نبض البلد -خليل الفراية
افتتح رئيس مجلس مفوضي سُلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت أعمال الاجتماع السادس للجنة المراقبة المشتركة لبرنامج حوض المتوسط للتعاون عبر الحدود والذي يستضيفه الأردن في عمان خلال الفترة 4-5/12/2019.
وشارك في جلسة الافتتاح سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان ماريا هادجيثيدوسيو (Maria Hadjitheodosiou) - رئيسة الهيئة الإدارية المشرفة على البرنامج ورئيسة لجنة المراقبة المشتركة آنا كاتيه (Anna Catte) - إلى جانب عدد من مسؤولي الهيئة، وكذلك وفود الدول الأعضاء في البرنامج من شمال وجنوب حوض المتوسط وعددها ثلاث عشرة دولة أوروبية ومتوسطية.
وقال بخيت ان الاردن تربطه علاقات تعاون مشترك مع الاتحاد الأوروبي الممول لهذا البرنامج، والاهتمام البالغ الذي يوليه الأردن للتعاون مع الاتحاد في مختلف المستويات وبتوجيهات من صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم (حفظه الله) بالنظر إلى تاريخية واستراتيجية العلاقات الثنائية بين الجانبين والمساعدات التي قدمها للأردن في تنفيذ برامج ومشاريع تنموية ذات أولوية ودعم الموازنة العامة، وتمكين الأردن من تحمل تبعات استضافة اللاجئين السوريين.
وأضاف ان الأردن يعمل ومن خلال رئاسته المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط جنباً إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي منذ عام 2012 على التنسيق لمختلف الجهود مع الدول الأعضاء في هذا الاتحاد بهدف مواجهة التحديات المشتركة.
واشار بخيت الى التحديات التي تواجه منطقة حوض المتوسط ويتأثر بها الأردن، والتعاون المشترك مع دول المنطقة في العديد من المجالات ذات الأولوية وأن العمل المشترك هو السبيل الوحيد تجاه تحقيق الرخاء لمنطقة الحوض، مشيرا ان البرنامج يشكل إطاراً مهماً للدول الأعضاء للسير معاً في طريق الحوار والتعاون خاصة في ظل التحديات الجديدة التي يأتي في مقدمتها اللجوء والهجرة والبطالة والتغير المناخي،
وبين بخيت أن البرنامج من خلال إحدى عشرة أولوية، يوفر آفاقاً رحبة لتنفيذ مشاريع مشتركة من مختلف أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص والمؤسسات البحثية والأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني، معبراً عن الاهتمام بمستقبل البرنامج لما بعد 2020 حيث يدعم الأردن جميع الجهود لمواصلة وتعزيز التعاون عبر الحدود في منطقة حوض المتوسط.
واكد أن الأردن يدعم كافة الجهود بما فيها هذا البرنامج التي تساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وأهمية استمرار حشد الموارد اللازمة في ظل الظروف التي يتمتع بها الاردن كدولة آمنة تجعل منه مكاناً مهماً لإقامة الاستثمارات والأعمال ويزخر بالعديد من المزايا التنافسية والإمكانات في القطاع السياحي من حيث المواقع السياحية الهامة المصنفة على قائمة التراث العالمي من قبل اليونسكو مما يجعل من الأردن مقصداً جاذباً للسياح.
ومن الجدير بالذكر ان هذا البرنامج يضم برنامج التعاون عبر الحدود لدول حوض المتوسط للفترة الثانية 2014-2020، في عضويته الدول الأعضاء وعددها ثلاث عشرة دولة أوروبية ومتوسطية، ويكمن الهدف في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومواجهة التحديات المشتركة في مجال البيئة، من خلال إحدى عشرة أولوية ضمن أربعة أهداف مواضيعية هي (1) تنمية الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، و(2) التعليم والبحوث والتطوير التكنولوجي والابتكار، و(3) الاندماج الاجتماعي ومحاربة الفقر و(4) حماية البيئة والتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.
كما شارك الأردن في المرحلة الأولى من البرنامج للفترة 2007 -2013 ويواصل المشاركة في الفترة الثانية 2014 - 2020، وذلك لأهمية الشراكة والتشبيك بين الشركاء لتعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة.
