نبض البلد - هل يعلم الصفدي بما يحدث في تنظيم مؤتمرات وزارته؟
الأنباط – خاص
في حادثة ربما الأولى من نوعها شهدتها أروقة وزارة الخارجية الأردنية خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين وزير الخارجية الأردني ووزيرة الخارجية الألمانية، تعرض مراسل صحيفة "الأنباط" لموقف محرج بعد أن تم تجاهل اسمه من قائمة الصحفيين الذين كان من المفترض أن يُسمح لهم بطرح الأسئلة، ليتم استبداله بصحفي من وسيلة إعلام عربية أخرى.
مراسل "الأنباط"، المعروف بطلاقته في اللغة الإنجليزية، كان قد استعد لتوجيه مجموعة من الأسئلة المهمة حول العلاقات الأردنية الألمانية، إضافة إلى استفسارات تتعلق بالوضع الإقليمي لا سيما الأحداث الأخيرة في غزة.
وأوضح، أن عملية الإقصاء التي حصلت أثارت استيائي، خاصة أن ما حدث أمر غير مبرر على الرغم من أنني أمثل وسيلة إعلامية أردنية لها وزنها ومرخصة بـ موجب القانون الأردني، مع العلم أن موظف الخارجية قد إعتذر عن ما حصل بشكل شخصي، إلاّ أن الإعتذار لم يكن على قدر التجاهل الذي تعرضت له صحيفة الأنباط مقابل وسيلة إعلام عربية.
من هنا.. ندعو وزارة الخارجية الأردنية إلى تعزيز دور الصحافة المحلية من خلال استضافة صحفيين أردنيين في المؤتمرات الدولية بصفتهم وفودًا مشاركة، أسوة بما لاحظناه من وزارة الخارجية الألمانية التي حرصت على اصطحاب وفد صحفي مرافق لوزيرة الخارجية الألمانية خلال زيارتها إلى الأردن، لما في مشاركة الصحفيين الأردنيين في الفعاليات الدولية يعزز من قدرة الإعلام المحلي على تغطية الأحداث الهامة بفعالية وعمق، ويسهم في نقل صورة الأردن وقضاياه إلى العالم بوجه أكثر شمولية واحترافية.
الجدير بـ الذكر هنا وزارة الخارجية الأردنية تعتبر جهة دبلوماسية تمثل الأردن على الساحة الدولية، ويتوقع أن يكون تعاملها مع الصحفيين على قدر عالٍ من الاحترافية والاحترام، إلا أن مثل هذه السلوكيات تثير العديد من التساؤلات حول مدى التزام الوزارة بمعايير الدبلوماسية الراقية في التعامل مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، خاصة في مناسبات حساسة كهذه.