الكرة السعودية تطرق البوابة العالمية بالنجوم الكبار

نبض البلد -
 ميناس بني ياسين
تتربع السعودية عرش الترويج والتسويق لكرة القدم وإدخال الكرة السعودية بوابة العالمية والاحتراف وجعلها محط أنظار العالم، فبدءا من استقطاب النجم البرتغالي كريستيانو إلى نادي النصر ومن ثم بنزيما الى نادي الاتحاد وتلاه اللاعب البرازيلي نيمار والحارس بونو الى نادي الهلال، مما جعل الدوري السعودي معقلاً لنجوم العالم، ونجحت في أن تجعله الدوري المتابع عند الجماهير العالمية، بل أصبحت المدرجات مقصداً سياحياً لكل مشجع يريد رؤية لاعبه المفضل وتشجيعه من داخل المدرج، ولكن برز السؤال الأهم والذي لاح في الأفق عن مدى تأثر باقي الأندية السعودية بتواجد هؤلاء النجوم ومدى تأثر الأندية العربية بتواجدهم في حال اللعب أمام أندية السعودية في البطولات الآسيوية، وفي السياق قال المدرب عثمان الحسنات حول ظاهرة تواجد نجوم كرة القدم العالميين في السعودية بأنها من الناحية الفنية فهي ظاهرة صحية على المستوى العالمي حيث أنهم من أكبر نجوم الكرة العالمية، أما على مستوى الكرة السعودية فهي ظاهرة تعزز احتكاك لاعبي السعودية بلاعبي كرة القدم العالمية، حيث أن كل نادي سعودي يتواجد فيه عدد جيد من المحترفين الكبار وهذا يعني التنوع في اللعب الحديث والتكنيك، وزيادة خبرتهم ما يعني منتخب سعودي بخبرة ولعب حديث.
أما من الناحية السياحية الرياضية فقال الحسنات أن هذه الاستقطابات والتعاقدات مع النجوم الكبار روجت كثيراً للسعودية ما جعلها اليوم مقصداً لكثير من السياح من مختلف البلدان، وأمتلئت المدرجات بالمشجعين من أوروبا والعالم أجمع، وهذا ما جعل العائدات أكبر. وأشار أن تواجد هؤلاء النجوم الكبار لن يكون على حساب اللاعب السعودي بل على العكس، سيعزز خبرة اللاعب السعودي من خلال احتكاكه مع النجوم، وسينعكس على كرة القدم السعودية في دوري الدرجة الأولى والثانية والثالثة وبذلك يكون أقوى الدوريات العربية.
وفي جانب تكافؤ الفرص بين الأندية السعودية والأندية العربية أكد أنه لن يكون هناك تكافؤ وستكون هناك فروقات كبيرة، ولكنه أمر طبيعي حتى قبل تواجد اللاعبين الكبار لما تملكه الكرة السعودية من إمكانيات بشرية ومادية كبيرة ومختلفة عن دوري عربي آخر والدليل أن نصف نهائي البطولة العربية الأخيرة كانت بمشاركة 3 أندية سعودية، وتواجد اللاعبين مثل كريستيانو وبنزيما وبونو ونيمار سيعزز الكرة السعودية ويطور فيها اللعب.
وأضاف أن كرة القدم أصبحت تجارية وتسويقية واستثمارية وهذا ما استطاعت السعودية استغلاله.
وأجاب المدرب جمال محمود أن تواجدهم من حيث الدعاية والإعلان لكرة القدم السعودية فهو عمل رائع، أما على المستوى الفني فهو لا شك أنها خطوة ممتازة ووجودهم سيرفع من قيمة الكرة السعودية ومن قيمة الكرة الآسيوية والعربية تحديداً، حتى أن اللاعب السعودي والعربي سيكون له اهتمام كبير ومحط أمظار العالم، كونه يلعب بجانب نجوم العالم، وأكد أن هذه الظاهرة ستحصر النوعية على حساب الكم، بحيث ستكون الأهمية لكفاءة اللاعبين وليس عددهم.
وقال جمال محمود أنه تواجد لاعبين عالميين خلق نوع من التوازن ونوع من المنافسة التي ستجعل الأندية العربية ترفع من مستواها وتشكل لديها حافز كبير حتى تقدم أفضل ما عندها من لعب أمام الأندية السعودية والمحترفين فيها، مشيراً إلى نادي الوحدات حينما لعب أمام الأهلي دبي وخسر، وقال أنه لو فاز بهذه المباراة، كان سيواجه نادي النصر السعودي، وبالتالي ستكون التحضيرات والاستعدادات مضاعفة وبجهود كبيرة لحجم النادي وتواجد اللاعبين الكبار فيه.