نبض البلد - أوصى المؤتمر العلمي الدولي الرابع، الذي اختتمت فعالياته في جامعة عمان العربية، بربط الجانب الأكاديمي بالجانب التطبيقي، وإنشاء حواضن ومراكز للريادة في المدارس والجامعات، وجعل مساق الريادة مساقا إجباريا.
ودعا المشاركون، في ختام المؤتمر، الذي جاء بعنوان "رأس المال البشري في عصر المعرفة"، الى تطوير منظومة التعليم والتدريب للرواد وأصحاب المواهب، ووضع برامج تدريبية لرفع مستوى قدراتهم ومهاراتهم واتجاهاتهم، والاستثمار بالبنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتخصيص الموارد اللازمة لبناء شبكات داخلية وخارجية في منظمات الاعمال العربية، ووضع الآليات التي تسمح لمنظمات الاعمال بتقييم وقياس رأسمالها البشري بناء على نماذج كمية ونوعية باستعمال قواعد بيانات محدثة.
وناقش المؤتمر على مدى 18 جلسة علمية 154 بحثا علميا من أصل 175 بحثاً قُدِّمت للمؤتمر، تمَّ اختيارها وتقييمها من اللجنة العلمية ذات الاختصاص والمعرفة وفق معايير ومنهجية البحث العلمي.
واكد المشاركون في المؤتمر ضرورة تفعيل مفاهيم رأس المال البشري ضمن الخطط الاستراتيجية والهياكل التنظيمية للوزارات والمؤسسات العربية كوحدات تنظيمية مستقلة، ودعم وتشجيع الحكومات للأفراد على الابتكار والابداع، وخلق المواهب عن طريق إفساح المجال امامهم لتقديم أفكار ابتكارية تهدف الى التميز والتفوق والوصول الى الريادة.
يذكر أن المؤتمر في نسخته الرابعة، عقد بالشراكة بين كلية الاعمال في جامعة عمان العربية، وجمعية رجال الاعمال الأردنيين، واستمر يومين، بمشاركة باحثين من 13 دولة عربية وأجنبية هي فلسطين، الجزائر، العراق، تونس، مصر، السودان، السعودية، ليبيا، سوريا، اليمن، سلطنة عُمان، ماليزيا.
وتناول اليوم الاول من المؤتمر الذي رعاه رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، بحضور رئيس الجمعية حمدي الطباع، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمر الجازي، ورئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم، وعدد من الأعيان وقيادات المجتمع المحلي، التأكيد على أهمية تنمية الموارد البشرية وتطويرها، كونها تمثل الثروة الحقيقية والرئيسية لأية دولة، في الحفاظ على ثرواتها البشرية.