إطلاق نتائج دراسة ميدانية حول احتياجات وأولويات المواطنين في بلدية إربد

نبض البلد - أطلق مركز "نحن ننهض" للتنمية المستدامة، اليوم السبت، في غرفة تجارة إربد، دراسة ميدانية لتقييم احتياجات وأولويات المواطنين في مناطق بلدية إربد الكبرى.
وشملت عينة الدراسة 1474 مشاركًا ومشاركة، توزعت بنسبة 57.4 بالمئة من الذكور و42.6 بالمئة من الإناث، ونفذها باحثون وباحثات بين 25 تموز وحتى 25 آب الماضيين.
وأظهرت نتائج الدراسة أن 65 بالمئة من المواطنين في بلدية إربد يثقون بشكل عالٍ أو متوسط بقدرة اللجان البلدية على تلبية احتياجات المجتمع، وأن 55 بالمئة منهم يرون أنهم يشاركون بشكل فعال أو متوسط في صنع القرار المحلي.
وقيّم 50 بالمئة من المواطنين مستوى النظافة في مناطق البلدية بأنه "جيد جدًا"، وأيّد 88 بالمئة منهم وجود إشارات ذكية لتنظيم المرور وتحسين الانسيابية، فيما رفض 57 بالمئة من المواطنين عودة نظام "الأوتو بارك" إلى شوارع إربد.
وبيّنت الدراسة أن 54 بالمئة من المواطنين في بلدية إربد يطالبون بالعودة إلى نظام الالتفاف المفتوح في تقاطع "زاخو"، وأن 50 بالمئة منهم يرون أن الحدائق العامة غير متوفرة أو قليلة جدًا، و46 بالمئة يشكون من نقص المرافق العامة في مناطقهم.
ورأى 43 بالمئة من المواطنين أن الإنارة العامة مستقرة وجيدة، فيما قال 44 بالمئة من المواطنين إن صيانة الطرق والأرصفة غائبة أو ضعيفة، و41 بالمئة يرون أن رقابة البلدية على الأسواق موجودة لكنها غير صارمة، و38 بالمئة يرون أنه لا توجد ممرات مشاة آمنة، و34 بالمئة يرون أن هناك غيابًا للأرصفة بشكل لا يصلح للمشاة.
وقال مدير المركز، عامر أبو دلو، إن الدراسة تأتي ترجمة فعلية لرسالة المركز في تكريس نهج تشاركي يستند إلى صوت المواطنين، ويعزز من حضورهم في صياغة القرار المحلي، مبينًا أن المركز سينفذ دراسات مماثلة في جميع بلديات محافظة إربد، بهدف تشكيل قاعدة بيانات ميدانية دقيقة تُسهم في تمكين صناع القرار، وتوجيه السياسات والخطط المحلية نحو تلبية الاحتياجات الحقيقية للمواطنين، بعيدًا عن التقديرات أو الاجتهادات الفردية.
من جانبه، أكد رئيس لجنة بلدية إربد، عماد العزام، أهمية الدراسة ونتائجها، مبينًا أن الدراسة تشكل خارطة طريق واضحة لاحتياجات وتطلعات المواطنين في مختلف مناطق البلدية.
وأشار العزام إلى أن ما ورد في الدراسة من بيانات وتحليلات يمثل أداة تخطيط محورية ستُسهم في إعادة ترتيب الأولويات، وبلورة تدخلات بلدية أكثر كفاءة في مجالات البنية التحتية، والخدمات العامة، والمشاركة المجتمعية، مؤكدًا التزام البلدية بدمج التوصيات الواردة ضمن خططها التنفيذية المقبلة.
وأكد العزام أن مبادرة تأسيس "مجلس شبابي بلدي – بلدية إربد" تنسجم مع التوجهات الوطنية لتمكين الشباب وتعزيز أدوارهم في الشأن العام المحلي، مبينًا أن البلدية ستتبنى هذه الفكرة لما لها من أهمية كبيرة في إيجاد منصة دائمة للشباب للمشاركة في صنع القرار، وتقديم مبادرات نوعية تُسهم في تحسين واقع المدينة وتخطيط مستقبلها.
وحضر إطلاق الدراسة نائب رئيس لجنة بلدية إربد، عماد النداف، ورئيس غرفة تجارة إربد، محمد الشوحة، وأعضاء اللجنة ورؤساء الأقسام ومدراء الدوائر في البلدية، ومجموعة من الشباب الناشطين في العمل المجتمعي.