نبض البلد - د.حازم قشوع
مع حركة المتغيرات المفصلية التى تشهدها الدائرة القطبيه وهى تستهل لقاءتها فى قمة الاسكا الاستراتيجية تدخل هذة الحركة متغير نوعي ينتظر ان يعطى فيه العالم الافتراضي شرعيه دخول كما العالم الوجاهي مشروعيه قبول لبيت القرار وهذا ما يجعل من ميزان المعادلة يحدث نقله نوعيه على الية صناعة القرار وصياغته فى ظل رياح التغيير العميقه التى ينتظر ان يحدثها تدريجيا هذا المتغير النوعي فى المنازل الاقرارية حيث ينتظر ان ياثر ذلك على دور المنظومة الاممية الدولية وطريقه عمل مؤسساتها واليات وسائلها الرسمية وكذلك طريقة تفعيل دور منظماتها الدولية فى حواضن دخولها للمجتمع الدولي مع دخول الصناعة المعرفية وعلوم الذكاء الاصطناعي وانظمته الماطره بالنماذج القانونية التقليدية فى طور جديد مع اشتداد رياح التغير القادمه اضافة لمتغير إخر تفرضه دخول البشرية فى الجيل السادس من
شبكات التواصل المداريه التجسيديه سبرانية الابعاد ..
وهو معطى ينتظر ان ياثر على منهجيه الوصل وقنوات التواصل بين بيت القرار وحواضنه المجتمعية الامر الذى سينعكس على الديموقراطية ونهجها كما على معيارية الحياة المدنية فيها اضافه الى مغيرات اخرى ستطال آليه المشاركة وأسلوب التضامن الكمي وبيان مجموعات الضغط النوعي ذات التأثير المباشره على بيت القرار والذى يتوقع أن تولدها المناخات الافتراضيه بمعياريه
القيم وبالمبادىء والحقوق لتساقط بظلالها على تقديرات الواقعيه السياسيه والتى يقوم احتسابها على الامكانيات والظروف المعاشه وتأخذ بالموضوعيه والعلميه المحيطة بالتقدير والقدره على
تحقيق الأهداف المرحلية استنادا للامكانات الذاتية وظروفها المحيطه ..
وهى المعادلة التى ستحمل عناوينها المحطة الفاصلة ببيان
الأمر حيث ينتظر أن تحمل كما هو متوقع ميزان نحديث
لنظام الضوابط وبيان الموازين الذى ستكون مغايره عن ذي
قبل لاختلاف منهجية العمل واليات احتكام بيت القرار وموازينه
القائمه على شرعيه القرار ومشروعية القبول وهذا ما سيجعل المحصله تحدث بون شاسع بين الحقائقية ذات الدوافع القيميه
التى مركزها العالم الافتراضي بحواضنه المؤثرة لتكون فى
مواجهة الواقعية السياسيه ذات الأرضيه الموضوعيه العقلانية
التى يقف عليها العالم الوجاهي عند بيان قراراته.....
[ ] وهو المعطى الذى سيحدث متغير كبير يطال المدنيه والديموقراطية كما سيؤدى بالاحزاب السياسية الى تغيير تشكيله قوامها وحواضنها المستهدفه وبيان اصطفافها لتكون المحصلة بين نهجين بحيث يقوم الأول على" الواقعيه" بينما يقوم الثاني على "الحقائقية" وهذاك ما سيجعل.الشكل العام للدولة والعقد الاجتماعى فيهآ يعاد ترسيم قوامه لتثبيت حواضن حكمه واحتكامه فى ظل هذا المتغير الناشىء الذى سيعتمد على بناء مجموعات ضاغطه اكثر من اعتماده على تشكيل روافع مدنيه حزبيه الامر الذى سيسقط بظلاله على نهج عملها وبرنامجها العالم مما يتيح المجال أمامها لاعادة انتاج قوامها كما منهجيه عملها فى الديموقراطي التى كانت تستند للاغلبيه فى التقرير والنفوذ فى الإقرار لتحمل المعادله حالة جديدة تقوم على تقديم النفوذ فى بناء حواضن الارادة وتقوم مجموعات التاثير لتجسيدها فى بيت القرار ..
ولعل هذه المتغيرات الناشئة تأتى مع دخول الحاله القطبية بمنهجيه جيواستراتيجية جديده يعتبر متغير جوهري كونه سيؤدى لتغير نماذج المواطنة من نماذج كانت تقوم على الولاء والانتماء الاجتماعى والجغرافي إلى نماذج اخرى تقوم على خلق بيئة اهتمام إنتاجية فى ترسيم انظمة المجتمعات وهذا سيجعل من بيئه الاستقطاب متغيرة وليست ثابتة ومنظومة الولاء يمكن استقطابها كما الاطار الناظم للانتماء ستشكله المناخات الافتراضيه الساقطه على الحواضن الوجاهيه ..فاينما يمكن تحقيق تطلعات الفرد حملت درجة الانتماء معه وأينما تكون روافع المنجز كان الولاء له ولظروف التشغيل والذى سيكون نابع من الاهتمام المعرفي والوظيفي والمناخات المعيشيه السائده وهذا ما يعرفه المحللين بالمواطنه الافتراضيه التى ستدخل فى منافسه مع مواطنه الدوله ذات السمة الوجاهيه فى حال وجودها فى المجتمع .
إن ضمور الديموقراطيه فى المعادلة القادمة وبروز مجموعات الضغط مكانها يعنى إنتهاء الروافع الحزبية ضمنا وانتهاء عصر تداول السلطة بطريقة سلميه كما إن ذلك يفسره بعض السياسيين أنه ذلك التغيير الجوهرى الذى سيطال تعريف المواطنة والدوله
معا كما أنه ذات المتغير الذى يستثي المبادىء والمرجعيات الإنسانية من المنظومة الاممية ومنظماتها القادمة فى إتخاذ القرار لاسيما وان هذا النموذج سيقوم على ضمور بيت الحكم لصالح
بيت السلطة والذى يشير لعودة عهد القياصره والاباطره والسلطة المطلقه وهذا ما ينتظر ان يحدثه عنوان الدائره القطبية القادم
الذى سينطلق من الاسكا ..!