ما بين الترتان والعشب الطبيعي... أندية دون ملعب تدريبي

نبض البلد -
 ميناس بني ياسين
 في كل بداية موسم كروي يقترب منه الشارع الرياضي لا بد من تساؤل أولي حول جاهزية الملاعب والبنية التحتية، ولكن إن أردنا تخصيص السؤال أكثر فإن أول ما يُسأل عنه هو ملاعب التدريب التي يتمرن بها لاعبو الأندية، بحيث تعتمد جاهزية اللاعب في المقام الأول على مدى سلامة أرضيات الملاعب، وتأثير العشب الصناعي "الترتان" والعشب الطبيعي على الأداء، وتبعاً لذلك ألقت "الأنباط" الضوء على ملاعب تدريب أندية المحترفين والحديث مع عدد من الأندية، ونشير في ذلك إلى أن بعضاً من أندية الشمال رفضت التعاون والرد فيما يتعلق بالموضوع.
وقال أمين سر النادي الفيصلي أحمد قطيشات في حديثه عن ملاعب التدريب بأن جميع ملاعب الأندية التدريبية ذات عشب صناعي، ويتدرب لاعبو الأندية على عشب ترتان، ثم يلعبون على أرضية عشب طبيعي وهذا ما يسبب الكثير من الإصابات، وأنه يأمل بأن تتوفر أرضيات أفضل من ذلك، وأضاف أن تغيير أرضيات الملاعب شيء صعب وما دام العائق مالي حتى أرضية ملاعب المنافسات والبطولات لن تتغير.
وأكد أنها مسؤولية كل شخص معني بالرياضة ومن المفترض أن تكون من اولويات الحكومة اساساً.
وفي السياق قال رئيس نادي الوحدات بشار الحوامدة بأن جميع ملاعب التدريب ملاعب ترتان عفى عليها الزمن ولا تصلح للتدريب وبحاجة للتجديد، وبأن ملعب الوحدات عمره 10 سنوات تقريباً ويتحمل عبئ الفئات والفريق الأول وتقام عليه أحياناً بعض البطولات، وهنا تكون معاناة النادي لما يتعرض اللاعبين من إصابات، إضافة لصعوبة توفير ملعب للتدريب سواء من وزارة الشباب أو امانة عمان.
وأضاف بأن ملعب النادي أيضاً يطلب من أندية أخرى صديقة للتدريب فالبتالي هو ملعب الجميع، ويتحمل الكثير وهذا حال بعض الأندية فيما يتعلق بملاعب التدريب، وابدى رأيه بأن الحال سيء في الملاعب الرسمية فما بالنا بملاعب التدريب وهذا ما دعاه للتساؤل حول حال ملعب الزرقاء الذي يعاني وأرضيته متهالكة، والذي ستقام فيه بطولة الدرع والتي تعتبر افتتاحية الموسم وستبدأ بها الأندية واصفاً الملعب بـ "مقبرة اللاعبين". 
وأبدى تساؤلاً حول أسباب عدم جاهزية ملاعب المنافسات القادمة في حين كان ستاد عمان الدولي بكامل جاهزيته قبيل مباراة المنتخب أمام منتخب إسبانيا، وبينما كانت فترة التوقف كبيرة جدا، لمَ لم يتم خلالها صيانة أرضيات الملاعب، وما الفائدة من مباراة واحدة لإسبانيا لم تستفد منها الأندية الأردنية. 
وقال أنه يعتبر الأندية الأردنية والوحدات والفيصلي أهم كثيراً من منتخب إسبانيا، وأوضح أن مسؤولية صيانة الملاعب هي مسؤولية عدة أطراف وتشاركية لا سيما وأن ستاد عمان الدولي والحسن من مسؤولية وزارة الشباب وستاد القويسمة تابع لأمانة عمان. 
وفي سؤاله عن مشاركة القطاع الخاص أجاب أنه قطاع مدمر ووضعه الاقتصادي صعب ولا يُعنى أبداً بالرياضة وبعيد كل البعد عن الرياضة الأردنية، خاصة وأن التشريعات لا تسمح ولا تدعم البيئة الرياضية، فستكون مشاركته حمل زائد عليه وبين أن التحفيز والتشجيع يجب أن يأتي من القطاع الحكومي على شكل خصومات، واعفاءات وهذا من مسؤولية المشرع سواء كان مجلس النواب أو الاعيان. 
وفي ذات السياق قال المنسق الإعلامي في نادي الجزيرة وائل الجعبري أن النادي يمتلك ملعب تدريبي خاص ويقوم النادي بالصيانة الدورية للملعب من سقاية واهتمام بأرضية الملعب وبقاءه بأكمل الجاهزية لانه يغطي تدريبات الفئات العمرية كاملة والفريق الرديف والفريق الأول. 
وأوضح الجعبري أن النادي بحكم العلاقات الجيدة يتعاون مع بعض الأندية والأندية النسوية التي لا تملك ملاعب تدريبية، وهذا ما يجعل الملعب يتحمل أعباء كبيرة تضر بأرضية الملعب وتسوء من حالته. 
وفي المقابل قال رشاد الطلوزي مدير النشاط الرياضي في نادي شباب العقبة حول تمرينات نادي شباب العقبة بأن النادي يتدرب في ملعب كنعان عزت في الزرقاء لأنه لا يملك ملعب خاص به للتدريب رغم وجوده في دوري المحترفين لأكثر من 6 سنوات وأكد أن أي نادِ لا يملك أدنى القواعد الأساسية في أي رياضة يمارسها سيختل توازنه وستكون مهمته أصعب، بينما حين يملك النادي ملعبه الخاص فـ سيعطي هذا قوة للنادي وثبات في تدريباته. 
وأوضح طلوزي في حديثه أن ملعب العقبة كان لنادي العقبة ولكن حينما صعد النادي لدوري المحترفين تم تغييره وتحويله لملعب صيفي لمحافظة العقبة وأتت فكرة تغييره من شركة تطوير العقبة المسؤولة عنه، وأضاف أنه تمت مخاطبة الإتحاد ووزارة الشباب ومفوضية العقبة أيضاً وطالبوا بأن يكون للنادي قطعة أرض دون مرافق إضافية قائلاً "ما بدنا اكثر من هيك" ولكن لم يلقوا رداً، وبهذا تم اتفاق النادي مع مديرية شباب الزرقاء بمدينة الامير محمد بحجز الملعب لساعات معينة لـ لاعبي النادي.
وتمنى في حديثه أن يلقى نادي شباب العقبة اهتمام اكبر لأن العقبة تعتبر من أحد الروافد الأساسية للإقتصاد والسياحة الرياضية ووجود نادي شباب العقبة في دوري المحترفين يعني ان تجعل المواجهات في العقبة بوابة لتشجيع السياحة

(الأنباط)