نبض البلد - تصريحات المجرم نتنياهو تتطلب رفع الجاهزية القصوى
الانباط - جواد الخضري
لم يأتي المجرم نتنياهو رئيس وزراء الكيان وأعضاء حكومته اليمينية المتطرفة أمثال سموتريتش وبن غفير وأعضاء الكنيست ، بجديد من التصريحات المتطرفة ، عدا التجاوزات الغير إنسانية التي تجرمها كل القوانين الدولية . لم يكتفوا بجرائمهم من حرب الإبادة الجماعية التي تُنَفَذ في غزه ، والقصف وحالات الإغتيالات في سوريا ولبنان والإعتداءات المتكررة وبمشاركة أمريكية ومباركة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي قد نشهد قيام الشارع الأمريكي بعزله ، كونه أصبح مصدر الضرر الكبير على المصالح الأمريكية في العالم . ولا ننسى الهجمات البربرية على اليمن الشقيق الذي لم يتواني في الدفاع عن الأهل في فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة من خلال منع السفن التي تتوجه للموانيء الفلسطينية المحتلة ، إضافة للصواريخ الموجهة التي تضرب عمق الكيان المجرم .
بالأمس خرج علينا وعلى مسمع العالم أجمع ، النتن بتصريحاته حول مخطط دولة إسرائيل الكبرى المزعومة والتي هي عبارة عن أوهام وتخيلات يستحيل أي عقل واعٍ يدرك الحقائق أن تصبح هذه الأوهام والتخيلات حقيقة واقعة . مع هذا نريد أن نقول في الاردن بمدنه وقراه وباديته ومخيماته وبكل أطيافه ، أن الجميع هم جسد واحد في المواجهة والتصدي لكل من يحاول التطاول أو التعدى على ذرة من تراب الاردن الطهور ، وخير مثال على ذلك ، معركة الكرامة التى لقنت من سبقوه الدروس في المقاومة والدفاع المستميت ، حيث دحر حينها الجندي الاردني المرابط على الحدود والمواطنين القاطنين بالأغوار من شتى المنابت والأصول ما سُمي حينها بمعركة العز والشرف التي دمرت مقولة جيش الكيان بأنه الجيش الذي لا يقهر ، فتم قهره من خلال تدمير دباباته وألياته العسكرية ، عدا الأسرى الذين أسرهم بواسل الجيش العربي المصطفوي ، وجالوا بهم شوارع العاصمة عمان . من هنا وبكل أطيافنا نقولها جميعاً كلمة واحدة موجهة لحكومة اليمين المتطرف ومن يساندها ويدعمها ، أن الاردن وبقيادته الهاشمية المظفرة بعون الله عز وجل وجيشه المصفوي ، السد المنيع والجبل الشامخ في وجه كل الأعداء والطامعين ، ولكل من تسول له نفسه الإقتراب من ذرة من ذرات الاردن الطهور .
رسالة أخرى توجه لكل العواصم العربية وقياداتها السياسية والعسكرية ، أن ما يجري اليوم هو حرب شاملة ستطال القريب والبعيد ، وإن لم تكن هناك سياسة عربية موحدة ، تضع النقاط على الحروف وأن تواجه المخططات المرسومة ليست ضد الاردن وحده ، بل ستشمل الجميع دون استثناء ... أما بالنسبة للاردن فلن تستطيع أية قوة مهما كانت أن تطأ التراب الاردني ، طالما يقف كل من هم على ثرى هذا الوطن ،يُرخصون الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن والأمة .
وليفهم الجميع أننا لا نستنكر أو نشجب أو نُدين ، بل سيرى الجميع الأفعال لا الأقوال .