في فترة جائحة كورونا كنت قد كتبت مقال بعنوان " ما بعد كورونا "
إذ كانت كورونا رب ضارة نافعة . فإن درسنا الواقع قبل كورونا فكانت الأمور كما نسميها طبيعية الا انه كان هناك ظروف اقتصادية بطيئة و ليست بتقدير جيد .
ما أقوله انه كورونا هي فرصة و اعتبارها إعادة ضبط كل الأمور الاقتصادية و الاجتماعية و نمط الحياة .
فهي فرصة ليبداء المجتمع و الاقتصاد من نقطة جديدة .
فعند دراستنا للواقع الاقتصادي بعد كورنا فنحن بحاجة إلى:
• الاندماج و الائتلاف الاقتصادي و تحالفات اقتصادية محلية للصناعات الاردنية لخلق صناعات عملاقة او استقطاب خطوط انتاج مصانع عالمية .
• التسويق و الترويج الموحد لجميع القطاعات الاقتصادية كوحدة واحدة تمثل كل الاردن .سياحة و صناعة و زراعة و استثمارات و موارد و قوى بشرية .
• التركيز على قطاع الخدمات من خدمات الكترونية و اعلامية و سياحية وذلك بإنشاء مدن الكترونية و تكنولوجيا المعلومات و مدن اعلامية جديدة للإعلام الجديد في العالم و وسائله الحديثة .
• التركيز على إعادة رسم الخارطة السياحية الاردنية بوضع مسارات سياحية محددة و خطط سياحية مميزة تعكس التاريخ و الحضارة و التطور وذلك بتنويع المنتج السياحي الجاذب للزائر سواء سياحة دينية أو عائلية أو شباب أو ترفيه أو علمية أو رياضية و غيرها . و تغيير نمط السياحة التقليدية .
• الاستثمارات يجب تحديد انواع و تشكيل الاستثمارات بأن تكون لدينا الاستثمارات الجاهزة مع دراساتها و تنفيذها و تطبيقها و يكون تسويقها لهدف بيع المشروع جاهز كما هو أو الإضافة عليه . فإن اغلب الاستثمارات تحتاج إلى فكرة و يجب أن تكون الفكرة موجودة لدينا قبل طرحها او وضع خيارات للمستثمر ضمن مشاريع جاهزة و فقط يبقى تنفيذها على الواقع و حتى ان تراخيصها تكون جاهزة و تطرح في الأسواق اما للمستثمرين أو تأسيس شركات تطرح عدة شركاء أو الأسواق المالية العالمية و العربية
• البطالة لها تأثيراتها ولكن حلولها ابسط ان كنا سنعمل بروح الفريق و ذلك يعيدنا إلى نقطة الاستثمار فنلاحظ ان اغلب المحافظات ليس فيها عناصر جذب للسياحة أو استثمارات أو خدمات . وهذا يجعلنا ننظر إلى نموذج مميز في الجنوب كيف ان أبناء المنطقة هم أول المقدمين للخدمات. فاقترح ان تقوم بالمحافظات و المواقع المتنوعة بإقامة مشاريع مع الادارات المحلية وذلك بإنشاء مدن حرفية أو أسواق للخضار أو استراحات سياحية و بالذات المواقع السياحية التي لايوجد فيها منشأت سياحية بأن يسمح للمجتمع المحلي بإنشاء مجموعة من خريجين الجامعات و الكليات و العاملين لتأسيس شركات و الاستثمار في موقعهم اما بتمويلهم أو بإنشاء المشاريع و تدريبهم و تسليمهم إدارتها.
• لدى الخريجين الجدد الكثير من الأفكار و الآمال فبدل ان نجعل قمة طموحهم البحث عن الوظيفية لتغيرهم إلى بدء مشروع و انشاء وظائف للاخرين فمثلا بأن نجمع عدد من خريجي الزراعة و توزيع اراضي لهم للبدء بمشاريع للثروة الحيوانية أو النباتية
و عدد من المهندسين و المهنيين و الفنيين بإنشاء مناطق صناعية من الادارات المحلية كل مجموعة لها محلها الخاص وهو مشروعها لتعمل عليه و تنتج و تعمل لخدمة منطقتها أو المنطقة المحيطة .
نحن لا نملك ترف الوقت و لا الوقت الاضافي
نحن الآن في حاجة للتحرك السريع و العمل الموحد و الجهد الجماعي لنصنع تأثير و نرى بداية التغيير و الانتعاش بشكل مباشر
نحن بحاجة للإيمان بقدرتنا و التفاؤل بالخير
حمى الله الأردن
حمى الله الملك
نضال ملو العين