صار لازم نحكي: مبادرة شبابية في إربد تحاول صناعة فرق

نبض البلد -

 


المبادرة تفتح نافذة نقاش جاد حول قضايا المجتمع بأسلوب علمي تفاعلي وتشاركي

الأنباط - فرح موسى

 

في زمن تتسارع فيه التحديات وتتعاظم فيه الأسئلة حول مستقبل الأجيال، تولد المبادرات التي لا تكتفي بالمراقبة، بل تصنع الفرق.

ومن قلب المجتمع، وبصوت الشباب، انطلقت مبادرة "صار لازم نحكي” لتكون منبرًا حيًّا للحوار، ومساحةً آمنة لتبادل الأفكار والخبرات، واستعادة دور الشباب في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا.

المبادرة شبابية تنموية، أطلقها الشاب الطموح محمود المحمود وبدعم من جمعية تماسك الأسرة، لتفتح نافذة نقاش جادّ حول قضايا المجتمع، بأسلوب علمي، تفاعلي، وتشاركي، يجمع بين الأصالة والمعرفة، ويُراهن على وعي الشباب وقدرتهم على التغيير وبالتعاون مع الفريق الذي أنشأه والذي يتكون من تسعة أشخاص.

وتحدث محمود المحمود مسؤول فريق صار لازم حول رؤية المبادرة التي تشيرإالى بناء شباب أردني قادر على مواكبة التغيرات المجتمعية، وترسيخ القيم والمبادئ والأخلاق الإنسانية السامية، وتحقيق بيئة صحية للشباب للحوار الفاعل، من أجل الوصول إلى مجتمع شبابي مؤثر في وطنه.

وحول أهداف المبادرة، بين المحمود لـ"الأنباط" أنها تهدف لتبادل التجارب والخبرات من خلال عقد جلسات حوارية شبابية توعوية نوعية مستمرة وطرح التوصيات والحلول المناسبة من خلال مناقشة أبرز التحديات المجتمعية والعادات والتقاليد، وإبراز أهمية التطوع من خلال إتاحة الفرصة للشباب لتنظيم وإدارة الجلسات الحوارية وأنشطة المبادرة، كما تهدف للوصول لأكبر شريحة من الشباب من خلال تقديم برنامج إعلامي يستضيف خبراء مختصين، وتعزيز مهارات الشباب عن طريق تقديم ورشات تدريبية ومحاضرات توعوية، وصناعة بيئة إيجابية جاذبة للشباب، لتشكيل مجتمع شبابي داعم للريادة والإبداع.

وحول أهم الإنجازات، قال المحمود، إنه تم تنظيم أكثر من ثلاثين جلسة حوارية نوعية منذ تأسيس المبادرة شهر (11-2022)، وتم تقديم وإنجاز أكثر من سبعين حلقة إذاعية منذ تاريخ إطلاق البرنامج الخاص بالمبادرة، شهر (10-2023)، وتم تنظيم ورشة تدريبية عن التحقق من المعلومات، بالتعاون مع منصة شييك الإعلامية، وتم التعاون مع مركز الحسين للسرطان بعقد ورشه خاصة عن أضرار التدخين، كما تم إنجاز مطالب دار للمسنين من خلال تسليط الضوء على أوضاعهم ودمج أكثر من خمسمئة شاب في الجلسات الحوارية، والحلقات الإذاعية، وبذل أكثر من 500 ساعة تطوعية لإنجاز أنشطة المبادرة المختلفة.

وأشار إلى طموحه لإطلاق سلسلة من الجلسات الحوارية والفعاليات مع جامعة اليرموك وجامعة العلوم.

ويدعم المبادرة جامعة اليرموك، وجمعية تماسك الأسرة، وبلدية إربد الكبرى، وإذاعة هوا إربد.

من جهتها، قالت المعدة في برنامج صار لازم نحكي ومنسقة السوشال الميديا، عبير أبو الحسن، إن المبادرة تتميّز بطرح مواضيع اجتماعية تلامس واقعنا، سواء في الجانب الإذاعي، أو الحواري، ونقدّمها بأسلوب بسيط وسلس يوصل الفكرة بشكل واضح ومؤثّر.

بدوره، أكد عمار غزلان مدير الفريق الإذاعي ونائب مدير المبادرة فخره بكونه جزء من هذا الفريق لمدة ثلاث سنوات على التوالي، ولفت إلى السعي لخلق مجتمع واعٍ إيجابي والطموح للوصول للأفضل ولشرائح متعددة لتغيير كل ما هو سلبي في مجتمعنا.