الدغمي: سنواجه سنوات عجاف في مواجهة تداعيات اللجوء السوري

نبض البلد -

رئيس بلدية المفرق الكبرى يتحدث لشباب المحافظ :

إنشاء "مدينة تجارية " توفر 500 فرصة عمل

تشغيل المجمع الجديد سيلحق الضرر بأكثر من 500 اسرة

البلدية وضعت خططا سيرى المواطن ثمارها العام الحالي

نبض البلد- المفرق - يوسف المشاقبة

بدأ رئيس بلدية المفرق الكبرى عامر نايل الدغمي حديثه لشباب محافظة المفرق بالقول " بلدنا بخير ومستقبل قادم لأهل محافظة المفرق وشبابهاوعلينا ان ننظر بإيجابية نحو النظرة المستقبلية وندعوكم لاستغلال الفرص المتاحة للمسؤوليات الملقاة على عاتقكم في البناء والتطوير والعمل التشاركي لخدمة الوطن والمواطن وعلينا ان نفاخر بمنجزات الاردن لما تتوفر به من بنية تحتية حديثة لا توجد في العديد من دول العالم"

حديث الدغمي للشباب جاء ضمن ورشة العمل بعنوان مشاركة الشباب في سباق اللامركزية والتي نظمتها وحدة التنمية المحلية في المحافظة وعقدت في هيئة شباب كلنا الاردن في المفرق وبحضور مساعد المحافظ الدكتور رافع البطاينة ومدير وحدة التنمية في البلدية عماد نايل الدغمي ومنسق الهيئة اسلام الحوامدة .

وقال الدغمي اننا في البلدية متفائلون للمستقبل ما تخطط له البلدية من رؤية جديدة واضحة والتي استطاعت البلدية ان تكون السباقة دائما على البحث عن فرص للشباب ، موضحا بانه تم التعاون والتنسيق مع جامعة ال البيت على الانفتاح مع البلدية وربط المدينة مع الجامعة في تحقيق تشاركية ملموسة من خلال الاتفاق مستقبلا على توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات كافة وخصوصا ان التوجه المستقبلي لإقامة مشروع المدينة التجارية مع جامعة ال البيت والذي سيتم انجازه على مراحل من المتوقع ان يوفر 500 فرصة عمل وستكون ايضا برواتب مناسبة وفق دراسة الجدوى الاقتصادية التي سيتم الانتهاء منها في الوقت القريب , وهذا ما سعت البلدية الى تحقيقه والعمل من اجله منذ فترة وبما يخدم التنمية المستدامة لمحافظة المفرق .

ونوه الدغمي الى جهود ومتابعة محافظ المفرق ياسر العدوان وكافة كوادر المحافظة في تقارب وجهات النظر مع جميع المؤسسات الوطنية في المحافظة والبلدية من اجل تعزيز التشاركية الحقيقية وهذا عمل موصول لتغليب المصلحة العامة على كافة المصالح وشعارنا ان تكون المفرق الحداثة هذا العام ولتحقيق الافضل للمواطنين ، مؤكدا حرص البلدية ان يكون العمل التنموي والتشاركي هدفها دائما ليكون الجميع مستفيدين من مشاريعها المستقبلية .

ووصف الدغمي ما واجهته محافظة المفرق من التواجد السوري منذ بداية الازمة السورية بسنوات " السمان " وللآن نسميها بسنوات " عجاف " بسبب تقليص دعم المنظمات الدولية مع بقاء اعداد اللاجئين السوريين تراوح مكانها وهذا من شانه ان يسبب ضغطا كبيرا على العديد من القطاعات الخدمية ، منوها ان السنوات القادمة ستكون صعبة في حال توقف الدعم في مواجهة تداعيات اللجوء السوري في المحافظة باعتبار المفرق اول من استقبل هذه الاعداد وما زالت تعاني رغم ان بلدية المفرق من انجح البلديات وكانت في ادارة الازمة والتي تعاملت بحرفية ومهنية عالية وبشهادة كافة المنظمات الداعمة التي تعاملت معها .

واشار رئيس البلدية الى انه تم وضع خطة خمسية في مواجهة تداعيات الازمة والتي ستلقي بظلالها على جميع البلديات المستضيفة للاجئين السوريين بما فيها بلدية المفرق والتي ستكون على قدر من المسؤولية في وضع كافة الإجراءات الاحترازية المطلوبة في حال استمرار توقف الدعم من قبل المنظمات الدولية ، مؤكدا ان البلدية ستركز على تنفيذ المشاريع التنموية والتي ستكون انطلاقة نحو التنمية المستدامة لما للبلدية من دور كبير في التشبيك مع القطاع الخاص والمؤسسات الوطنية الداعمة لرؤية وخطط البلدية القادمة .

وبين الدغمي ان البلدية لأول مرة وصلت الموازنة في العام الماضي 15 مليون دينار وبسبب الاجراءات الرسمية وتأخير تنفيذ بعض المشاريع التي سيتم استكمالها في الايام المقبلة وموازنة العام الحالي متقاربة منها ، حيث كانت المفرق غير في عام 2018 وستكون المفرق الحديثة والجديدة في عام 2019 وسيرى المواطن المزيد من النتائج المثمرة من المشاريع والخدمات والتي نشاهد العديد منها على ارض الواقع وهذا بجهود كافة اعضاء المجلس البلدية وكوادر البلدية الذين يعملون ضمن فريق منسجم وواحد لخدمة المصلحة العامة واهالي المدينة ومناطقها ودون اي تأخير.

واشار الدغمي الى ان البلدية وضمن اهتمامها بدعم المرأة كانت اول من بادرت الى انشاء وحدة لتمكين المرأة من خلال منح دورات تدريبية لهن للاستفادة من البرامج والمشاريع التي من شانها ان تحقق لهن فائدة اقتصادية وتحسين الوضع المعيشي وخصوصا الاسر التي تحتاج لمثل هذه المشاريع الانتاجية ، منوها ان هدف انشاء مشاغل ومطابخ انتاجية لتحقيق تشاركية اكبر من القطاعات المستهدفة لهذه المشاريع التنموية لتوفير دخل مناسب لهذه العائلات والسيدات وكافة الجهات ذات العلاقة وبما يحقق نفعا على الجميع.

وثمن الدغمي التجانس غير المسبوق في مجلس محافظة المفرق والتشاركية الحقيقية مع المجلس التنفيذي والمجالس البلدية والمحلية والتي تعد انموذجا حقيقيا للعمل التشاركي في التوافق نحو المشاريع والاهداف والخطط التي من شانها ان تسهم في خدمة المواطن ونهضة وتطور محافظة المفرق والتي ينتظرها مستقبل زاهر في القريب العاجل ،لان الجميع يعملون من اجل هذه المحافظة واهلها.

وكشف الدغمي النقاب عن حقيقة تأخير تشغيل مركز الانطلاق الموحد الجديد بان البلدية لا تريد ان توقف 500 مستثمر في المجمع القديم والتي تعيل اسرا ، منوها اننا طالبنا بان يكون هناك مداخل للمجمع وفتح المجمع القديم لغايات المحافظة على اصحاب العلاقة وليكون هناك دمج مع المدينة وتحيل المدينة وكان هذا شرطنا والذي من شانه ايضا ان يشغل السرفيس والحافلات ، مشيرا الى اننا لسنا ضد تشغيله وانما يجب ان تنعكس تنمية هذا المشروع على المواطنين وتشغل ابناءها من خلال فتح المزيد من المشاريع التجارية العائدة بالنفع عليهم .

واكد الدغمي في ختام حديثه ان للشباب دورا ونامل ان يكون لكم تشاركية في المجالس البلدية واللامركزية القادمة لما يحمل الشباب من رؤية ثاقبة من شانها ان تسهم في مواصلة مسيرة البناء والعطاء وانجاح مسيرة التنمية لجعل الاردن افضل ومتقدما على كافة الاصعدة.//

مساعد محافظ المفرق الدكتور رافع البطاينة عرض من جانبه اهمية الورشة والعمل التشاركي ما بين مجلس المحافظة والمجالس المنتخبة ومنها البلديات في مشاركة المواطن والشباب في صنع القرار والدور الذي يقومون به في تعزيز المشاركة في العمل التنموي والخدمي والتي تعود بالفائدة على الجميع ، منوها دور اللامركزية في متابعة شؤون المواطنين التنموية والخدمية والتي تعمل ضمن تجانس وفريق واحدة للقيام بهذه المهام والصلاحيات الموجود في القانون

واشار الدكتور البطاينة الى ان عقد مثل هذه الورش المتخصصة جاءت لبيات تطلعات الشباب والاحتياجات المطلوبة لتقديم كل ما هو جديد من الخدمات والمشاريع ، مشيرا الى دور وحدة التنمية في المحافظة في الانفتاح والتشارك والحوار مع كافة الهيئات والمؤسسات الوطنية لتحقيق الاهداف المنشودة وخدمة التنمية في محافظة المفرق والمجتمعات المحلية وبما يحقق المزيد من النمو والتطور في الخدمات والمجالات كافة .

منسق هيئة شباب كلنا الاردن في المفرق اسلام الحوامدة شكر بدوره كافة الجهات المعنية التي عقدت هذه الورشة لمشاركة الشباب في القرار وبيان طموحات الشباب والمشاكل التي يعانون منها ، مشيرا الى ان الهيئة وضعت خطة لتنفيذ برامج تدريبية وتأهليه للشباب حول متخلف مجالات العمل وبأشراف اصحاب الاختصاص في العديد من المجالات بهدف الاستفادة منها في المستقبل.