"السميرات يرعى لقاءً متخصصًا حول تعزيز ثقافة البيانات ودورها في التحول الرقمي"

نبض البلد -
رعى وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي السميرات، اليوم، فعاليات اللقاء المتخصص بعنوان "تعزيز ثقافة البيانات ودورها في التحول الرقمي"، والذي نظمته الوزارة بالتعاون مع وحدة التحول الرقمي في رئاسة الوزراء، بمشاركة واسعة من ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.

ويأتي تنظيم اللقاء في إطار الجهود الحكومية المتواصلة لترسيخ نهج مؤسسي لإدارة البيانات، وتنفيذًا للتعميم الحكومي الصادر عن رئاسة الوزراء بإنشاء وحدات بيانات في الوزارات والمؤسسات الرسمية، بما يضمن حوكمة البيانات واستدامة استخدامها في رسم السياسات وتحسين جودة الخدمات العامة.

كما يندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة المبادرات الوطنية التي يشرف عليها المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، الذي يحظى بمتابعة مباشرة من سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد المعظم، في ضوء الرؤية الملكية الهادفة إلى تعزيز ثقافة البيانات داخل مؤسسات الدولة، بوصفها موردًا وطنيًا استراتيجيًا ومحركًا رئيسيًا للتحول الرقمي والتحديث الإداري.

وشهدت الفعالية حضور وزير دولة لتطوير القطاع العام الدكتور خير أبو صعيليك، إلى جانب عدد من الأمناء العامين للوزارات، والمدراء التنفيذيين، والخبراء والمتخصصين في مجالات التكنولوجيا والبيانات من القطاعين العام والخاص.

وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، في كلمته خلال اللقاء، أن البيانات لم تعد مجرد أداة تقنية، بل أصبحت ثروة معرفية ووطنية، يجب إدارتها كما تُدار الموارد الاستراتيجية الأخرى، مشيرًا إلى أن الوزارة، وبتوجيه من المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، شرعت في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع البيانات الوطني، بالتعاون مع ست مؤسسات حكومية رئيسية، الأمر الذي أسفر عن تطوير 25 حالة استخدام عملية للبيانات ساهمت في تحسين جودة الخدمات، ورفع الكفاءة، وتعزيز الأثر الاقتصادي والاجتماعي.

وأشار السميرات إلى أن هذا المشروع يشكّل أحد الأعمدة الأساسية في بناء منظومة رقمية حكومية متكاملة، يتم من خلالها توحيد قواعد البيانات، وتحقيق التكامل بين الجهات، وتحفيز استخدام البيانات في صناعة القرار، مؤكدًا أهمية بناء ثقافة مؤسسية تعتمد على الأدلة والمعرفة لا الحدس والتقدير.

كما شهد اللقاء نقاشات تفاعلية وعروضًا من خبراء في القطاعين العام والخاص، تناولت أبرز الممارسات الوطنية والدولية في مجال إدارة البيانات، ودور الذكاء الاصطناعي في تحليلها، وتوظيفها في تطوير الخدمات والسياسات العامة.

وأعرب المشاركون في ختام الفعالية عن تقديرهم للجهود المبذولة من قبل وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ووحدة التحول الرقمي في رئاسة الوزراء، مؤكدين أهمية استمرار هذا النوع من اللقاءات التخصصية لتعزيز التكامل المؤسسي، وترسيخ ثقافة البيانات كأداة للتطوير والتحسين المستدام.