عاجل

غسيل الأموال.. هل يتسلل الى الانتخابات عبر الـ "TikTok"؟؟

نبض البلد -
 
الأنباط – خليل النظامي 
من الأمور التي تشعرني بـ القلق الكبير على نزاهة وشفافية سير الإنتخابات البرلمانية القادمة مسألة "المال الأسود"، الذي يمارس من خلال عمليات شراء الذمم واﻷصوات في سواد الليل الحالك أو من تحت الطاولة، ما يشكل جريمة تستوجب العقاب القانوني. 
والمعروف لـ الجميع أن دوائر الإحتيال والتحايل في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، والإلتفاتات التي تمارس خلالها متجددة ومتطورة، وأحيانا يصعب على الجهات الرقابية مهما بلغت شدة ذكاءها إكتشافها ومتابعتها أو رصدها. 
القلق الذي أشعر به الذي ربما يستهين به الكثيرين، يتمحور حول عمليات غسيل الأموال بملايين الدولارات التي تمارس عبر تطبيق (TikTok) بين المشاهير المحليين والداعمين من الخارج، وترجيح آلية توظيفه في الإنتخابات البرلمانية القادمة، خاصة أن الأردن يمر بـ ظروف إقتصادية صعبة، علاوة على شح الموارد المالية المرصودة لـ الحملات الانتخابية، مع العلم أن الحملات تمتاز بالتكلفة المرتفعة ماليا. 
الكثير من التقارير والدراسات والأبحاث العلمية تناولت وبحثت في عمليات غسيل الأموال الهائلة والعابرة للقارات التي تمارس عبر هذا التطبيق، وكيفية توظيف هذه العمليات في الأمور السياسية والاجتماعية للدول التي يتم استهدافها من قبل مجموعات أو تيارات سياسة مؤدلجة، وربما يصل الأمر الى تحقيق مطامع لدى أجهزة استخبارية وأنظمة سياسية عالمية. 
ومن الأمثلة الحديثة ما حصل مؤخرا مع أحد مشاهير الجزائر الذي أرسلت له هدايا بقيمة مالية تجاوزت المليون دولار في غضون شهر واحد فقط، ما أثار العديد من التساؤلات عند المجتمع والسلطات الجزائرية حول هوية صاحب الدعم من جهة، والأسباب التي جعلته ينفق هكذا مبالغ في دعم أشخاص لا يعرفهم حتى.
واختلفت الاراء حول خلفيات هذا الدعم المالي "غير المبرر" حسب كثيرين، ودعوا السلطات الجزائرية إلى فتح تحقيق في قضية هذا الداعم، مؤكدين أنه ليس شخصية جزائرية بل أجنبية تسعى إلى استغلال المؤثرين الجزائريين واستمالتهم لتوجيه رسائل ضد الجزائر، فيما اعتبر آخرون أن هذا الدعم هو عملية لتبييض الأموال، والتي تحدث عبر عدة أوجه، حيث يمنح الداعم أموالا غير شرعية إلى (المشهور) المدعوم ويتفقان على تقاسمها أو نيل كل واحد منهما حصة معينة.
ويعتبر تطبيق "التيكتوك" أحد أبرز تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي في العالم بشكل عام وفي الاردن بشكل خاص، حيث بلغ عدد مشتركي هذا التطبيق حوالي الـ 4.43 مليون مواطن معظمهم من فئة الشباب بـ نسبة قدرت 35% إناث و 64% من الذكور بحسب البيانات التي كشفت عنها شركة (Byte Dance) الصينية. 
لهذا ،،، الحذر الحذر ،،