دحام مثقال الفواز

الاقتصاد سمعة

نبض البلد -
في عالم المال والأعمال، لم تعد الأرقام وحدها هي المعيار، بل السمعة أصبحت أساسا يُبنى عليه القرار الاستثماري والسياحي وحتى السياسي.
وفي الأردن، لا نملك رفاهية تجاهل هذا الواقع.

تصريحات بعض المسؤولين الأردنيين في الإعلام، والتي تتناول أزمات داخلية أو إخفاقات مؤسسات، قد تُحدث ضررا يفوق نية الإصلاح.
لأن الانطباع الخارجي لا ينتظر التوضيح، بل يُبنى على الكلمة الأولى، والنبرة، والسياق الذي يلتقطه الإعلام العالمي.

نحن لا نطالب بالتستر أو طمس الحقائق.
بل نطالب بمسؤولية في الطرح، وتفريق واضح بين الشفافية المهنية، والمكاشفة الإعلامية الفوضوية.
فما يناقش في الكواليس يمكن أن يُعالج بهدوء، وما يُعلن يجب أن يكون مدروساً يعكس صورة دولة مستقرة وواثقة.

الاقتصاد الأردني لا يحتمل التصريحات العشوائية، ولا الانفعالات أمام الكاميرات.
السياحة تتأثر بكلمة، والاستثمار يتراجع بإشارة، والمواطن نفسه يفقد الثقة بانطباع.

باختصار ( الاقتصاد سمعة ) والأردن لا يستحق أن نخدش صورته بأيدينا.

دحام مثقال الفواز