نبض البلد - وفد صناعي يشارك في منتدى الأعمال الأردني الكازاخستاني
الجغبير: اهتمام ملكي بتعزيز التبادل التجاري مع كازاخستان
الجغبير: الأدوية والأسمدة والتمور تملك فرصا واعدة للتصدير الى كازاحستان
شارك وفد صناعي أردني، برئاسة المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، في منتدى الاعمال الأردني الكازاخستاني، الذي أقيم في العاصمة آستانا، اليوم الاربعاء .
واشاد الجغبير في كلمته التي القاها في حفل افتتاح المنتدى، بحرص جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على أن يرافقه وفد اقتصادي من مختلف القطاعات في الزيارة الملكية لكازاخستان، انطلاقا من العلاقات المميزة التي تجمع جلالته بالرئيس الكازاخستاني قاسم توكاييف، واقامة منتدى للتعاون الاقتصادي ضمن فعاليات هذه الزيارة، لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، الذي لم يتجاوز الـ 2.9 مليون دولار خلال العام 2024.
وأكد الجغبير على اهمية المشاركة الأردنية في هذا المنتدى، والتي تأتي بدعم من غرفة صناعة عمان، مضيفا أن ممثلي (45) شركة صناعية عاملة في قطاعات الأدوية والاجهزة والمستلزمات الطبية، الأسمدة والكيماويات، منتجات البحر الميت، التمور والخدمات اللوجستية، تشارك في هذا المنتدى، الذي يهدف الى بحث الفرص التصديرية المتاحة لدخول المنتجات الأردنية لهذا السوق الواعد، اضافة الى انه يعتبر مدخلا الى اسواق آسيا الوسطى، مشيرا الى ان المنتدى تضمن عدة جلسات عمل مشتركة، حيث شارك ممثل الصناعات الدوائية في غرفة صناعة الأردن الدكتور فادي الأطرش قد ترأس جلسة خلال اعمال المنتدى حول الأدوية والمستلزمات الطبية، فيما شاركت عضو مجلس ادارة غرفتي صناعة الأردن وعمان ديما سختيان في عدة جلسات خاصة بالصناعات الكيماوية.
واضاف الجغبير ان القطاعات الصناعية المشاركة في المنتدى، تعتبر من القطاعات الواعدة التي تحظى بفرص تصديرية كبيرة للسوق الكازاخستاني، حيث تعتبر الأردن من الدول المتقدمة في صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية في الاقليم، ، حيث وصلت صادرات قطاع الصناعة الدوائية الأردنية خلال عام 2024 إلى 865 مليون دولار اميركي، الا ان صادراتها الى كازاخستان لم تتجاوز الـ 17 الف دولار خلال 2024، فيما تعتمد كازاخستان على تلبية جزء كبير من احتياجاتها الدوائية والمستحضرات الطبية على الاستيراد.
كما يتمتع قطاع الأسمدة والكيماويات الصناعية ؛ بقدرات إنتاجية عالية ووصلت صادرات القطاع الى حوالي 2 مليار دولار أميركي خلال 10 أشهر من العام 2024، فيما لم تتجاوز صادراته الى كازاخستان الـ 93 الف دولار خلال 2024، رغم ارتفاع الطلب على الاسمدة المتخصصة في كازاخستان مع تنويع المحاصيل الزراعية.
فيما تمتلك منتجات البحر الميت خصائص علاجية وتجميلية طبيعية، ولا يتم تصدير اي من منتجاتها الى كازاخستان، فبالتالي هناك فرص للترويج لها ولفوائدها خلال اعمال هذا المنتدى.
أما بالنسبة للتمور فينتج الأردن حوالي 35 ألف طنا من معظم أنواع التمور، ومنها 22 ألف طن من تمور المجهول تحديدا، وتعتبر منتجات التمور الاكثر تصديرا الى كازاخستان وبقيمة تجاوزت الـ 890 الف دولار خلال العام 2024، كما يعتبر قطاع الخدمات اللوجستية، أحد القطاعات القطاعات الواعدة والقابلة للتطور ويمكن ان يسهم في تسهيل وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
وأوضح الجغبير ان المنتدى الاقتصادي المشترك يؤكد أهمية دور القطاع الخاص في البلدين في تعزيز عملية التكامل الاقتصادي بينهما، من خلال بناء شراكات عملية، واستثمارات مشتركة، حيث يمكن لكازاخستان ان تكون بوابة للصادرات الأردنية إلى كل آسيا الوسطى، وكذلك الأمر بالنسبة للصادرات الكازاخستانية، فيمكن ان يكون الأردن بوابة لها لأسواق العراق والخليج العربي، حيث سيتم خلال اعمال هذا المنتدى بحث ايجاد حلول للمعيقات التي تحول دون زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، وأغلبها تتعلق بالخدمات اللوجستية كالنقل والشحن، وتبسيط الاجراءات الجمركية وتخفيض رسومها.