اتحاد السلة يرد على الانسحابات.. قراراتنا تراعي العدالة وتهدف لتطوير اللعبة

نبض البلد - اتحاد السلة يرد على الانسحابات.. قراراتنا تراعي العدالة وتهدف لتطوير اللعبة

الأنباط_ميناس بني ياسين 

في خطوة حاسمة جاءت لوضع النقاط على الحروف وإغلاق باب التأويل، خرج الاتحاد الأردني لكرة السلة ببيان رسمي حمل نبرة واضحة وصريحة، ردّ فيه على موجة الانتقادات والانسحابات الأخيرة، مؤكداً أن منظومة اللعبة تُدار بشفافية وتشاركية وعدالة لا مجال فيها للقرارات الفردية أو الاجتهادات المزاجية.
 بيان الاتحاد لم يكتفِ بالتوضيح بل قدّم سردًا تفصيليًا للإنجازات القرارات، والرؤى التطويرية التي يقودها، موجهاً رسالة مباشرة مفادها أن كرة السلة الأردنية أكبر من أي خلافات، وأن المسيرة مستمرة بثبات نحو تطوير اللعبة وترسيخ الاحتراف.

وقدّم الاتحاد بياناً فيه شرحاً تفصيلياً حول سياساته وقراراته خلال الفترة الماضية، مؤكداً التزامه بالشفافية والعمل المؤسسي، ورداً على الانسحابات الأخيرة من بعض الأندية من منافسات الدوري.

وأكد الاتحاد في بيانه أنه يقف على مسافة واحدة من جميع أطراف اللعبة، وأنه يواصل العمل وفق نهج تشاركي مع الأندية والحكام واللاعبين والجماهير، منذ تسلم مجلس الإدارة الحالي مهامه بتاريخ 16 شباط 2025، رغم التحديات المالية الصعبة التي واجهها عند توليه المسؤولية، حيث لم تتوفر في خزينة الاتحاد حينها أي موارد مالية قائمة، بالتزامن مع وجود استحقاقات للمنتخبات الوطنية.

تفاصيل الأزمة والانسحابات الأخيرة

وفي ما يتعلق بالانسحابات الأخيرة من بعض الأندية أكد الاتحاد أن القرارات والتعليمات أُعلنت بالتوافق مع الأندية كافة، وبما ينسجم مع روزنامة الانتقالات الآسيوية والدعم المالي الذي يُقدَّم عادة في ديسمبر، موعد انطلاق الدوري المعتمد منذ أكثر من 20 عاماً.
 وأشار إلى أن الاعتراضات المتأخرة على موعد الدوري غير مبررة، خاصة أن روزنامة الموسم ونظام التسجيل أُرسلا للأندية بتاريخ 24 نيسان 2025 وتمت الموافقة عليها.

وبيّن الاتحاد أنه نجح خلال الأشهر الماضية في تثبيت شراكات ورعاية استراتيجية دعمت مسيرة كرة السلة الأردنية، شملت؛ شركة زين، شركة برومين، شركة CFI، الملكية الأردنية، والتلفزيون الأردني، مع الاستمرار بالسعي لاستقطاب رعايات جديدة لتعزيز الوضع المالي للاتحاد وضمان أداء واجباته تجاه المنظومة ككل.

استقطاب خبرات دولية وتجهيز المنتخب

وعلى الصعيد الفني أوضح البيان أن الاتحاد استقطب المدرب الخبير الكندي روي رانا، صاحب التجارب الواسعة مع منتخبات كندا ومصر واليابان، ليكون ضمن الهيكل الفني للاتحاد بهدف تطوير الأداء الفني وبناء منظومة تدريبية تتوافق مع أحدث المعايير العالمية، كما أشار الاتحاد إلى تنسيقه مع اللجنة الأولمبية لتجنيس ثلاثة لاعبين جدد في مراكز مختلفة لخدمة المنتخبات وفق احتياجات كل مرحلة.

علاقات تشاركية مع الأندية

وأضاف البيان أن الاتحاد عقد سلسلة اجتماعات وزيارات ميدانية مع الأندية قبل وبعد استقالة الرئيس السابق أحمد الهناندة، لمناقشة ملفات القيد والتسجيل، والدوريات، والتطوير الإداري والفني، كما وجّه الاتحاد دعوات للمدربين والإداريين وأمناء السر لحضور ورش عمل متخصصة لتطوير المنظومة.

وفي إطار العمل الاستراتيجي أطلق الاتحاد مشروع مركز الأداء العالي في عمّان لتدريب لاعبي المنتخبات على مدار العام، مع العمل على إنشاء مركز مماثل في شمال المملكة، إلى جانب توفير تأمين صحي شامل للاعبي المنتخبات، واعتماد نظام مكافآت مرتبط بالأداء على مدار العام، يشمل منتخبات الرجال والسيدات والفئات المستهدفة، إضافة إلى تجهيز مركز للياقة البدنية داخل صالة الأمير حمزة.

دعم مالي غير مسبوق للأندية

وشدد الاتحاد على التزامه بالمسارات التمويلية التي تحددها اللجنة الأولمبية، وأن الرعايات موجهة لخدمة الدوري والمنتخبات. 
وكشف عن توزيع الدعم المالي للدوري بشكل عادل على الأندية، بزيادة مقدارها 60 ألف دينار عن الموسم السابق، حيث حصل كل نادٍ على 15 ألف دينار بدل مشاركة، و5 آلاف بدل لاعب أجنبي. كما حُددت جوائز الدوري كالتالي، 55 ألف دينار لبطل الدوري، 35 ألفًا للوصيف، 25 ألفًا للمركز الثالث، 15 ألفًا للرابع.

كما حصلت بقية الأندية من الخامس إلى العاشر على إجمالي 20 ألف دينار، إضافة إلى اعتماد آلية توزيع ريع المباريات لأول مرة، بحيث يحصل الفريق المضيف على 50% من الإيرادات، والضيف على 30%، و20% للاتحاد لتغطية التكاليف التشغيلية.

التطوير الفني والتحكيم والفئات العمرية

وأوضح البيان أن الاتحاد واجه مزاعم حول غياب خطة أمنية، مؤكدًا أنها ادعاءات غير صحيحة، وأن خطة أمنية وُضعت بالتعاون مع الأمن العام، مع التأكيد على استقلالية لجنتي الانضباط والاستئناف كما أعلن عن إدخال تقنية الإعادة التلفزيونية (IRS) للمرة الأولى في الدوري، إضافة إلى إنشاء مدرسة للحكام وتدريبهم، والسماح بمرافقتهم للمنتخبات في البطولات.

وفي الفئات العمرية تم الاتفاق مع الأندية على اعتماد مبدأ التحرير كل عامين بدلاً من عام واحد، والسماح باستعارة أربعة لاعبين تحت 18 ولاعب تحت 16 في الدوري الممتاز، بهدف تعزيز التطوير ومنح مساحة أوسع لنمو المواهب كما كشف عن خطة تعاون مع الاتحاد اللبناني لتصنيف وتنظيم عمل الأكاديميات.

دخول الأندية الجماهيرية

ورأى الاتحاد أن مشاركة أندية جماهيرية مثل الفيصلي والوحدات في الدوري تشكّل مكسباً فنياً وتسويقياً، بعد أن شهدت مباراة الفريقين الأخيرة حضوراً جماهيرياً كبيراً تجاوز بضعة آلاف، في أجواء منظمة ساهمت في تعزيز صورة كرة السلة وحضورها جماهيرياً.

وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن جميع القرارات اتُّخذت بالتشاور الكامل مع الأندية ومنظومة اللعبة، مجدداً دعوته لعودة الأندية المنسحبة إلى طاولة الحوار، حفاظاً على وحدة المنظومة وتطوير كرة السلة الأردنية محلياً وإقليمياً ودولياً.

وأكد الاتحاد أنه ماضٍ في تنفيذ خطة تطوير شاملة تشمل الجوانب الفنية والإدارية والمالية والتحكيمية، وفق رؤية وطنية هدفها رفع مكانة كرة السلة الأردنية، مستنداً إلى دعم الجماهير والأندية واللاعبين، وبما يعزز تمثيل الأردن في المحافل الدولية.