مجلس نقابة الصحفيين يدعو إلى تيسير تدفق المعلومات للصحفيين

نبض البلد - دعا مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين المؤسسات العامة والأهلية إلى الانفتاح على وسائل الإعلام، وتيسير تدفق المعلومات للصحفيين.
وأشار إلى ضرورة التنبه للتحديات التي تواجه حرية الصحافة في ظل التطورات التقنية، والثورة المعلوماتية، والذكاء الاصطناعي، الذي لم يعد مجرد وسيلة لتسريع العمل الصحفي، بل أصبح جزءًا من منظومة إنتاج الأخبار.
وقال المجلس في بيان له اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة: إن من أبرز التحديات التي تواجه حرية الصحافة انتشار الأخبار المزيفة والمضللة، واستفحال ظاهرة التضليل الإعلامي التي تنتجها أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتنامي استخدام تقنيات التزوير والتمييز الخوارزمي في تنظيم المحتوى والرقابة الرقمية، وهي تحديات تهدد سلامة الصحفيين، فضلًا عن التحدي المتعلق باستدامة المؤسسات الإعلامية في المستقبل.
وأضاف المجلس إن هذه التحديات تستوجب دعم وسائل الإعلام المختلفة، وإعادة بناء الإطار الاقتصادي للعمل الإعلامي، بما يحقق الاستقرار للمؤسسات والعاملين فيها، ويتيح ممارسة العمل الصحفي بشكل مهني، مع ضمان إنتاج أخبار ومعلومات موثوقة وصحيحة، مشيرا إلى أن تحسين أوضاع الصحفيين يساهم في امتلاكهم الوسائل الكفيلة بمقاومة أعداء الصحافة، من صناع التضليل والمعلومات الزائفة.
ولفت المجلس إلى أهمية التدريب وتنمية القدرات وتعزيزها، خصوصًا في ظل الثورة التكنولوجية والمعلوماتية، وتطوراتها، ورقمنة المؤسسات الصحفية والإعلامية، لتتمكن من التكيّف مع التغيرات المتسارعة التي يُعدّ الإعلام من أكثر القطاعات تأثرًا بها.
واستذكر المجلس، الصحفيين الذين استُشهدوا في غزة وفلسطين المحتلة على يد الاحتلال الذي يشن حربًا استهدفت البشر والحجر منذ أكثر من ثمانية عشر شهرًا على الاهل في قطاع عزة وحيّا المجلس شجاعتهم وبطولاتهم في تغطية ذلك العدوان داعيًا إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه، وعدم إفلاته من العقاب.
وأكد أنه سيُعيد إصدار تقرير الحريات الصحفية، الذي توقف منذ عام 2017، والذي يُشخّص واقع الحريات الصحفية في الأردن ويُقدّم التوصيات الضرورية لتحسينها.
وأثنى المجلس على الصحفيين الأردنيين الذين يواصلون أداء رسالتهم في خدمة الوطن والمواطن، بمهنية واحتراف، في كل الظروف والأحوال، مترحمًا على من انتقلوا إلى رحمة الله تعالى، وداعيًا بطول العمر ودوام الصحة والعافية لمن لا يزالون قابضين على جمر الحقيقة.