دعم المواهب الطلابية… استثمار في المستقبل

نبض البلد -

الأنباط- مرح الترك

قالت الاستشارية النفسية الأسرية و التربوية حنين البطوش أن دعم المدارس والاستثمار في تنشئة جيل واعٍ ومثقف يُعتبر استثمارًا في مستقبل مُشرق للأمة، لذلك يعتبر دعم المدارس لجيل الأطفال وعمر المراهقة مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع، بدءًا من العائلات والمدرسين، مرورًا بالحكومات والمؤسسات، وصولًا إلى شركات القطاع الخاص.
وتابعت ان الاستثمار في تنشئة جيل واعٍ يُعتبر تطورا في مستقبل الأمة ومهماً ايضاً لعدة أسباب منها انه يساعد في تعزيز الصحة النفسية لمواجهة العديد من التحديات للشباب في مرحلة المراهقة، مثل التوتر والقلق والاكتئاب والتقلبات المزاجية وغيرها،حيث يمكن للمدارس أن تُقدم الدعم النفسي من خلال برامج الإرشاد والتوجيه وإيجاد بيئة مدرسية آمنة وشاملة مما يُقلل من مخاطر الانحراف والسلوكيات السلبية عند اليافعين .

وأوضحت ل"الأنباط" أن الدعم يساعد في تعزيز التعلم والتحصيل الأكاديمي حيث يساهم في بيئة تعليمية داعمة في تحسين التحصيل الدراسي وتطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب بتوفير موارد وبرامج مناسبة‎، ويعمل ايضاً على الوقاية من الانحراف من خلال برامج التوعية وأنشطة ما بعد المدرسة حيث يمكن للمدارس مساعدة الطلاب على الابتعاد عن السلوكيات الضارة.
‎ وفي ذات السياق قالت البطوش أن الدعم يساعد المدارس على الحدّ من ظاهرة التسرب، ممّا يُؤدّي إلى زيادة عدد المتعلمين في المجتمع وغرس القيم الأخلاقية والمواطنة لدى الطلاب مما يساهم في بناء مجتمع متماسك.
كما يساعد في تزويد الطلاب بالمهارات الحياتية الأساسية مثل التفكير النقدي وحل المشكلات والتواصل الفعّال والعمل الجماعي. وهي مهارات تساعد الطلاب على النجاح في جميع جوانب حياتهم وتنمية مهاراتهم.
كما ان الدعم عن طريق برامج القراءة والكتابة، وهي مهارات أساسية لنجاح الطلاب وذلك من خلال التبرع بالكتب أو توفير برامج محو الأمية أو دعم برامج رواية القصص.
وتُعدّ الصحة البدنية ضرورية للتعلم الجيد حيث يمكن للمؤسسات دعم برامج الصحة واللياقة البدنية من خلال التبرع بمعدات رياضية أو دعم برامج التغذية أو برامج التربية البدنية والتبرعات المالية وشراء الكتب وأجهزة الكمبيوتر والمواد التعليمية الأخرى.
واضافت انه من الممكن للمؤسسات نشر الوعي حول أهمية التعليم ودعم المدارس عبر حملات إعلامية أو فعاليات توعوية والتطوع للموظفين وأصحاب الاختصاص للمساعدة ودعم الانشطة المدرسة أو برامج الإرشاد والتوجيه.

وأكدت أن دعم برامج الإرشاد والتوجيه يُساعد الطلاب في تحديد أهدافهم والتخطيط لمستقبلهم. مبينة أنه يمكن للمؤسسات الدعم من خلال تمويل برامج الإرشاد أو توفير فرص للطلاب للتفاعل مع مُرشدين مهنيين و توفير فرص التعلم مدى الحياة مثل برامج التدريب المهني والتعليم العالي.
‎وقالت أيضا انه الممكن دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير الموارد والخدمات اللازمة بالاضافة مع التأكد أن برامج الدعم المقدمة للمدارس تتوافق مع احتياجاتها الخاصة وتُراعي سياقها المحلي.
‎وأشارت بأن يجب إشراك جميع أصحاب المصلحة.
‎وعلينا تقييم برامج الدعم بشكل منتظم لضمان تحقيقها للأهداف المرجوة وإجراء التعديلات اللازمة.
وأضافت أنه يمكن أيضا دعم الرياضية والعروض المسرحية وتقديم جوائز للمتفوقين لتشجيع التحصيل الدراسي و تمويل رحلات ميدانية وبرامج تعليمية خارج المدرسة وتوسيع آفاق الطلاب بالتعرف على معالم وآثار سياحية في المنطقة.


بدوره قال الخبير الاقتصادي غازي العساف ل "الأنباط" أن دعم الشباب محدد بقدرات الدولة و يجب التوسع بهذا المجال وتقديم الدعم المستمر وبحال تكون الدولة محدودة القدرات ولا يمكن التوسع بهذه الشريحة لجميع الفئات العمرية يكون التركيز على فئة الشباب كونها الأقرب لسوق العمل من الطلبة، وهذه الفئة يمكن أن تحصد ثمار النتيجة وسوف تجدها الدولة ستكون أقرب،
وأضاف العساف أن عمر الشباب ما بعد سن طلبة المدارس عادة تكون مهاراتهم بالمهارات والقدرات التي تلزم سوق العمل اكبر واوسع ولديهم القدرة الكافية على اتخاذ القرار وأكثر فعالية
وقال من وجهة نظر أخرى فأن هذه الفئة يكون لها دور كبير في تحسين الاقتصاد وإنتاج العمل الذي يؤدي إلى رفع مستوى الدخل والانتاج خلال فترة الشباب وبالتالي يساهموا بتقدم عجلة الاقتصاد لذلك يتم تعزيز مهاراتهم من خلال حملة دعم الشباب، بالمقابل من المؤكد أن نتائجها ليست آنية لكن طويلة الأمد.
وقال العساف، أن الأردن بحاجة الى دراسة واسعة لحاجة سوق العمل ودعم المجالات التي تساعد على بناء قدرات الشباب لهيكلة البرامج العملية وسوق العمل.