضاعفات الطويلة الأمد لكورونا.
وفي السياق كشف استشاري الطب المهني وامراض الربو وحساسية الجهاز التنفسي الدكتور عاهد الرواشدة أن أجزاء فيروس كورونا تقوم مقام الخلايا و الجزيئات المناعية التي يتم تكوينها في الجسم كرد فعل مناعي، و تعمل عملها، بحيث يتعرف الجسم على هذه الأجزاء من الفيروس و كأنها نفس الخلايا و الجزيئات التي يقوم جهاز المناعة في الجسم بتكوينها، ما يؤدي إلى نشوء عملية التهابية مع عدم وجود الفيروس نفسه، أي بمعنى أن الجسم يتعرف على هذه الأجزاء من الفيروس و كأنها نفسها التي قام الجسم بتكوينها من خلال جهاز المناعة كرد فعل التهابي.
وحذر في حديثه مع "الأنباط"، من أن التفاعلات الالتهابية التي تنتج عن اجزاء فيروس كورونا ممكن أن يؤدي الى تضرر معظم أعضاء الجسم كـ القلب والكلى والجلد والدماغ، وقد يُصاب الشخص بالتهاب ومشاكل في الجهاز المناعي، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة أيضًا إلى ظهور أمراض جديدة لم يكن المريض يعاني منها مسبقًا كـ السكري و ارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب و الجهاز العصبي. ولفت الى انه لا يوجد علاج خاص بالحالة، و العلاج بشكل رئيس يكون لتخفيف الأعراض التي تتجاوز ال ٢٠٠ عَرَض في عددها، مبينا انه من غير الواضح حتى الآن مدة استمرارية هذه الأعراض، مرجحا أنها يمكن أن تستمر أشهرًا أو سنوات أو حتى مدى الحياة، و هذا يتطلب مزيدًا من الوقت حتى يتضح ذلك.
واوضح ان تشخيص مثل هذه الحالات يعتمد على السيرة المرضية - بشكل خاص ان المريض قد أصيب بفيروس كورونا سابقًا سواءً كان التشخيص بواسطة الفحص الايجابي للفيروس او بالتشخيص السريري - و كذلك يعتمد تشخيص الحالة على الفحص السريري، ولا يوجد فحوصات مخبرية أو شعاعية لأثبات تشخيص الـ Long Covid .
وبين الرواشدة ان أعراض كوفيد طويل الأمد(Long covid syndrome) تتضمن صعوبة بـ التنفس، وتعب و إرهاق، وتتفاقم الأعراض بعد القيام بأنشطة معينة الشعور بالضيق بعد بذل مجهود، فلا عن صعوبة التفكير أو التركيز أو ما يسمى بـ ضباب الدماغ، وسعال، وآلام الصدر والبطن، وإسهال، وصداع دوخة أو دُوار ، وخفقان في القلب أو تسارع ضربات القلب، آلام المفاصل أو العضلات، أرق و صعوبة النوم، طفح جلدي، تغيرات في المزاج، تغيرات في التذوق أو الشم، اضطراب الطمث.