‏ 1000 مقاوم حر وما فعلوه بنا ! ‏

نبض البلد -

عمر الكعابنة

‏7 أكتوبر لعام 2023 هذا اليوم الذي سيخلد في ذاكرة العرب والمسلمين والأحرار ‏حول العالم ، بعد دك حصون الطواغيت الصهاينة بـ 1000 مقاوم حر أوجعوا ‏الجيش الذي روج نفسه بأنه الجيش الذي لا يقهر ، ودخلوا المناطق المحتلة وأسروا ‏الجنود المغتصبين لأراضيهم. ‏

‏1000 مقاوم حر، علمونا دروساً عن الرجولة والعز والكرامة لم نتعلمها طيلة ‏سنين تواجدنا خلالها على مقاعد الدراسة في المدارس والجامعات، وأخجلونا من ‏وجودنا على هذه الأرض بعدم مقدرتنا عن الدفاع على هذه الأرض الطاهرة ‏المباركة. ‏

‏1000 مقاوم حر، أغضبوا الصهيونية العالمية والمحتلين السابقين من أراذل هذا ‏الزمان ، وبينت الحقد الغربي لـ هذه البقعة الصغيرة جغرافياً والعملاقة في عيون ‏أحرار هذه الأمة، فحركوا بارجاتهم وطائراتهم لإستهداف المدنيين وقتل الأطفال ‏والنساء والمسنيين ، فهذا ديدنهم لا يواجهون إلا الضعفاء لأنهم بطبيعة الحال ‏ضعفاء وبعيدين كل البعد عن الانسانية. ‏

‏1000 مقاوم حر، حركوا ماكينة الإعلام الصهيونية العالمية، التي نشرت الكذبة ‏تلو الأخرى ، حتى صدقوها وآخرهم رئيس الولايات الأمريكية جو بايدن الذي ‏خرج للإعلام في تصريح كاذب أنه رأى أطفال تم قطع رؤوسهم من قبل المقاومين ‏في غزة ،وهو ما أنكروه بعد ذلك، لأنها كذبة كبرى لكنها بينت جدلهم وزيفهم في ‏نقل الحقائق. ‏

‏1000 مقاوم حر، ترعرعوا على الحرية والكرامة ، ورضعوا المقاومة منذ ولادتهم ‏، ليبرهنوا لهذا العالم المتوحش أن هذا الكيان لن يهنيء طالما هناك فلسطيني ‏يتنفس هواء الحرية ، وأثبتوا لـ العالم أن هذا الكيان المحتل أوهن من بيت ‏العنكبوت، وأن جنوده مرتعبين مذلولين أمام سلاح المقاومة الأشرف على هذه ‏الأرض. ‏

‏1000 مقاوم حر، أرونا حقيقة المجتمع الدولي المنحاز لـ الكيان الصهيوني المحتل، ‏ويتباكى على إصابة إظفر أصغر جنوده، وأقام الدنيا ولم يقعدها من إدانات ونبذ ‏للمقاومة التي دافعت عن حقها في هذا الأرض منذ أكثر من 75 عام، ولم يحرك ‏ساكناً على قتل الأبرياء والأطفال والنساء في غزة ، البقعة الأكثر حرية على هذه ‏المعمورة بنظر الأحرار.‏

‏ 1000 مقاوم حر، بينوا لنا رعونة موقف الدول العربية الرسمي وعلى رأسهم ‏جامعة الدول العربية، ووحدوا صفوف الشعوب العربية والغربية المناصرة للحقوق ‏والحريات، وعلموهم معنى الحرية والكرامة وكيف تأخذ الحقوق. ‏

إلى الألف مقاتل الجبابرة رسالة فخر واعتزاز أرسلها لكم من هنا فليس لدي سوى ‏القلم لأقاوم فيه ، علمتمونا الكرامة والحرية ، وزرعتوا فينا النخوة والشهامة ، ‏سيروا وقاوموا ولا تتنازلوا عن أحقيتكم في هذه الأرض الطاهرة ، فكل أحرار هذه ‏الأمة يقفون خلفكم ، من قبلهم جنود الله ، قأنتم أصحاب حق وصاحب الحق ‏سلطان، وأنتم سلاطين هذا الزمان. ‏