نبض البلد -
رعت وزيرة التنمية الإجتماعية وفاء بني مصطفى أعمال ملتقى الرعاية الوالدية؛ إنجازات وآفاق مستقبلية، الذي أقامته اليوم الخميس منظمة أطفال الحرب في الأردن، ضمن فعاليات مشروع "كُن حاضراً"، وتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة التنمية الإجتماعية.
وقالت بني مصطفى في كلمتها، أنّ هذا المشروع هو أحد المشاريع الأكثر تأثيراً بصورة إيجابية في حياة الأسر، حيث تكمن أهميته في كونه يتعامل مع الأسرة، كمكّون أساسي في المجتمع، وتنسجم مخرجاته مع منظومته القيمية، والمنطلقات الدستورية التي تنص على أنّ الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين وحب الوطن، يحفظ القانون كيانها الشرعي ويقوي أواصرها.
وأشارت إلى أن المشروع الذي تم تنفيذه في عدد من مراكز تنمية المجتمع المحلي في مراكز بمحافظات "العاصمة عمان، والزرقاء وإربد والمفرق"؛ يتماشى ورؤية الوزارة في تقديم الخدمات الاجتماعية للفئات المستهدفة، لافتةً إلى أهمية التدريبات التي قدمت للأسر خلال فترة تنفيذ المشروع، والتي تصّب في تقوية آواصر الروابط الأسرية، وتشمل تمكين أولياء الأمور من المعرفة في مجال الخصائص النفسية والنمائية والاجتماعية، لأبنائهم في مرحلتين حاسمتين من حياتهم، وهما مرحلة الطفولة المبكرة من عمر يوم إلى تسع سنوات، ومرحلة اليافعين حتى سن الثامنة عشرة، من خلال برامج متخصصة لدعم الأهل في تربية الأطفال وتنشئتهم تنشئة صحية وسليمة، وتطوير برامج توعوية وتدريبية للوالدين.
وأضافت، أنه في إطار التعاون مع المنظمة، فإن الوزارة تتطلع إلى تطوير المشروع والتوسع فيه في محافظات المملكة، فأن هذا المشروع يهدف إلى تدريب العاملين في الوزارة، بما يسهم في رفع قدراتهم، وتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها مراكز تنمية المجتمع المحلي.
كما أوضحت أهمية المشروع في دعم الوزارة في مجال الوقاية والحماية الإستباقية للأطفال المحتاجين للحماية والرعاية، وضحايا العنف الأسري، معربة عن أهمية الشراكة مع منظمة طفل الحرب وتعاونها في مجال الخدمات والبرامج التي تقدمها الوزارة.
من جهته، شدد مدير منظمة طفل الحرب في الأردن، السيد محمد العوامرة، على أهمية استدامة برامج الرعاية الوالدية من خلال المؤسسات الوطنية، وفي مقدمتها وزارة التنمية الاجتماعية، موضحًا أن الشراكة الاستراتيجية تسهم في ترسيخ استدامة البرنامج، وتحسين جودة تنفيذه، وتعزيز الوصول إلى عدد أكبر من الأسر المستفيدة في مختلف المحافظات
وتخلل الملتقى جلسة حوارية شارك فيها ممثلون عن جهات رسمية ومؤسسات مجتمع مدني وخبراء وممارسون في مجال الطفولة والرعاية الوالدية، حيث ناقش المشاركون أبرز الدروس المستفادة من تنفيذ البرنامج، وسبل تطويره وتوسيع نطاقه بما يتناسب مع خصوصية السياقات المجتمعية المحلية.
يُذكر أن مشروع "كُن حاضرًا" هو برنامج دعم نفسي اجتماعي يستهدف مقدمي الرعاية الوالدية، ويُنفذ البرنامج بدعم من مؤسسة فان لير، وبشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية.