نبض البلد - *خلال لقائه وفداً يضم نحو (200) شخصية من مختلف المحافظات*
*العيسوي: الأردن يمضي في "معركة التحديث" لترسيخ دولة الشفافية وكفاءة المؤسسات*
*العيسوي: مصلحة الوطن والمواطن أولويه ملكية وأبواب الديوان الملكي مشرعة للحوار الصادق والبناء*
*العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، المدافع الأول والمساند للأشقاء العرب وشريان حياة لغزة*
*المتحدثون: نفخر بقيادتنا، وولاؤنا وانتماؤنا يتجسد في العمل والإخلاص للوطن*
*المتحدثون: سنبقى جند الملك الأوفياء وحماة الوطن ودرعه والوحدة الوطنية صخرتنا المنيعة*
*المتحدثون: الملك رمز للحكمة.. وصوت الأردن بوصلة الحق*
*عمان – 25 تشرين الأول 2025-* في مشهد يجسد روح الأسرة الأردنية الواحدة، ويزخر بنبض الولاء الصادق والانتماء العميق للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة، قصد الديوان الملكي الهاشمي، بيت الأردنيين العامر، مضارب بني هاشم، اليوم السبت، وفداً وطنياً ضم أكثر من (300) شخصية، من مختلف الشرائح والمحافظات، تحت مسمى "المبادرة الوطنية"، حاملين معهم رسالة فخر بالأردن وقيادته الهاشمية ومواقفها، حيث استقبلهم رئيس الديوان، يوسف حسن العيسوي."
وفي مستهل اللقاء، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وتقديره واعتزازه بكافة أبناء الوطن، مؤكداً أن الإنسان الأردني هو الثروة الحقيقية للوطن، وأن قوة ومتانة جبهتنا الداخلية هي السند والدرع الذي يحمينا في محيط يعصف به التحدي.
وشدد العيسوي على أن الأردن، بتوجيهات ومتابعة جلالة الملك، يمضي في مشروع التحديث الوطني الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية، بوصفه خياراً لا رجعة عنه وأمانة للأجيال القادمة، لافتا إلى أن رؤية التنمية الملكية تتجلى في كرامة المواطن وثقته بدولته.
وأضاف: "إن الرؤية الملكية لـ التنمية الشاملة لا تنفصل عن مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص. ونعمل بتوجيهات جلالته على توسيع دائرة المشاركة الاقتصادية لتشمل جميع المحافظات، وتعميق اللامركزية لضمان وصول الخدمات واتخاذ القرارات إلى حيث يتواجد المواطن، بما يعزز ثقته بالمؤسسات وقدرته على المساهمة الفاعلة في بناء المستقبل."
وأكد: "نجاح مسارات التحديث يتطلب تضافر جهود جميع المؤسسات، وتعزيز مبادئ الشفافية والحاكمية الرشيدة. جلالة الملك يشدد دوماً على ضرورة تطوير القطاع العام ليكون أكثر كفاءة ومرونة في خدمة المواطن، وضمان أن تكون الخدمات المقدمة على مستوى طموح الأردنيين."
وفي سياق الموقف القومي، أكد العيسوي أن صوت جلالة الملك عبدالله الثاني كان وسيبقى قوياً وثابتاً في نصرة فلسطين والقدس وغزة، مشيراً إلى أن الأردن لم ولن يتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وتوقف العيسوي عند جهود جلالة الملك الدولية والإقليمية، مؤكداً أن الجهد الدبلوماسي لجلالته لم يقتصر على الدعوة لوقف العدوان، بل شمل تحذيرات استباقية من خطورة تداعيات الصراع على أمن المنطقة. وأكد أن الأردن يواصل الضغط لضمان إعادة المسار إلى حل سياسي يضمن الحقوق والكرامة.
وشدد العيسوي على أن الأردن، بحكم الوصاية الهاشمية التاريخية، سيتصدى لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف، مؤكداً أن حل الدولتين هو أساس أي عدل واستقرار.
وفيما يتعلق بالجهد الإنساني، بيّن العيسوي أن: "الجهد الإنساني الأردني في غزة يُدار باستراتيجية متكاملة لا مجرد ردة فعل. لقد عمل الأردن على تأمين ممرات إغاثية برية وجوية دائمة، في مهمة سامية تجسد مسؤوليتنا القومية والأخلاقية، وتؤكد أن الأردن لا يتوانى عن تقديم العون مهما كانت التحديات."
ولفت، في إطار هذه الجهود، إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، ومواقفهما المشرفة والشجاعة، على الصعيدين الإنساني والسياسي.
وأكد إن إعلان سمو ولي العهد إعادة تفعيل خدمة العلم هو خطوة استراتيجية لإعادة تأهيل الشباب، ليس عسكرياً فحسب، بل لغرس الانضباط والمسؤولية المدنية في نفوسهم. هذا البرنامج يعكس إيمان القيادة بضرورة بناء جيل قادر على حماية المنجزات الوطنية والمساهمة الفاعلة في الاقتصاد، ليكونوا عماد الوطن المستقبلي."
وثمن العيسوي الدور الوطني المشرف للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وكوادر الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة، الذين يشكلون الدرع الحصين للوطن، ويعملون بصمت وكفاءة عالية.
من جهتهم أكد المتحدثون باسم الوفد الوقوف صفاً واحداً خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، مشددين على أن الوحدة الوطنية هي سلاح الأردنيين الأمتن في مواجهة التحديات والمخططات المشبوهة التي تستهدف أمن الوطن ومواقفه القومية.
وقالوا إن الأردن، وطن بناه الهاشميون خدمة لرسالة أمة وعلى شرف الأمانة، مشيرين إلى أن "نسيجنا واحد ووحدتنا راسخة، وجبهتنا مانعة لكل من يحاول بث الفتنة".
وشددوا على أن الأردن، لن يكون، إلا كما يريده القائد، وطنا حرا أبيا، لا يقبل المساس بهويته الوطنية وأمنه واستقراره، ولا يمكن لأي قوة أن تفرض عليه حلا على حسابه أو حساب أشقائه.
وقالوا إن الأردنيين، ماضون، بقيادتهم الهاشمية، نحو مستقبل أكثر أمنا واستقرارا، معبرين عن ثقتهم بسياسة جلالة الملك الحكيمة، مؤكدين رفضهم لكل دعوات التهجير والتوطين.
وقال المتحدثون: "نحن ملتزمون بالوقوف خلف قيادتنا الهاشمية دفاعًا عن ثرى الأردن الطهور واجب وشرف، مؤكدين أن القدس الشريف ستبقى خطًا أحمر، وأن الوصاية الهاشمية ستظل ركيزة ثابتة وخط الدفاع الأول".
واعتبروا أن الإنجازات الوطنية شواهد عملية على جدية مسيرة التحديث وحكمة القيادة وحنكة القيادة، التي تجاوزت بالوطن جميع التحديات، التي تفرضها المتغيرات التي تشهدها المنطقة، مشددين على أن عهدهم للقيادة الهاشمية قائم على الإيمان بحكمة الملك وقدرة الأردن على تجاوز الصعاب الاقتصادية والسياسية.
وقالوا إن "الأردن شح الموارد البشرية، لكنه أغنى الدول بقيادتنا وعزتنا وكرامتنا، وأن الأردنيين رصاصة في عين كل من يحاول أن يتجرأ على الأردن ومواقفه".
كما عبّر الوفد عن الفخر بأن "صوت الأردن، هو صوت الحق والشرعية الدولية، وليس صدى لسياسات القوى الكبرى. جلالة الملك استطاع أن يوجه بوصلة الرأي العام العالمي نحو ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدين أن أي سلام حقيقي لا يمكن أن يتحقق على حساب دماء وكرامة أهلنا. ندرك أن حماية الأردن هي حماية للقضية الفلسطينية".
كما أشاد الوفد بالدور التنموي الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله الذي يركز على الاستثمار في الإنسان الأردني، وخاصة من خلال دعم جودة التعليم وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً. وأعربوا عن اعتزازهم بجهود سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مؤكدين أنهم يستمدون من جلالته وسموه روح البذل والعطاء، وأنهم ملتزمون بالوقوف خلف القيادة الهاشمية في دعم كل المبادرات التي تعزز وحدة الوطن وسلامته، بما في ذلك إعلان سموه إعادة تفعيل خدمة العلم.