نبض البلد -
مهند أبو فلاح
النظرة المتفائلة إلى المستقبل من أهم و أبرز سمات الشخصية الإيجابية و هذا ما ينبغي أن يحكم نظرتنا إلى الأمور فيما يخص القطر العربي السوري الشقيق بعد سقوط نظام آل الأسد في الثامن من كانون الاول ديسمبر الماضي بعد مدة طويلة من حكم البلاد بالحديد و النار .
الشعب العربي السوري الحر الأبي الذي تخلص من الديكتاتورية المستبدة البغيضة يتطلع اليوم أكثر من أي وقت مضى لبناء بلاده و وتنميتها و ازدهارها و هذا أمر لا يروق لحكام تل أبيب و من لف لفهم ، كيف لا و هم ما يزالون يمارسون هوايتهم المفضلة في الإغارة على مواقع مختلفة في طول البلاد و عرضها بين السفينة و الأخرى .
إن ايقاف مسلسل الاعتداءات الصهيونية المتكررة على قطر عربي شقيق لا بد أن يشكل أولوية في أجندة الأطراف الإقليمية و الدولية الفاعلة الساعية حقا إلى نهضة سورية و رفعتها و استعادة مكانتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي لذا ينبغي التفكير جديا بفرض عقوبات رادعة على حكام تل أبيب أن أصروا على المضي قدما في غيهم و الاسترسال في ممارسة العدوان الغاشم على شعبنا السوري الحر الاصيل باعتبار أن أمن هذا القطر العربي هو جزءٌ لا يتجزأ من الأمن القومي العربي .
اما هنا في الاردن الحبيب فنحن معنيون إلى أبعد الحدود في أمن سورية و استقرارها و العمل على إعادتها إلى سكة التنمية الشاملة المستدامة و إزالة كافة العقبات التي تقف حجر عثرة دون ذلك ، و لذا فإنه لزام علينا أن نرحب بأية خطوات من شأنها أن تعزز العلاقات الثنائية بين القطرين الشقيقين الجارين بإعتبار أننا حملة رسالة الثورة العربية الكبرى التي لم تكن إلا محطةً على طريق النهوض القومي مدفوعين بالأمل الكبير في غد مشرق جميل لسائر اقطار أمتنا المجيدة التي تنظر إلى نصف الكوب الممتليء كعادتها و تحاول أن تملأ النصف الفارغ بالماء العذب النقي ليشرب منه و يرتوي أبناء شعبنا العربي الحر الأبي و الإنسانية جمعاء .