لماذا غابت؟.. الخزاعي: الحالة الاقتصادية سبب اختفاء موائد الرحمن

نبض البلد -

 مرح الترك

بعد أحداث كورونا بدأنا الرجوع تدريجيا الى العادات في رمضان منها الولائم و الاجتماعات و حتى موائد الرحمن ولكن لم تعد كسابق ولكن اعتقد البعض أن هذا العام ستكون مختلفة عن الأعوام السابقة نظرا للأحداث الراهنة بالمنطقة سوف تجعل أهل الخير و المواطنين المقتدرين سوف ينفقون أكثر من السنوات السابقة لإقامة هذه الموائد للفقراء والمحتاجين واللاجئين الذين نزحوا في الحروب وهذا ايضا ما حثنا الإسلام على فعله من الخير خلال الشهر المبارك وتوقع المحللون زيادة الموائد هذا العام حيث ان الحكومة والجهات تقدم التسهيلات للمواطنين الراغبين بإقامة الموائد و غيرها من الامور اللوجستية و لكن ما شهدناه عكس في جميع شوارع المملكة كان عكس ذلك يوجد غياب كبير خلال رمضان 2024.
وبحسب رصد خاص ب "الأنباط"، يوجد العديد من الاسئلة المتداولة بين المواطنين بعد اختفائها في شوارع المملكة منها (الا تلاحظون غياب موائد الرحمن خلال هذا الشهر الفضيل) او (هل تخلت الشركات وغيرها من المقتدرين عن مسؤولياتهم الاجتماعية؟) أم أن الحالة الاقتصادية أصبحت بضنك كبير للجميع بحيث أنهم أصبحوا غير قادرين على هذا الأمر) وطيلة الشهر بدأت المقارنات بين هذا العام و السنوات الماضية.
من جانبه قال خبير علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي لل "الانباط"، أن هناك العديد من الأسباب والسبب الرئيسي إلى اختفاء ظواهر الخير الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه الأسر الأردنية مما أدى إلى التقليل من عمل موائد الرحمن وايضا أحداث الدول المجاورة والحرب على غزة لها التأثير الكبير وحرمانهم عن الطعام و شح الغذاء والوضع المأساوي في غزة له دور كبير جدا ،أضاف أيضا الخزاعي أن أصبح المواطنين المقتدرين و الميسورين يلجأون الى طرق اخرى وهي طرود الخير وهي وسيلة اسرع و اسهل وقد يكونوا الناس بحاجتها اكثر من موائد الرحمن و مدتها أطول ،ولا ننسى أن أحداث غزة أثرت على المنطقة من عدة جوانب في رمضان 2024 حتى من ناحية العزائم والولائم بين الاهل و الاقارب كان إقبالها قليل و بقرار جماعي من العائلة وقبول العذر عن هذه الولائم.
ومن الواضح أن اختفاء موائد الرحمن عن شوارع المملكة خلال شهر رمضان، يظهر لنا واقع اقتصادي صعب يعانيه الكثيرون، وتتجلى آثار الأحداث السياسية والاقتصادية في تقليل هذه الظاهرة الخيرية. بينما يلجأ بعض المحسنين إلى طرق بديلة مثل طرود الخير، نجد أن الحاجة المتزايدة للمساعدة تظل قائمة، مما يستدعي التفكير في سبل دعم المجتمع بشكل أكبر وتحفيز الفعاليات الاجتماعية خلال هذا الشهر الفضيل.

الأنباط