خديجة يعقوب البلوشي تكتب : الفن ثقافة وأسلوب حياه للأطفال

نبض البلد -
نبض البلد -إن الفن نوع من اللغة سواء كانت لغة انفعالية، لديها القدرة على توليد الجمال وترجمة أحاسيس الأطفال أم لغة تعبير عن ما يجول في خيالهم. 

للفن دور هام فى  تكوين شخصية الطفل وصقلها فالطفل الذي لا يملك القدرة على يترجم مشاعره يستطيع ان يعبر عن ذالك  عبر الفن بستخدام الرسم أو الموسيقى، و غيرها من الفنون.
 والفن سواء كان بصورته كممارسة تلقائية أو صورة تعبيرية يحتاجها الطفل لتنمية مهاراته وترتيب أفكاره ويوسع مداركه فيصبح بذالك فرد مدرك وواعي بما يدور حوله ويتفاعل مع الطبيعة والبيئة بصورة غير مقيده أو بصورة غير نمطية ويعتبر الفن ابتكارات للواقع وإضافة للحياة وأسلوب مناسب للعيش المتزن في عالم الطفل.
 يمكن للفن والثقافة أن تساعد في تنمية ذكاء الطفل أكبر وتكون لديه ثروة لغوية وتجعله أكثر قدرة على التحليل والتصرف وتحمل المسؤولية و إتخاذ القرار.
الفن شفاء للروح وهو السبيل للترويح  عن المشاعر والتعبير عنها بشكل أكثر وضوحاً وتصالحاً مع النفس، لأنه ينمي الجانب الإبداعي لدى الطفل ويجله أكثر حرية وثقةّ بنفسة. 
والفن يعتبر علاج هام من الاضطرابات النفسية التي يعيشها الطفل ويجب يصل إلى الآمن والاتزان النفسي و اشراك الطفل بالفن والخيال تجعل عنده طاقة عالية وشغف عارم للحياة وتنمي خيالة الإيجابي نحو مستقبل أفضل.
كما أنه يساعد فى تهذيب سلوك الطفل لأنه يعلمه الإنضباط والأسلوب الراقي والحُلم والسلام الداخلي، بعيداً عن مشاعر الغضب والتعصب التى يعاني منها الكثير من الأطفال بسبب التربية الفاشلة. 
فالطفل المبدع والفنان ليس كباقي الأطفال له فلسفته الخاصه في الحياه وثقافته المنفرده الممزوجه بالبراءة وقوة الشخصيه التي اكتسبها من الفن. يظهر ذالك في سلوكه وتعامله مع الآخرين.
تربية الطفل على تقدير الفن والقراءة تجعل منه فرد واعي في المستقبل كما تنمي قدراته الذهنيه و المعرفيه والوجدانية. 

علماء النفس يؤكدون أن مرحلة الطفولة هي المرحلة الأقوى في ذاكرة الفرد والموجة الأساسي لسلوكه المستقبلي والخبرات الحياتية عبارة عن خبرات الطفولة المتراكمة إلى أن كونت شخصية مناسبة للطفل. لذا واجب على كل أم وأب تعزيز دور الفن و القراءة في حياة الأطفال والسعي وراء الكشف عن مواهب أبنائهم الفنيه سواء أكانت رسم أم أو المجال المسرحي أو العزف ودعم هذه المواهب لما لها من تأثير على مستقبل الأطفال واتزانهم الروحي.