التحديات البيئية في جبل اللويبدة وتأثير المتغيرات الحضرية على البيئات التراثية.

نبض البلد -

التحديات البيئية في جبل اللويبدة وتأثير المتغيرات الحضرية على البيئات التراثية.

يُعدّ جبل اللويبدة في العاصمة الأردنية عمّان نموذجًا حيًا للمناطق الحضرية ذات الطابع التراثي التي تواجه ضغوطًا بيئية متزايدة نتيجة النمو الحضري المتسارع وجاذبيتها كمركز ثقافي واجتماعي وسياحي.

1. تحديات ادارة النفايات وضغط الزوار

يُشكل العدد الهائل من الزوار، خاصة في عطلات نهاية الأسبوع والأمسيات، ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية البيئية. تؤدي الزيادة الملحوظة في كمية النفايات الناتجة عن المطاعم والمقاهي، وتفاقم المشكلة بسبب الإلقاء العشوائي للنفايات على الطرقات والأماكن العامة، إلى الإساءة للمظهر العام وخلق بيئة غير صحية. يندرج هذا ضمن تحديات إدارة النفايات الصلبة، وهي أحد العناصر الرئيسية في تقييم الوضع البيئي الحضري.

2.تدهور جودة الهواء والانبعاثات الكربونية

أدت كثرة عدد السيارات (للزوار والمقيمين) إلى ازدياد كبير في الانبعاثات الكربونية والملوثات الأخرى.يتركز هذا التلوث في الشوارع الضيقة، مما ينتج عنه تدنٍ في جودة الهواء.تُساهم هذه الانبعاثات في تلوث الهواء على المستوى المحلي وتُفاقم مشكلة الاحتباس الحراري على المستوى الأوسع، وهو ما يُعد تحديًا بيئيًا وصحيًا ضمن عنصر جودة الموارد الطبيعية الأساسية (الهواء).

3.التلوث البصري وفقدان الطابع المعماري

تُعد زيادة البنايات الجديدة ذات التصاميم العصرية التي لا تنسجم مع الطابع المعماري التقليدي أبرز مظاهر التلوث البصري في اللويبدة. هذا التباين المعماري (النشاز) يؤدي إلىفقدان المنطقة لهويتها الحضرية البصرية الجماليةوالتاريخية،ويُضعف الإحساس بالمكان. هذا التحدي يمثل أحد أوجه التلوث غير المادي، وينسجم مع تعريف التلوث البصري في البنايات على أنه تشويه للمنظر العام يسبب شعورًا بعدم الارتياحالنفسي وفقدانًا للصورة الجمالية للبيئة الحضرية.ايضا انتشار الكتابات العشوائية (الجرافيتي) على الجدران واللافتات الاعلانية غير المنظمة على واجهات المحلات التجارية

4.لضغط على الموارد البيئية (المياه)

يُسبب تزايد أعداد الزوار والمقيمين ضغطًا مباشرًا على الموارد الحيوية، وأبرزها المياه.إن كمية المياه التي يتم ضخها أصبحت غير كافية ولا تتناسب مع الازدياد المستمر في الاستهلاك الناتج عن كثافة النشاط السكاني والتجاري، مما يُنذر بخلل في التوازن المائي ويتطلب حلولًا لإدارة الاستهلاك بكفاءة أكبر، وهو ضمن تحديات إدارة المياه التي تندرج تحت بند جودة الموارد الطبيعية الأساسية وفي إطار استنزاف الموارد وضغط البنية التحتية الحضرية...

5.التلوث غير المادي

التلوث الضوضائي:مستويات الضوضاء الناتجة عن حركة المرور والأنشطة الصناعية وتأثيرها على السكان..(سيارات بيع الغاز/سيارة شراء الخردة/سيارات بيع الخضار/سيارات مع انظمة صوت)

توصيات وحلول:

·وضع تعليمات بناء صارمه وملزمة تحافظ على النمط المعماري والتاريخي لجبل اللويبدة وانشاء لجنة معمارية متخصصة لمراجعة واعتماد التصاميم.

·الزام المطاعم والمقاهي باستخدام حاويات نفايات مغلقة وتحديد اوقات لجمع النفايات التجارية بمواعيد صارمة. تطبيق غرامات رادعة على القاء النفايات في الأماكن العامة مع حملات توعية مستمرة للزوار بأهمية المحافظة على نظافة المكان وزيادة عدد عمال الوطن بما ويتناسب مع حجم العمل المطلوب.

·حملات توعية مستمرة للمقيمين والزوار حول اهمية ترشيد استهلاك المياه والزام المطاعم والمقاهي باستخدام تجهيزات موفرة للمياه.

·تحويل الشوارع الرئيسية الى شوارع للمشاة فقط (في نهاية الأسبوع) لتخيف الازدحامات والتلوث شريطة توفير اماكن لوقوف السيارات في اماكن مناسبة.تشجيع استعمال الدراجات الهوائية.

·الحصول على موافقة الجهات المختصة قبل السماح بالرسم على اي جدار عام في المنطقة ووضع ضوابط لنوعية الرسومات المسموحة.

·برامج تحفييزية لملاك المباني لدعم ترميم وصيانة الواجهات التراثية وازالة التشوهات العشوائية.

·تنظيم وتوحيد أشكال اللافتات الاعلانية واجهات المحال التجارية وايجاد حلول لأجهزة التكييف على واجهات المباني

·منع سيارات جمع الخردةوبيع الخضارمن استعمال مكبرات الصوت وكذلك منع سيارات توزيع الغاز من بث اية موسيقى.