نبض البلد - دوقره… صعود تاريخي لدوري المحترفين بإدارة محنّكة قادها المحامي محمد الشلول
لم يكن وصول نادي دوقره إلى دوري المحترفين خطوة عابرة، ولا إنجازاً جاء بالصدفة. ما تحقق هو نتيجة مسار طويل من التخطيط والعمل الهادئ والإدارة الحكيمة التي تولّاها المحامي محمد الشلول، الرجل الذي أعاد رسم ملامح النادي ونجح في تحويل حلمٍ مؤجّل إلى واقع يحتفل به الجميع اليوم.
منذ تسلمه المهمة، تعامل الشلول مع النادي بعقلية القائد الذي يعرف تماماً ماذا يريد، وكيف يصل إليه. كان يدرك حجم التحديات التي مرت على دوقره، لكنه في الوقت نفسه كان يرى إمكانيات النادي وقدرته على المنافسة، فاختار أن يفتح صفحة جديدة عنوانها الانضباط، التنظيم، والقرارات المدروسة. لم يرفع سقف الوعود، لكنه رفع سقف العمل… وهذا ما صنع الفارق.
تميّزت إدارته بالهدوء وقت الأزمات، وبالحزم حين تتطلب المرحلة ذلك، وبالمرونة التي سمحت للجهاز الفني واللاعبين بأن يقدموا أفضل ما لديهم. فبدأ الفريق يستعيد شخصيته، وبدأت النتائج تتغيّر، وبدأ الحلم يقترب خطوة بعد خطوة. ومع مرور الوقت، صار واضحاً للجميع أن دفة النادي تُدار بيدٍ تعرف كيف تقود، وتعرف متى ترفع الصوت ومتى تعمل بصمت.
وعقب إعلان الصعود، قال المحامي محمد الشلول:
"أنا بوجّه شكري لنادي دوقره ولكل العاملين فيه، من الإدارة للجهاز الفني للّاعبين اللي كانوا صُنّاع هذا الإنجاز. بشكر جمهور دوقره اللي ظل واقف معنا خلف الكواليس، يشجع، ويدعم، ويؤمن في النادي وبقدراته. النجاح هذا مش ملك شخص، ولا إله صاحب واحد… الفضل الأول والأخير هو للعمل الجماعي.”
هذا التصريح يلخص فلسفة الرجل: لا يضع نفسه في الواجهة، بل يضع الفريق. ومع ذلك، يبقى واضحاً للجميع أن إدارة الشلول كانت حجر الأساس في هذا الصعود، وأن حكمته في اتخاذ القرارات، وطريقة إدارته الهادئة والواثقة، هي ما أعادت للنادي توازنه وقدرته على المنافسة حتى وصل إلى المكان الذي يستحقه.
اليوم، يظهر نادي دوقره في دوري المحترفين كفريق واثق من نفسه، مدعوم بإدارة صلبة تعرف كيف تحمي النادي وتدفعه للأمام. وما تحقق هو بداية مرحلة جديدة، أساسها الإدارة الواعية التي أثبتت أن قيادة حكيمة قادرة على تغيير تاريخ مؤسسة كاملة.