ازمة "التوجيهي" وتسريب الاسئلة.. هل اطاحت بوزير التربية ابو قديس؟

نبض البلد -
نبض البلد -هدى دياربكرلي 
أعلن رئيس الوزراء بشر الخصاونة، تعديلا وزاريا الاثنين، هو الرابع على فريقه الوزاري شمل 9 حقائب وزارية، من بينها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ليستلمها الدكتور وجيه عويس خلفا للدكتور محمد ابو قديس . 
وعن الأسباب التي تقف وراء تغيير وزير التربية، في الحقيبة الوزارية الجديدة في حديث ل "الانباط"  قال الخبير التعليمي الاستاذ ابراهيم درباشي، نحن كمعلمين عاصرنا اكثر من عشرة وزراء تربية خلال فترة ال 20 عاما، ووجدنا ان كل وزير تربية جديد لم يكن يكمل خطة الذي سبقة بل كان يأتي بمشروع مختلف، ولم يكن هناك دور حاسم لمجلس التربية في صياغة مشروع تعليمي ناحح. 
واضاف لـ"الانباط"، ان الوزير السابق وقع في مطب تسريب الاسئلة وقت دخول الطلاب قاعات الامتحان وهذا يحصل للمرة الاولى ويخالف قواعد الامتحان، ورغم علم "التربية" بالموضوع الا انها لم تسيطر عليه، كذلك صعوبة اسئلة بعض المواد حيث رضخ الوزير وادارة الامتحانات الى اعطاء علامات عشوائية لتنجيح اكبر نسبة من الطلاب، متسائلا، "ربما كان هناك من اراد الايقاع بالوزير من الوزارة نفسها" .
واعتبر أن الوزير السابق ابو قديس لم ينجح بادارة مشروع الفاقد التعليمي بشكل فعال .
وقال الدرباشي، نتمنى ان يكمل الوزير الجديد مشروع تطوير امتحان التوجيهي وان يعمل على تحسين وضع المدارس والمعلمين بشكل يضمن عملية تعليمية ناجحة. 
فيما قال الخبير الاعلامي والتربوي الأستاذ محمود درويش، ان تغيير وزير التربية والتعليم شيء متوقع لانه اشغل البلد لمدة ٤ شهور منذ الامتحانات الوزارية لغاية اليوم والبلد منشغل بهذه الامتحانات،  
وتابع انه وبالتصريح الذي قال فيه ابو قديس "سنراعي ظروف أبنائنا الطلبة" قبل عقد الإمتحانات بإسبوع"، ذلك جعل الطلبة "يركنوا" على هذا التصريح وبالتالي نوعا ما توقع الطلبة ان يتم مراعاة ظروفهم بناءا على تصريحه وذلك أحدث مشكلة،
ورأى ان سبب تغيير ابوقديس الحقيقي هو امتحانات التوجيهي وما أثارها من أزمة ولانه لم ينجح في ملف التوجيهي بصراحة ولم ينجح أيضا في ملف المعيدين بحيث ما نلاحظه من كثرة الشكاوي والاعتصامات والاحتجاجات بين أبنائنا الطلبة المعيدين الذين ظلموا، لذلك كان لابد من تغييره وذلك متوقع.
وبين ان الازمة التي افتعلت مع الطلبة المعيدين ان معهم الحق بكونهم دخلوا على نظام توجيهي يسمح لهم بالاعادة ورفع المعدل والمنافسة مئة بالمئة وفجأة جعل النظام يتغير بقدرة قادر بدون سند قانوني وهذه من  الأسباب التي أطاحت بوزير التربية .
وبالنسبة للوزير الجديد وجيه عويس فقد استلم وزارة التربية والتعليم قبل ذلك وكان ناجحا ولا يوجد علاقة بين الوزير الجديد وتغيير المناهج لانه كما نعرف ان للمناهج مركز وطني غير تابع لوزارة التربية، ولكن بحسب توقعي سيتم في الوزارة الجديدة عملية تغيير لنظام التوجيهي والقبولات الجامعية فهو من المناصرين بأن يكون هنالك سنة تحضيرية بالذات لطلبة الطب والهندسات لذا نتوقع وجود سياسة جديدة للقبولات.
وأشار إلى ان هنالك أفكار عند هذا الرجل لتطوير امتحان التوجيهي ومنها ان لا يكون مبني على الحفظ بل على الاستنتاج والتحليل، لذلك سنشهد نقلة واختلاف في عدة أمور منها طبيعة الأسئلة، كما نتوقع أيضا عودة الأسئلة المقالية للامتحانات في الدورة القادمة وأيضا نتوقع أن تكون الأمور واضحة خلال شهر إلى شهرين من الآن.