"الوطني للبحث والتطوير"يعزز دوره بمواجهة تحديات التغير المناخي والأمن الغذائي
نبض البلد - أكد مدير المركز الوطني للبحث والتطوير الدكتور محمد الوديان أن المركز يعد اليوم أحد أبرز أذرع البحث العلمي التطبيقي،مؤكدا مواصلته العمل لتعزيز دوره بمواجهة تحديات التغير المناخي والأمن الغذائي والتصحر، ودعم التنمية المستدامة على المستويين الوطني والإقليمي.
وقال خلال محاضرة نظمتها الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة و الإبداع، مساء امس، بعنوان"دور المركز الوطني للبحث والتطوير في تنمية البادية"إن المركز يمثل امتدادا لتاريخ طويل من العمل البحثي بدأ عام 1992 بإطلاق برنامج بحوث وتطوير البادية الأردنية بالتعاون مع مؤسسات بريطانية، قبل أن تتم ترقيته في عام 2010 إلى مركز وطني بموجب نظام رسمي يعزز دوره في دعم التنمية المستدامة عبر البحث العلمي التطبيقي.
وأشار إلى أن المركز يعمل وفق منهجية تشاركية قائمة على التشبيك مع المؤسسات الوطنية والدولية، ويحرص على نقل وتوطين التكنولوجيا، وبناء القدرات البشرية، وتعزيز التكامل بين القطاعات الحيوية.
ولفت إلى أن المركز نفذ عددا من المشروعات الريادية، من أبرزها مزرعة دير الكهف للإبل والأغنام، مشروع عناقيد الخير، مشروع إعادة تأهيل مراعي تل الرماح، ومركز البادية البيئي التعليمي، كما أطلق برنامجا متكاملا للزراعة المائية والحدائق النباتية في محطة الصفاوي ضمن برنامج ترابط المياه والطاقة والغذاء والبيئة (WEFE Nexus).
وبين الدكتور الوديان أن المركز وقع 17 مذكرة تفاهم محلية وعدة اتفاقيات إقليمية ودولية مع مؤسسات بحثية في دول منها إيطاليا وتركيا والمغرب و التشيك، وأسهم بدعم الشركات الناشئة، وتدريب فنيين بيطريين، وتنفيذ مشروعات لزيادة كفاءة استخدام المياه، وتحويل المباني إلى منشآت خضراء صديقة للبيئة.
وأكد أن المركز يواصل تطوير بنيته التحتية وتعزيز جهوده في البحث العلمي التطبيقي بما يسهم بتحقيق الأمن البيئي والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن خططه المستقبلية تركز على استحداث مشروعات مبتكرة تدعم الاقتصاد الأخضر، وتستجيب لأولويات الأردن في مجالات المياه والطاقة والغذاء والبيئة.
وتخلل المحاضرة التي أدارها رئيس الجمعية الدكتور رضا الخوالدة العديد من الاسئلة والمداخلات التي أكدت أهمية المركز في البحث العلمي والدور الذي يقوم فيه لخدمة الوطن.