غيابات باريس تثقل كاهل إنريكي ... وعودة يامال دفعة لـ برشلونة

نبض البلد -

دوري ابطال أوروبا ... قمة مرقبة

الأنباط – عمر الخطيب

يحتضن ملعب لويس كومبانيس الأولمبي مواجهة من العيار الثقيل بين برشلونة وباريس سان جيرمان ليلة الأربعاء في دوري أبطال أوروبا الساعة 10مساء، باريس بـ قيادة لويس إنريكي يسعى للحفاظ على لقبه الأوروبي ويثبت أنه ما زال رقما صعبا لا يستهان به، بينما برشلونة بـ مدربه هانز فليك يطمح بأن يثبت نفسه في الصراع القاري وأن يثبت قوته وجرأته أمام بطل فرنسا ويرسل رسالة بأنه جاهز للمواصلة في هذه البطولة.
تحمل المواجهة على أرض برشلونة بعدا معنويا كبيرا بعد أن بدأ مشواره الأوروبي بـ انتصار على نيوكاسل 2-1، فإن فليك يمتلك بين يديه جوهرة هجومية لا مثيل لها (لامين يامال) إلى جانب البومبر البولندي ليفاندوفسكي لـ يشكلا ثنائيا هجوميا يخيف الخصوم بالإضافة الى الانجليزي راشفورد، وأن فليك يدرك أن برشلونة لا يزال منافسا إذا وجد المساحات والسرعة في الانتقال الهجومي وأن هذه المواجهة ليست فقط من أجل النقاط وإنما من أجل "الهيبة" وإثبات الذات في ساحة القمة الأوروبية.
أما باريس يدخل اللقاء بـ غرض فرض هيمنته التقليدية مع سلاح الخبرة والهجومية الجماعية رغم المعاناة من غيابات مؤثرة وسعي للدفاع عن عرشه وان إنريكي يعلم ويدرك أن برشلونة في ملعبه سيكون خصما عنيدا وأن الضغط الجماهيري سيكون عاملا مضاعفا لـ صالح أصحاب الأرض.
برشلونة فنيا
وفي السياق برشلونة متصدر الدوري الإسباني برصيد 19 نقطة من 7 مباريات (6 فوز وتعادل وحيد)، حيث كان آخر انتصارعلى ريال سوسيداد في مباراة صعبة لكن مع دخول العائد من الإصابة لامين يامال تغيرت الأجواء لـ صالحه، بالإضافة الى ذلك لدى فليك شكوك تكتيكية قبل المباراة بـ ثلاث مراكز تشكل لغزا في تشكيلة برشلونة ثنائي قلب الدفاع (إريك جارسيا و أراوخو أو كوبارسي)، وفي مؤتمر صحفي أشار فليك حول أزمة الإصابات التي يعاني منها الفريق حيث قال أن العودة من الإصابة يجب أن تدار بـ حذر، خاصة في مباريات كبيرة كـ هذه ولكن الأهمية تفرض مخاطرة مقبولة وأما من الناحية الفنية برشلونة يعتمد على الضغط العالي بعد فقدان الكرة والتحولات السريعة ويكون ليفاندوفسكي نقطة ارتكاز في الثلث الأخير وأن فليك يسعى لـ تحقيق التوازن بين الهجوم والدفاع في مواجهة فريق قوي مثل باريس.
باريس فنيا
في الجانب الفرنسي يدخل إنريكي اللقاء بـ قلق واضح بسبب كثرة الاصابات التي ضربت الفريق وتشمل أسماء بارزة مثل صاحب الكرة الذهبية عثمان ديمبيلي والقائد ماركينيوس و يزيري دوي وكفاراتسخيليا ، ويبقى فيتينيا وروبن نيفيز شكوك حول مشاركتهم ما قد يمنح إنريكي خيارات أفضل في التنظيم، وفي تصريحا لـ إنريكي بعد فوز فريقه على أوكسير بـ أنه يدرك صعوبة المباراة أمام برشلونة، وأن الفريق سيحاول التمركز الذكي والتعويض عبر باقي العناصر المتاحة، أما من الناحية التكتيكية فاعتماده الأساسي سيكون على الفرنسي باركولا وغيره من لاعبي الوسط مع وجود خيارات هجومية لـ تنويع الأداء، وأنه يعلم أن الأخطاء البسيطة أمام فريق بحجم برشلونة قد تكون قاتلة، وبالعودة إلى الأداء في دوري الأبطال باريس حقق فوزا قويا على أتلانتا في الجولة الأولى (بما يعزز موقفه) وأنه يحتل في الدوري الفرنسي المركز الأول برصيد 15 نقطة من 6 مباريات بعد 5 انتصارات وخسارة واحدة.
المواجهات السابقة
حتى الآن الفريقان التقيا 14 مرة في البطولات الأوروبية حقق كل فريق 5 انتصارات و 4 تعادلات هذا الرقم المتكافئ يضيف مزيدا من التوتر على هذه القمة فكل فريق يدرك أن التاريخ لا ينحاز لأحد وأن الأداء في ليلة المباراة هو الحكم الحقيقي.
في ليلة تبدو شبه مثالية للمواجهة يبقى السؤال أي من الفريقين سيظهر شخصيته ومن سيصمد في وجه الضغوط ومن سيحول الغيابات إلى حافز؟ برشلونة يراهن على الهجوم الديناميكي وجمهوره بينما باريس يراهن على العمق الجماعي والتماسك رغم الغيابات، وأن هذه المبارة سيكتب في سجلها اسم من أثبت أنه الأجدر بالبقاء في صدارة القمة الأوروبية.