لقاء تشاوري حول السياسات الاستراتيجية لقطاع الصناعات الجلدية والمحيكات

نبض البلد - نظمت غرفة صناعة الأردن بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية، لقاءً تشاوريًا حول السياسات الاستراتيجية والمبادرات المستدامة وكفاءة الموارد، بهدف التوجه نحو مستقبل مستدام لقطاع الصناعات الجلدية والمحيكات.
وشارك في اللقاء الذي عُقد في وحدة الطاقة والاستدامة البيئية بغرفة صناعة الأردن، بالتعاون مع مركز المياه والبيئة والتغير المناخي التابع للجمعية العلمية الملكية، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ ممثلون عن قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات.

وأكد ممثل القطاع وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن المهندس إيهاب قادري، أهمية اللقاء لتعزيز الحوار المشترك وتوحيد الجهود بين مختلف الجهات المعنية، لتعزيز تطبيق مبادئ الاستدامة في قطاع المنسوجات، وضرورة إزالة التحديات أمام الصناعات الوطنية.
وقال، إن قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات يعد أحد أبرز مكونات الاقتصاد الوطني، إذ يساهم بصادرات تبلغ أكثر من ملياري دولار سنوياً، كما يعد القطاع الأول من حيث عدد العمالة في القطاع الصناعي.
وأشار إلى أن القطاع يساهم مباشرة في تعزيز جودة المنتج المحلي ورفع القدرة التنافسية للمنشآت الصناعية الأردنية في القطاع، ويعزز من صورة الصناعة الأردنية كأحد أهم القطاعات الاقتصادية ضمن أفضل الممارسات الصديقة للبيئة، خاصة في ظل وجود العديد من الفرص الكامنة للاستثمار.
ولفت إلى أن القطاع من أهم القطاعات التي ركزت عليها رؤية التحديث الاقتصادي، كأحد أبرز القطاعات الواعدة من حيث زيادة الاستثمارات وفرص التشغيل بالإضافة إلى المساهمة في عمليات الإنتاج المستدامة والصديقة للبيئة والأكثر كفاءة في استهلاك الموارد المختلفة.
من جهته عرض مدير مركز المياه والبيئة والتغير المناخي في الجمعية العلمية الملكية، الدكتور المؤيد السيد، لتفاصيل المشروع الذي يهدف إلى تعزيز الاستدامة وكفاءة الموارد في القطاع الصناعي الأردني، والدور التكاملي للجمعية بالتنسيق والتعاون مع القطاعات الاقتصادية المختلفة، ومن أهمها قطاع الصناعة.
وقال، إن المشروع يهدف إلى وضع خارطة طريق وتقديم حلول للتحديات كافة التي تواجه الاستدامة في القطاع الصناعي، خاصة قطاع الجلدية والمحيكات.
من جهته أكد ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة في الأردن، محمد عصفور، دور البرنامج في دعم المشروع، وتعزيز الاستدامة وكفاءة الموارد في مختلف القطاعات، حيث يستكمل جهود البرنامج الأممي في إطار مشروع نقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة.

وقدّم مدير وحدة الطاقة والاستدامة البيئية بغرفة صناعة الأردن المهندس معن عياصرة، موجزاً حول واقع الاستدامة بالقطاع وأبرز التحديات التي تواجهه، فيما قدم المهندس حسام الحاج علي من الجمعية العلمية الملكية، لمحة عن المشروع وأبرز خدماته والمحاور التي سيعمل على تحقيقها خلال الفترة القادمة.
وناقش المشاركون أبرز التحديات التي تواجه القطاع الخاص، داعين الى عقد ورشة عمل أخرى خلال أيام مع ممثلين عن الجهات الحكومية وصناع القرار لعرض مصفوفة التحديات التي خلصت إليها هذه الورشة وتقديم حلول قابلة للتنفيذ بهدف تعزيز الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص.