الاستيعاب
ان التواصل البشري والتعايش جزء اساسي من التعامل بشكل عام.
ويساعد في البناء المجتمعي وعليه لابد ان يراعي كل منا شعور واحتياجات الآخر كي لا نخسر أنفسنا والمحيطين بناوالفرد يبقى جزءاً من المجتمع وان ظروف الحياة وضغوطاتها ومتطلباتها وما يحيط بنا من ظروف اقتصادية صعبة وسياسية افقدت شعور الفرد بالأخرين مجدت احاسيسه نحوهم.
وأن الاختلاف بين الأفراد عند حدوث مشكلة يظهر التضاد بينهم وعدم التنازل لأبداء اي نوع من التنازل والتعنت والتصادم مع الأخر ويعجز كل منهما عن استيعاب الأخر.
وهذا يعني غياب الحوار وفشل لغة التفاهم في تقريب وجهات النظر ، وهذا طريق يائس وفاشل يدمر العلاقات الانسانية ولا يساعد على بناء مجتمع متقدم متطلع نحو التطوير وبناء الذات والمجتمع
قيم التسامح
النفس السمحة هي ان يكون صاحبها هيناً ليناً يتقبل الاخر وان سلامه النفس وتخليصها من الضغائن لها اعمق الاثر في بناء قيمة تنطوي تحتها كل القيم الإنسانية ويتفرع من قيمة التسامح احياء ثقافة الحوار والسلام ونبذ التفرقة والعصبية والكراهية والغاء الفوارق بين الناس والتأخي بينهم.
ومن جانب فلسفي ينظر التسامح على انه احترام تبادلي بين الافراد مهما كان مستواه صحيحاً كان ام خاطئاً يعطي التواد والتعاطف والاحساس بين الافراد.
تعزيز ثقافه استيعاب الاخر
ان ظاهره سرعه الاختلاف والتضارب بين الافراد والجماعات هي ضعف قدره الفرد على استيعاب الآخر وعدم التعاون والتسامح والتقارب يؤدي الى شرخ في المنظومة القيمية والمجتمعية مما يؤثر ذلك سلباً على الحوار والتفاهم والمواقف الأخلاقية في حل المشكلات مهما كان نوعها وحجمها ومصدرها
أساليب تعزيز ثقافه استيعاب الاخر:
1- تنميه مهاره الاصغاء والاستماع والتأني في النفس وفهم شخصيه الآخر.
2-الوعي بالنوايا والظن ومقاصد الآخر.
3- الإدراك: فهم انماط الشخصية تأتي عن طريق تجاوز أخطاء الآخرين ضمن حدود معقوله.
4- التعقل والتأني في الحكم على الاشياء والمواقف والاشخاص
5- اختيار كلمات ومفردات أكثر ملاطفة ومجاملة مقبولة
6- استعداد نفسي وحكمة في ذات الفرد فكراً وسلوكاً في ميادين العمل والسلوك الاجتماعي والتعامل العام
7- الاستعداد الصادق وعدم تأجيج حالة الخلاف وهذا يؤدي الى اطفاء نار الصراع
8- الاعتدال والوسطية في الاحكام على الافراد وتقيم سلوكهم
9- التعامل مع الأفراد يحتاج الى الكثير من التواضع والمرونة
لأن طبيعة الأفراد مختلفين في العقليات والطباع ولذلك يحتاج الأمر الى التأني وصبر وتجاوز بعض الهفوات والاخطاء كي تسير العلاقات الانسانية ونحافظ على نسيجها بالتكافل والتعاضد.
أثر التسامح في حياة الأفراد
1- الحد من نشر مفاهيم العنف والتعصب والتطرف في مختلف مناهجنا ومؤسساتنا والجهات المعنية بتربية وتوجيه الأفراد
2 - تعميم ثقافة احترام اختلاف الأفراد من خلال الحوار البناء
3 - تحقيق التواد والتعاطف والتوأمة بين الأفراد
4- القضاء على الكراهية والحقد بين الناس وتعزيز السلام بينهم
5 - تقديم المصلحة العامة على المصلحة الفردية
6- تعزيز قيم الإيثار والانتماء للجماعة
تعزيز مكارم الاخلاق من خلال:
1 - الفكر الانساني قال تعالى(لقد كرمنا بني آدم)صدق الله العظيم
فالإنسان يكرم لإنسانيته فهذه دعوة في التعامل لنعكس انسانيتنا في التعامل مع الآخر.
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق)فهذه اشاره ما كان للعرب من اخلاق حسنة كانت في جاهليتهم
والأولى ان نتمثلها في عهد الحضارة والوعي ونقدم التعليم في سلوكنا وتعاملنا.
3- الموروث الاجتماعي للآباء والاجداد مواقف اصلاح ذات البين وقضاء حوائج الناس وفيها من قيم الكرامة والايباء والتسامح والشعور الانساني
ودمتم بخير وسعادة ورضا النفس