منذ آلاف السنين، يُعتبر الثوم أكثر من مجرد نكهة تُضاف إلى الأطباق. هذا النبات الصغير برائحته القوية يحمل في فصوصه أسراراً طبية، اعتمدتها الحضارات القديمة، ويواصل العلم الحديث كشف المزيد من فوائده. بين تقوية جهاز المناعة، خفض ضغط الدم والكوليسترول، وصولاً إلى دوره كمضاد طبيعي للميكروبات، يظل الثوم أحد أبرز الأطعمة الوظيفية، التي تربط بين المطبخ والطب. لكن، ما الذي تؤكده الأبحاث فعلًا؟ وكيف يمكن تناوله للاستفادة القصوى منه دون آثار جانبية؟ اليكم الإجابة من موقع sante sur le net الطبي الفرنسي.
1. دعم جهاز المناعة
الثوم يُستخدم منذ القدم كعلاج طبيعي ضد العدوى. الأليسين، وهو مركب يتشكل عند سحق أو تقطيع الثوم، يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، مما يساعد الجسم على مقاومة نزلات البرد والالتهابات.
بعض الدراسات تشير إلى أن الأشخاص، الذين يستهلكون الثوم بانتظام، قد يقل لديهم تكرار الإصابة بالرشح.
2. صحة القلب والأوعية الدموية
احدى أبرز فوائد الثوم هي تأثيره الإيجابي على القلب. فهو يساعد على:
• خفض الكوليسترول الكلي وLDL (الكوليسترول الضار) بدرجة طفيفة.
• خفض ضغط الدم بشكل معتدل عند الأشخاص، الذين يعانون من ارتفاعه.
• تحسين سيولة الدم بفضل تأثيره المضاد للتخثر، مما يقلل من خطر الجلطات.
هذه التأثيرات مجتمعة قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.
3. خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات
الفلافونويدات والمركبات الكبريتية في الثوم تعمل كمضادات أكسدة، فتساعد على تقليل الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، وتخفف من الالتهابات المزمنة، التي ترتبط بأمراض، مثل السرطان وألزهايمر.
4. فوائد أيضية
تشير بعض الأبحاث إلى أن الثوم قد يساعد في تحسين حساسية الأنسولين، وتنظيم مستوى السكر في الدم، مما يجعله عنصرًا داعمًا للأشخاص المعرضين لمرض السكري من النوع 2.
5. تأثيرات مضادة للميكروبات
الثوم معروف بخصائصه المضادة للبكتيريا، الفيروسات والفطريات. في الاستخدام التقليدي، كان يُستخدم موضعيًا ضد الثآليل والفطريات الجلدية.
كما أن تناول الثوم النيئ يمكن أن يساهم في مكافحة بعض التهابات الجهاز التنفسي والهضمي.
◄ كيفية استهلاكه بفعالية
• الثوم النيئ: أفضل طريقة للحصول على الأليسين النشط. ينصح بترك الثوم المفروم أو المهروس 10 دقائق قبل تناوله لتعزيز تكوين الأليسين.
• الثوم المطبوخ: الطهو يقلل من قوة بعض المركبات، لكنه لا يلغي جميع الفوائد.
• المكملات الغذائية: متوفرة على شكل مسحوق، مستخلص مخمر أو كبسولات، لكن فعاليتها تختلف حسب النوع والجودة.
توصي بعض المصادر بتناول فص واحد يوميًا، بينما توصي منظمة الصحة العالمية بأربع فصوص.
◄ الاحتياطات والآثار الجانبية
• قد يسبب الثوم حرقة المعدة أو اضطرابات هضمية عند تناوله بكميات كبيرة.
• بسبب تأثيره المضاد للتخثر، يجب الحذر عند تناوله قبل العمليات الجراحية أو مع الأدوية المميعة للدم مثل الوارفارين.
• قد يتداخل مع بعض الأدوية، مثل أدوية الضغط أو السكري أو العلاجات المناعية.
• الاستخدام الموضعي (عصير أو زيت الثوم) يمكن أن يسبب تهيج الجلد أو الحروق.
• غير مناسب للأطفال بكثرة، كما يجب استشارة الطبيب للنساء الحوامل والمرضعات.