لله درك يا سيدة القصر الأولى

نبض البلد -

 

د.ريما زريقات

 كيف أبدأ مقالتي هذه ؟! ، هذا ما خاطبت نفسي به ، أبدأ من حضورها أم طلتها البهية أم القها ، أم أناقة عروبتها ، أم حكمتها أم نور فكرها ، أم فطنتها ، أم إنسانيتها أم أم أم ...
        سيدتي أنموذج المرأة الأردنية الهاشمية ، أنموذج المرأة المتميزة ، فخر نساء العرب ،  كنت وما زلت قدوتي ، أم و زوجة وقيادية ، امرأة اهتمت وأثبتت حضورا أنيقا في جميع المحافل والمجالات ، اطلقت المبادرات ورفعت التقدير النفسي والمجتمعي لكثير من الفئات ، أولت المرأة جل اهتمامها ودعمتها ، انتقائية في الدعم والمتابعة ، فبحثت عن المرأة في منزلها ومشغلها ومطبخها وزرعها وموهبتها ، بحثت عن تقدير المعلم والمدير والمرشد ، ومنحتهم التميز وأعادت مكانتهم المجتمعية المرموقة من خلال جمعية الجائزة ، حرصت على البيئة المدرسية والأنشطة اللاصفية للطالب من خلال مبادرة مدرستي ، حرصت على التنمية المهنية للمعلمين والتربويين من خلال أكاديمية الملكة رانيا ومنصة ادراك ومؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية ، حرصت على الطفل من خلال متحف الأطفال الأردني ، ومستشفى الملكة رانيا للأطفال ، كما أنها حرصت على النهوض بالمجتمع من خلال مؤسسة نهر الأردن ، حرصت على الشباب من خلال مركز الملكة رانيا للريادة  ،  حرصت على توظيف التكنولوجيا من خلال مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم والمعلومات ، حرصت على توعية الأطفال والأهل بأساسيات التغذية والنظافة وفوائد الرياضة وأضرار التدخين ، والمساعدة على إيجاد بيئة صحية وسليمة لطلاب المدارس الأردنية من خلال الجمعية الملكية للتوعية الصحية ،  حرصت على الدعم الكامل للمرأة في البيئات المعدمة والفقيرة ، توجهت للأغوار والبوادي ، حتى انها تميزت في لباسها بكل منطقة وارتدت تراثها أشركت الجميع في أفراح الوطن ، زواج أميرنا الغالي وأميرتنا الغالية ، حاضرة في كل مكان ، داعمه لطلبتنا في الثانوية العامة ، وهناك الكثير من لمساتك سيدتي جلالة الملكة رانيا المعظمة .

      لن ننسى وقفتك شامخة بطلتك البهية تتحدثين عن غزة الشموخ غير آبهة ، تتحدثين بقلب العروبة والإنسانية وإحقاق الحق ، وقفت وقفة عز وفخار وكنت مع إخوتنا بغزة ، أدنت واستنكرت وأظهرت حقيقة العدوان الغاشم على غزة ،  سيدتي أنحنى احتراما أمام نبلك وإنسانيتك وحبك للطفولة والسلام ودورك في الوطن داخله وخارجه ، لله درك يا سيدة القصر الأولى ، قدوتنا جميعا ، أنموذجنا الي نقتدي به ،في ظل صاحب الجلالة ، الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وولي عهدنا المحبوب .