"الجيل الخامس"...نقطة فارقة في أساليب التعليم والتعلُم

نبض البلد -

التحوّل الرقمي هدف تسعى لتحقيقه معظم القطاعات في أي مجتمع أو اقتصاد، ومن ضمنها القطاع التعليمي، الذي يعتبر نواة مستقبل واعد للدول، ففي الأردن أولى القطاعان العام والخاص أهمية خاصة لرقمنة قطاع التعليم، وكانت جائحة كورونا هي التجربة التي مر بها القطاع على المستوى الأكاديمي والجامعي، الذي حظي كغيره من القطاعات ببنية تحتية للاتصالات مهيئة للعصر الجديد.

ولأهمية هذا القطاع ودوره في بناء الوطن، لعبت أورنج الأردن دوراً فاعلاً في رقمنة التعليم، فسخرت شبكاتها المتعددة للوصول لهذا الهدف، وقامت بتطويرها من خلال زيادة الاستثمار فيها عاماً بعد الآخر، لتوفر خدمات إنترنت بجودة عالية وسرعات فائقة عبر تقنيات متعددة كالفايبر والجيلين الرابع والرابع المتقدم وصولاًإلى شبكتها للجيل الخامس التي أطلقتها مؤخراً في بعض مناطق العاصمة عمان ومدينة إربد، مع مواصلة توسعة الشبكة الجديدة للوصول إلى أكبر مساحة ممكنة خلال وقت قياسي.

تؤمن أورنج الأردن بأهمية التقنيات الجديدة في تغيير وجه التعليم إيجابياً، وقالت إنّ تقنية الجيل الخامس (5G) ستوفر مجالاً رحباً ومختلفاًلهذا القطاع الهام، وخاصة التعلّمعن بُعد، ليصبحبشكل جديد كلياً، لارتباطها بتمكين تطبيقات إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي والمعزّز بفضل إمكاناتها المتقدّمة بما فيها السرعة الفائقة، الاتصال المحسّن، وانخفاض زمن الاستجابة.

ولأن أورنج الأردن تقدّم مجموعة واسعة من العروض المدعومة بتقنية الجيل الخامس تلبي متطلبات الأفراد والأعمال، سواءً عبر الخلوي أو الإنترنت الثابت، تتزايد التساؤلات حول التأثير المباشرلهذه التقنية على قطاع التعليم الذي استفاد بشكل كبير من التقنيات السابقة.

وللإجابة على هذه التساؤلات، يمكنالاستفادة من خبرات مجموعة أورنج التي أطلقت تقنية الجيل الخامس في ثماني دول أوروبية وأفريقية كانت قد سبقتأورنج الأردن في تسخير هذه التقنية في القطاع التعليمي عموماً، والتي أثبتت أن أساليب التعليم أصبحت أكثر تفاعليةً وابتكاراً، سواءً على مستوى المعلمين أو الطلبة، كما أنها تعزّز روح الاكتشاف والتعلّم الذاتي عبر تمكين الطالب من التعلّم بالممارسة وعيش التجربة بالانغماس فيما يتعلّمهواكتشافه والتفاعل معه بطريقة أكثر ديناميكية، فإذا كان الموضوع العلوم مثلاً، يمكن له الاطلاع على التجارب الكيمائية وإجراؤها بنفسه في الواقع الافتراضي.

وتؤكّد أورنج أيضاً أنّ التجربة الدراسية ستتأثر على كافة المستويات بتقنية 5G، لأنها توفّر للطلاب وأعضاء هيئة التدريس فرصالعمل المشترك والتعاون فيالمشاريعبالوقت الفعلي، كما أنّ سرعة وسعة 5Gستزيد من كمية البيانات التي يمكن مشاركتها ومعالجتها، ما سيزيد من إمكانية الأبحاث الأكثر كفاءةً وشمولية.

من جانب آخر، ستفتح تقنية 5G آفاقاً جديدة للمؤسسات التعليمية، لتقدّمالمحاضرات والرحلات والفعاليات الافتراضية والتواصل في الوقت الفعلي وبجودة عالية وتوظيف عدّة تقنيات مثل التعلّم الآلي، ولن تنعكس هذه الآفاق فقط على تجربة تعلّم الطلبة ولكنها ستمتد لتغيّر تدريس الأساتذة، حيث ستكون هذه الأداة بين أيدي المدرّسين الذين سيكتشفون طرقاً مبتكرة لاستخدام هذه التقنية.

وقالت أورنج الأردن إن المختبرات عن بُعد والتعلم التجريبيتعدّمن بين أهمّ الفرص التي تمكّنها تقنية 5G، وذلك في مختلف المجالات ولعلّ أبرزها تخصصاتالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) التي تتأثر فعاليتها بشكل ملموس بهذا النوع من التعلّم.

وبالإضافة إلىبناء تجربةتعليمية أكثر تفاعلية وجاذبية من الناحية البصريّة،تسعى أورنج عبر تقنية 5G إلى شمول الطلبة من مختلف المناطق عبر إتاحة الوصول للموارد التعليمية، مما يقلّل من الفجوات الرقمية والتعليمية.

وإلى جانب كلّ هذه الإمكانات، ستمهّد قدرة 5G على وصل عدد هائل من الأجهزة الخلوية الطريق لزيادة تكافؤ الفرص في التعليم من خلال تطوير التعلّم عن بُعد.

ومع تقديم أورنج الاردن حلولاً بتقنية 5G لقطاع الأعمال، بما فيه من مؤسسات تعليمية، تتطلع الشركة إلى دعم التعلم المَرِن والمصمّم وفق الاحتياجات الفردية؛ إذ يمكن للمعلمين والمنصات التعليمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي لتصميم تجارب تعلم تناسب احتياجات الطلاب وتقديم المحتوى الملائم وتحليل أدائهم في الوقت الفعلي وتحديد الفجوات المعرفية، ليسهم ذلك كلّه في تحسين جودة وكفاءة التعليم.