نبض البلد - وزير الشؤون السياسية والبرلمانية يرعى حفل اختتام مشروع "نزاهة"
العودات: الأردن صوت الحق الذي لا يلين والدرع الحصين لأمته
قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات: إن الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم سيبقى صوت الحق الثابت الذي لا يلين والدرع الحصين الذي يتقدم الصفوف دفاعا عن قضايا أمته العربية والاسلامية ،وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والدفاع عنها في كافة المحافل الاقليمية والدولية، ويواصل أداء رسالته ملتزما بمواقفه المبدئية الراسخة التي لا تعرف المساومة على الحقوق ولا التنازل عن الثوابت، مواصلا بذلك أداء رسالته المستمدة من مشروعه النهضوي الذي تأسس عليه.
جاء ذلك؛ خلال رعايته اليوم الثلاثاء في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية، الحفل الختامي لمشروع "نزاهة: دعم الاتحاد الاوروبي للمساءلة الاجتماعية وتمكين المجتمع المدني من اجل حوكمة أفضل" الذي نفذه مركز الحياة - راصد، ذلك بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد السالم ومدير مركز الحياة راصد الدكتور عامر بني عامر وعدد من اعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية في مختلف مناطق المملكة، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني واعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة.
وأكد العودات أن أردننا سيبقى شامخا حصينا عصيا على من يحاول العبث بأمنه واستقراره وعونا وسندا للجميع، ما دمنا مستمسكين بوحدتنا الوطنية ملتفين حول قيادتنا الهاشمية مؤمنين بأننا على الدوام أصحاب رسالة نحملها بعزيمة المؤمن بتراب هذا الوطنين.
وبين الوزير أن النزاهة والشفافية والمساءلة وسيادة القانون هي الركائز الأساسية لبناء الثقة بين الدولة والمجتمع، فالأردن يمضي بثبات في مشروع التحديث الوطني الشامل بمساراته الثلاث؛ السياسي والاقتصادي والإداري وفقا للرؤى الملكية. لافتا ان الحوكمة الرشيدة هي الإطار الذي يجعل سياساتنا أكثر عدالة، ومؤسساتنا أكثر كفاءة، ومجتمعنا أكثر ثقة بدولته. حيث يقوم مشروع التحديث على ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة، القائمة على الشفافية والمساءلة وسيادة القانون، وإدارة الموارد العامة بكفاءة، إلى جانب ضمان العدالة وتكافؤ الفرص.
لافتا إلى أهمية المشروع ودوره في التوعية والتمكين لمأسسة ثقافة الرقابة المجتمعية، مما يشكل إضافة مهمة لمسيرتنا الوطنية، ويؤكد أن النزاهة والحوكمة الرشيدة مسؤولية مشتركة بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني.
واشاد العودات بجامعة العلوم والتكنولوجيا كصرح علمي شاهد على منجزات الوطن، حيث كانت ولا زالت رافدا وطنيا للكفاءات التي تسهم في بناء الدولة، منوها إلى أن الوزارة ملتزمة بتعزيز قيم العدالة والشفافية، وتكريس الحوار والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، حفاظاً على استقرار الأردن ودعماً لمشروع التحديث الشامل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
من جانبهم، أشاد ممثلو الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي بالنتائج التي حققها المشروع، ومنها إنجاز مؤشر النزاهة الوطني لعام 2022 وتطوير مبادرات محلية عززت الخدمات والشفافية. كما عبّر المشاركون عن أن الشراكات التي بُنيت بين الجامعات والبلديات ومنظمات المجتمع المدني تشكل نموذجاً وطنياً يعكس التزام الأردن بالحوكمة والتحديث.
واختُتم الحفل بجلسات نقاشية عرضت التوصيات المشتركة وخطط المناصرة، مؤكدين أن النزاهة مسؤولية وطنية تتقاسمها مؤسسات الدولة والمجتمع معاً.
ويشار إلى أن مشروع "نزاهة" قدم العديد من المبادرات المجتمعية من خلال منظمات المجتمع المدني المحلية بالشراكة مع البلديات والمجالس المحلية هدفت هذه المبادرات إلى تعزيز الحوكمة وآليات المساءلة على المستوى المحلي في مختلف مناطق المملكة. كما ركّزت هذه المبادرات على تحسين جودة الخدمات، وتعزيز الشفافية، وتشجيع المشاركة الفاعلة للمواطنين في صنع القرار المحلي.