من الكماليات وسعرها 35% من متوسط الدخل الشهري للمواطن
الحجات: موسم الأضاحي هذا العام يشهد ضعفًا في الإقبال
الرحامنة: تحديد 453 موقعًا لبيع وذبح الأضاحي
الأنباط – آية شرف الدين
مع اقتراب عيد الأضحى، يشكو مواطنون من ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام، وسط ضعف ملحوظ في الإقبال على شرائها، في ظل تراجع القدرة الشرائية وتغير أولويات الإنفاق.
وقال المدير التنفيذي لجمعية حماية المستهلك، ماهر حجات، في حديثه لبرنامج "سكرول” عبر "الأنباط”، إن موسم الأضاحي يشهد هذا العام تراجعًا واضحًا في الطلب، مشيرًا إلى أن عددًا من التجار الذين اعتادوا على إقامة حظائر في السنوات السابقة امتنعوا عن ذلك هذا العام، ما يعكس حجم التباطؤ في السوق.
وأوضح حجات أن السبب الرئيس في ضعف الإقبال يعود إلى تدني القدرة الشرائية للمواطن الأردني، حيث أصبحت الأضحية تُعدّ من الكماليات لدى كثير من الأسر. ولفت إلى أن أسعار الأضاحي، التي تتراوح بين 240 و260 دينارًا، تشكل نحو 35% من متوسط الدخل الشهري للفرد، ما يجعل اقتناءها أمرًا مرهقًا ماليًا.
ورغم ضعف الطلب، أشار حجات إلى أن الأسعار ما زالت مرتفعة، مرجعًا ذلك إلى تخوف التجار من تكبد الخسائر في حال خفّضوا الأسعار، مؤكّدًا أن منظومة العرض والطلب لا تعمل بكفاءة في سوق الأضاحي، الأمر الذي يستوجب تدخلًا حكوميًا لضبط الأسعار وتنظيم السوق.
ودعا حجات وزارة الزراعة ومجلس الأمن الغذائي إلى إطلاق برامج تقسيط ميسرة لشراء الأضاحي، خاصة لموظفي القطاع العام، بهدف التخفيف من العبء المالي على المواطنين وتنشيط السوق بشكل منظم.
وأشار إلى أن الأسعار غير موحدة وتختلف تبعًا لنوع الأضحية ومنشئها وهوامش الربح التي قد تصل في بعض الأحيان إلى 60%، موضحًا أن الأسعار الحالية، رغم ارتفاعها مقارنة بالعام الماضي، إلا أنها لا تزال أقل من مستويات ما قبل عشر سنوات، حينما كانت القدرة الشرائية للمواطن أعلى.
كما نبه حجات إلى أن الارتفاع الكبير في أسعار الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، الإنترنت، والمحروقات – التي زادت بنحو 40% – أثر بشكل مباشر على أولويات المستهلك الأردني، وزاد من صعوبة تأمين احتياجاته الأساسية، ما انعكس سلبًا على الإقبال على الأضاحي.
وفي ختام حديثه، وجّه حجات دعوة إلى الجهات الرسمية لتنظيم سوق الأضاحي بشكل مستدام، وتقديم حلول طويلة الأمد تضمن توفيرها بأسعار معقولة، مشددًا على أهمية التعاون مع التجار لإطلاق برامج تقسيط وطنية تحافظ على هذه الشعيرة وتخفف العبء عن كاهل المواطنين.
453 حظيرة مرخصة لبيع وذبح الأضاحي في عمّان
من جهته، أعلن الناطق الإعلامي باسم أمانة عمّان الكبرى، الدكتور ناصر الرحامنة، عن تخصيص 453 حظيرة مرخصة لبيع وذبح الأضاحي خلال الموسم الحالي، مبينًا أن جميع الحظائر تخضع لرقابة بيطرية وبيئية لضمان السلامة العامة.
وأوضح الرحامنة أن الأمانة أجرت قرعة لتوزيع الحظائر في عشر مناطق مختلفة داخل العاصمة، جميعها التزمت بمعايير الصحة والسلامة العامة، مشيرًا إلى أن المواقع المعتمدة تشمل مناطق متعددة مثل: بسمان، ماركا، النصر، زهران، المقابلين، العبدلي، الطارق، القويسمة، رأس العين، اليرموك، المدينة، وادي السير، بدر الجديدة، مرج الحمام، صويلح، شفا بدران، الجبيهة، وأبو نصير.
وأكد الرحامنة أن الفرق البيطرية والصحية التابعة للأمانة ستواصل عملها على مدار الساعة لمراقبة التزام أصحاب الحظائر بالشروط، ولمنع إقامة حظائر عشوائية داخل الأحياء السكنية، ما يسهم في الحفاظ على السلامة العامة وتنظيم عمليات البيع والذبح خلال العيد.