نبض البلد -
افتتح امين عام سلطة المياه المهندس سفيان البطاينة اليوم الأربعاء 20 اب 2025 في عمان والسيد تريفور سوريدج - منسق ملف المياه والطاقة في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ورشه عمل حول التوعيه بالامن السيبراني للاداره العليا في قطاع المياه بحضور ممثلي شركات المياه مياهنا واليرموك والعقبة وممثلي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وموظفي قطاع المياه وشركات القطاع الخاص ، مبينا ان الورشه تعقد للتوعيه بالامن السيبراني للقيادات التنفيذيه في قطاع المياه والتي تحمل بعدا استراتيجيا تتجاوز الاطار التقني ليصل الى جوهر استمرارية الاعمال وحمايه الامن المائي الوطني وتعزيز الثقه بالخدمات الحيويه التي يقدمها قطاع المياه بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الامير الحسين عبد الله بن الثاني حفظه الله ورعاه باهميه تطوير منظومه الامن السيبراني لتعزيز حمايه مؤسسات الدوله الرسميه والقطاع الخاص في المملكه .
وبين الأمين العام البطاينة انه في وقت تتسارع فية وتيرة التحولات الرقميه لا يمكننا ان نغض الطرف عن التهديدات المتناميه في الفضاء السيبراني والتي اصبحت اكثر استهدافا ودقه لا سيما في القطاعات التي ترتبط بالحياه اليوميه كالقطاعات الحيوية مثل المياه والطاقه والصحه.
اضاف امين عام سلطة المياه ان العالم شهد في السنوات الأخيرة حوادث سيبرانية استهدفت جميع المنظومات الامنية وامن البيانات كأنظمة التحكم الصناعية وانظمة سكادا وكان لها تهديدات مباشره على قطاعات مختلفة ومنها قطاع المياه ، لذلك تاتي هذه الورشه لتؤكد على امرين مهمين الاول الامن السيبراني مسؤوليه الجميع وترتكز المسؤوليه الكبرى على القيادات التي تعنى بالاستراتيجيات الأمنية وتخصيص الموارد وتبني افضل الممارسات التي تتبناها الاداره العليا في قطاع المياه ثانيا التعاون بين القطاعين العام والخاص ضرورة انجاح كافه اعمال المؤسسات الحكومية وعلى رأسها منظومة الامن السيبراني ، مضيفا ان وزاره المياه والري وسلطه المياه والشركات التابعه لها تدرك ادراكا تاما أهمية بناء ثقافه الامن السيبراني مؤسسيا من التوعيه وتترسخ في الممارسات ويتم حمايتها بالحوكمه الرشيده
من جانبه بين منسق ملف المياه والطاقة في التعاون الدولي تريفور سوريدج ان المخاطر الكبرى التي تهدد قطاع المياه لم تعد تقتصر على الجفاف أو الشح أو تقادم البنية التحتية، بل أصبحت تشمل التهديدات السيبرانية. جميع أنحاء العالم يوجد تزايد في الحوادث التي تستهدف فيها الجهات الخبيثة المرافق والبنى التحتية الحيوية. وتشمل هذه الهجمات مجموعة واسعة من التهديدات، بدءًا من الهجمات المتقدمة والمستمرة لسرقة البيانات الحساسة، مرورًا بهجمات الفدية التي تشّل العمليات بتشفير البيانات والإبتزاز المالي، وصولاً إلى محاولات التلاعب بأنظمة التحكم الصناعي (ICS) ومنصات سكادا (SCADA)
واضاف سوريدج ان الأمن السيبراني ليس مجرد مسألة تقنية تخص أقسام تكنولوجيا المعلومات فقط، بل أصبح مسؤولية استراتيجية تقع على عاتق القيادة العليا. إذ تلعب الإدارة التنفيذية العليا وصناع القرار دورًا محوريًا في توجيه الحوكمة، وتحديد الأولويات، وتخصيص الموارد لضمان مرونة القطاع.
ويذكر ان تقرير «الاستجابة للحوادث العالمية 2025» اكد على تزايد تعقيد مشهد الأمن السيبراني من خلال قيام المهاجمين بسرقة البيانات في وقت قياسي ، 25 % من الحوادث تم سرقة البيانات في أقل من خمس ساعات أي أسرع بثلاث مرات عما كان عليه في عام 2021، وأن واحدة من كل خمس حالات شهدت سرقة بيانات في أقل من ساعة واحدة.و يعود هذا التسارع إلى استخدام أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تمكّن المهاجمين من أتمتة عملياتهم وتبسيطها.