الغويري: "ميناء الحاويات" قصة نجاح في الشراكة بين القطاعين العام والخاص

نبض البلد -
الغويري: "ميناء الحاويات" قصة نجاح في الشراكة بين القطاعين العام والخاص


 أكد رئيس اللجنة الإدارية في مجلس النواب، النائب المحامي محمد سلامة الغويري، أن شركة ميناء حاويات العقبة تُعد نموذجًا يحتذى به في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيدًا بمستوى كفاءتها التشغيلية، والتزامها بمعايير الحوكمة، ودورها المجتمعي في محافظة العقبة.

جاء ذلك خلال زيارة اللجنة الإدارية النيابية إلى الشركة، اليوم الثلاثاء، ولقائها المدير التنفيذي هارولد نايهوف، حيث أكد الغويري أن اللجنة تتابع عن كثب أداء الشركات الاستراتيجية التي تشكل ركيزة للاقتصاد الوطني، مشددًا على أهمية دورها التنموي والاجتماعي في خدمة أبناء العقبة ومؤسساتها.

وأشار الغويري إلى ضرورة تهيئة بيئة عمل آمنة ومرنة للعاملين، تلتزم بأعلى معايير السلامة المهنية والصحة والبيئة، داعيًا إلى توفير برامج تدريب متخصصة لأبناء المحافظة، تتماشى مع التوجهات المستقبلية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.

كما عبّر عن استعداد اللجنة للتعاون مع إدارة الشركة لتذليل أية تحديات إدارية أو تشريعية، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية.

من جانبهم، أشاد النواب عبد الباسط الكباريتي، وأحمد عليمات، وإبراهيم الصرايرة، وحابس الفايز، وجميل الدهيسات، وفريال بني سلمان، بمستوى الأداء المهني والتشغيلي للشركة، ودورها الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني، مؤكدين أهمية تعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي من خلال برامج تدريب وتشغيل مستدامة تستهدف أبناء العقبة.

من جهته، أوضح المدير التنفيذي هارولد نايهوف أن شركة" ميناء حاويات العقبة" شركة أردنية وثمرة شراكة ناجحة بين شركة تطوير العقبة و"إي بي إم لمحطات الحاويات الدولية" التابعة لمجموعة  اي بي مولر ميرسك العالمية، وهي تمثل ركيزة أساسية لحركة التجارة الأردنية والإقليمية، لما تتمتع به من بنية تحتية متقدمة وخدمات لوجستية نوعية، مما ساهم في تعزيز مكانة العقبة كمركز لوجستي إقليمي.

وأضاف أن الشركة تعمل حاليًا على تنفيذ مشاريع توسعية لزيادة القدرة التشغيلية والاستيعابية للميناء، بما يسهم في تعزيز كفاءة التصدير والشحن للقطاعات الإنتاجية.

وقدم مدير التسويق والعلاقات العامة، إيهاب الرواشدة، عرضًا تفصيليًا حول عمليات الشركة، مبينًا أن عدد العاملين فيها يبلغ نحو 900 موظف، يشكل الأردنيون منهم 99.5%، موزعين على مختلف المواقع الإدارية والتشغيلية.

وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية للميناء تبلغ 1.3 مليون حاوية سنويًا، ويمتد رصيفه لمسافة 1000 متر، ما يمكنه من استقبال ثلاث بواخر كبيرة في الوقت نفسه. ورغم التحديات الجيوسياسية التي تؤثر على قطاع الشحن، فقد حققت الشركة أداءً ماليًا قويًا، حيث يُعاد نحو 70% من أرباحها إلى الدورة الاقتصادية الوطنية، ما يعكس فعالية الأداء والالتزام بمعايير الجودة.

وأكد الرواشدة أن الشركة تولي أهمية كبيرة للمسؤولية المجتمعية، حيث نفذت برامج تنموية استفاد منها أكثر من 70 ألف مستفيد، شملت دعم المبادرات المحلية، والمساهمة في القطاع الصحي، وتعزيز التعليم والتدريب، خصوصًا في قطاع اللوجستيات.

واختتمت اللجنة زيارتها بجولة ميدانية في مرافق وساحات الميناء، اطلعت خلالها على آليات المناولة وأنظمة التشغيل الرقمي والسلامة والصحة المهنية والبيئية.ط