شجاعة إيهاب جلال تنتشل المصري من دوامة السقوط

نبض البلد -

القاهرة – وكالات

قبل شهر واحد، لم يكن أغلب المتفائلين في صفوف مشجعي المصري، يحلم بالتطور الذي طرأ على الفريق البورسعيدي.

فقبل تولي إيهاب جلال المسؤولية في منتصف شهر ديسمبر الماضي، تراجعت نتائج المصري بشكل كبير بعد رحيل التوأم حسن عن الفريق.

وخرج المصري من بطولة كأس مصر أمام فريق الجزيرة الذي ينافس على الهروب من الهبوط في دوري الدرجة الثانية، فضلاً عن وداع بطولة الكونفدرالية الإفريقية على يد ساليتاس البوركينابي المغمور.

ونجح جلال بعد تولي زمام الأمور، في لم شمل الفريق، وانتشال المصرى من مؤخرة جدول الدوري، والمنافسة على المربع الذهبي.

قاد إيهاب جلال، فريق المصري في 9 مباريات حتى الآن، فاز في 4 منها أمام المقاولون وبتروجيت والنجوم والمقاصة، وتعادل في مثلهم أمام ساليتاس بالكونفدرالية، وبيراميدز، الاتحاد، وسموحة، وتعرض لهزيمة وحيدة أمام الجونة.

وسجل الفريق البورسعيدي 10 أهداف، واستقبلت شباكة 7.ظهرت بصمة إيهاب جلال على الفريق، من خلال عدم اعتماده على لاعب بعينه، فرغم غياب العديد من نجوم الفريق مثل إسلام عيسى وعمر كمال أو جريندو أو حسين رجب، إلا أن الفريق يقدم كرة جماعية ممتعة بجانب تحقيق نتائج إيجابية.

اتخذ إيهاب جلال قراراً جريئاً بموافقته على رحيل أي لاعب لا يرغب في الاستمرار مع المصري.

وأعقب القرار، رحيل العديد من اللاعبين ما بين البيع النهائي والإعارة، مثل البوركينابي محمد كوفي، والنجم أحمد شكري، بالإضافة إلى إعارة العديد من نجومه وعلى رأسهم أحد هدافيه التاريخيين أحمد جمعة.

وفي المقابل تعاقد مع 8 لاعبين جدد، ورغم كل ذلك نجح إيهاب جلال في خلق الانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامى، لينطلق المصري إلى المركز السادس برصيد 32 نقطة، مقترباً بشدة من الدخول للمربع الذهبي.

قال مصطفى رياض، نجم المصري السابق، إن قبول إيهاب جلال، مهمة قيادة الفريق فنياً في هذا التوقيت الصعب وفي ظل تراجع النتائج، يعد موقفاً بطولياً وشجاعاً.

وأضاف مصطفى رياض أن جلال مدير فني صاحب فكر وتكتيك عالٍ جداً بجانب أن شخصيته تجمع بين الحزم والطيبة مع لاعبيه، ولذلك أحبه اللاعبون.

وأشار إلى أن حالة الحب انعكست على الجميع داخل المستطيل الأخضر، ونتح عنها تحقيق نتائج إيجابية، لافتاً إلى أنه يتوقع أن يختتم المصري هذا الموسم داخل المربع الذهبي.