صحة الأعيان تبحث آليات تشجيع التبرع بالأعضاء

نبض البلد - بحثت لجنة الصحة والبيئة والسكان في مجلس الأعيان برئاسة الدكتور يوسف القسوس، اليوم الثلاثاء، آليات تشجيع التبرع بالأعضاء.
وقال العين القسوس خلال لقاء اللجنة مع مدير المركز الأردني لزراعة الأعضاء الدكتور عبدالهادي البريزات، وحضور نائب رئيس الجمعية الأردنية لتشجيع التبرع بالأعضاء أحمد جميل شاكر، وعدد من المعنيين في المجال: إن التبرع بالأعضاء علم جديد ومهم، يدفع إلى إيجاد آليات وسبل تحفز الإجراءات المتبعة في التبرع بالأعضاء، وأولها التوعية والتثقيف بهذا المجال الإنساني.
وأشار إلى أن أول عملية زراعة كلى في الأردن تمت عام 1972، وفي عام 1985 شهدت المملكة أول عملية زراعة قلب على مستوى دول العالم الثالث، و10 على مستوى العالم آنذاك.
وأكد ان اللجنة تتجه لتبني حملة وطنية لتشجيع التبرع بالأعضاء بالتشارك مع المؤسسات الأكاديمية ورجال الدين والمجتمعات، تهدف إلى رفع مستوى الوعي بهذا المجال وأهميته في إعادة أمل الحياة لبعض الحالات المرضية.
وعرض الدكتور بريزات لأبرز مهام وأولويات المركز التابع لوزارة الصحة، وفي صدارتها الإشراف على برامج زراعة الأعضاء في المؤسسات العاملة بهذا المجال، موضحًا أهم التشريعات الناظمة لهذا المجال عالمًا ومحليًا.
وبين أنه منذُ بداية العالم الحالي، أجرى المركز 38 زيارة ميدانية لمختلف مستشفيات المملكة، استفاد منها نحو 355 شخصًا، وحصد المركز نحو 200 توصية من الراغبين بالتبرع ليصل مجموع التوصيات إلى 890، كما تابع المركز نحو 20 حالة بين متبرع ومتلق.
وأشار بريزات إلى أن عدد الأشخاص الذين أجريت لهم عملية زراعة من متبرعين متوفين دماغيًا منذُ بداية الزراعة عام 1972 حتى نهاية العام الماضي، لا يتجاوز 50 شخصًا ما يشكل نسبة 1 بالمئة من الاحتياج الفعلي.
ولفت الى برنامج لربط المركز بالمستشفيات من خلال التبليغ عن حالات الوفاة دماغيًا، بهدف اتاحة المجال أمام كوادر المركز لمتابعة الحالة مع ذويها، ودراسة الإمكانيات المتاحة.
ودعا الدكتور بريزات إلى دعم البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء من المتوفين دماغيًا من خلال التبليغ المُبكر عن المتبرعين المحتملين، والبدء ببروتوكول تشخيص الوفاة باستخدام "القرائن الدماغية"، وإبقاء الأهل على علم دائم بحالة المريض، والحصول على موافقة للتبرع.
وطالب بإيجاد خطة وطنية لتطوير البرنامج الوطني للتبرع الأعضاء من المتوفين دماغيًا عبر دمج المنظمات والمهنيين والهيئات المجتمعية وصانعي السياسات والأفراد بهدف توحيد المسارات لتحسين خدمة التبرع ونقل وزراعة الأعضاء في المملكة.
وقال شاكر: إن جهود الجمعية التي تأسست 1997 برئاسة جلالة الملكة رانيا العبد الله، ويرأسها حالياً سمو الأمير رعد بن زيد، أثمرت عن زراعة نحو 4500 قرنية عين في مختلف أنحاء المملكة، منها 450 قرنية من منطقة الشونة الشمالية فقط.
وأشار إلى أن الجمعية حصلت على نحو 35 ألف توصية للتبرع بقرنية العين.
وأشاد الأعيان بجهود المركز والجمعية على مختلف الأصعدة، مؤكدين أهمية رفع مستوى الوعي والمواطن بمجال التبرع بالأعضاء، وزيادة مستوى التنسيق بين مختلف الجهات والهيئات الرسمية والأهلية العاملة بهذا المجال.
وأشاروا إلى أهمية المضي قدمًا بآليات النهوض بهذا المجال، وإمكانية البناء على مستوى التعاون القائم مع الدول المجاورة والأخرى الإقليمية والعالمية، فضلًا عن استخدام آليات تكنولوجيا التواصل الحديثة، وعلى رأسها وسائل التواصل الاجتماعي بهدف التشجيع على التبرع بالأعضاء.