إرادة والوطني الإسلامي" تدين زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي لمستوطنة "آريئيل" وتصفها بالاستفزازية

نبض البلد -


أعربت كتلة "إرادة والوطني الإسلامي" النيابية، برئاسة النائب الدكتور خميس عطية، عن رفضها واستنكارها الشديدين للتصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، خلال زيارته "الاستفزازية وغير الشرعية" لمستوطنة "آريئيل" المقامة على أراضٍ فلسطينية محتلة في الضفة الغربية.

وأكدت الكتلة، في بيان صدر عنها اليوم، أن هذه الزيارة تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، مشيرة إلى أن ما ورد في تصريحات جونسون من تبريرات دينية للاستيطان وادعائه بأن "يهودا والسامرة ملك للشعب اليهودي"، يُمثل خطابًا عنصريًا خطيرًا يُعزز الاستعمار، ويُشرعن الاحتلال والضم والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.

وأضافت الكتلة أن هذا السلوك يُقوّض فرص السلام والاستقرار في المنطقة، ويُعد صفعة للقانون الدولي والشرعية الدولية، ويعكس انحيازًا فاضحًا للاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع الأدوار المفترضة للمؤسسات التشريعية حول العالم في دعم العدالة وحقوق الإنسان.

ونبّهت الكتلة إلى أن الزيارات التي يقوم بها بعض المسؤولين الدوليين للمستوطنات غير الشرعية تُشكّل سابقة خطيرة، لما تحمله من تشجيع على التمرد على القانون الدولي، ودعم لجرائم الاحتلال المتواصلة، وتأييد ضمني للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ودعت الكتلة البرلمانات العربية والدولية إلى إدانة هذه الزيارة والتصريحات رسميًا، ومخاطبة الكونغرس الأمريكي لتحمّل مسؤولياته إزاء هذا السلوك الخطير، والعمل على دعم الجهود الدولية الرامية إلى تجريم الاستيطان ومقاطعته، وتعزيز التنسيق والعمل البرلماني العربي والإسلامي المشترك في مواجهة الانحياز الأمريكي للاحتلال.

كما ثمّنت كتلة "إرادة والوطني الإسلامي" صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، مؤكدة أن حقه في أرضه لا يمكن إنكاره، كما حيّت جهود الهيئة الخيرية الهاشمية المتواصلة في إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية واضح وثابت، وقد عبّر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم في لقاءاته المتعددة، سواء في واشنطن أو مع النواب الأمريكيين والأوروبيين، تأكيدًا على مركزية القضية الفلسطينية ورفض كل أشكال الاحتلال والاستيطان