المؤتمر العشرون: الأكثر تأثيراً أُممياً (2-3)

نبض البلد -
نبض البلد -
 بقلم: مارينا سوداح
 في التوصيف الأدق للمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، إِنَّهُ الحزب الأكثر تأثيراً على شعوب الدنيا ومستقبلها، بفضل معتقداته الواضحة، ومفاهيمه الإنسانية، والعَملَقَة الاقتصادية الصينية، أضف إلى ذلك أنه الحزب الأيديولوجي الأهم في العَالم فكراً وتطبيقاً وتأثيراً بعددِ الأعضاء فيه (أكثر من 100 مليون عضو)، ومكانته، ونفوذه، وفاعليته، وتأثيره الأُممي الدقيق، والمساحة الشاسعة والمترامية الأطراف التي يعمل في إطارها بكثافة على الترجمة اليومية لأفكاره الشريفة وعلاقاته المتساوية في مفاصلها وفضائها.
 ومن الواضح للعيان، أن أفكار الحزب بقيادة الأمين العام الرفيق شي جين بينغ، تتسم بالنشاط المتصل لتوفير الضمانات والفرص للجنس البشري، لينعم الناس بالرخاء والتّنمية الاجتماعيّة والاقتصاديّة المتوازنة والحقيقية، ولإعلاء مُهمَّة نُصرة السَّلام العالميّ وتأصيله، والتي رسمتها الصين حزباً وحكومةً وشعباً، وقد بدأت اليوم تَبزغ بفضل جهود الحزب الشيوعي الصيني، إذ كان هذا الأمر قد بدا مستحيلاً تخيّله قبل تأسيس الحزب، فالعوائق التي بدت كأداء في طريق المجتمعات البشرية لقرون طويلة قد إنهارت، أو أنها بدأت اليوم بالإنهيار، والصراعات التي كانت مستعصية على الحلّ بدأت تذوب وتضمحل، ويمكن إيجاد العلاج العلمي والموضوعي لها، في عمليّات تبادل المشورة والأفكار بصورة جماعية داخل الحزب الشيوعي الصيني، وظهر في غالبية بلدان البسيطة العزم والاستعداد للشروع بأنشطة دوليّة موحَّدة للتّصدّي للجوائح على اختلافها، ما أوقد في نجيع جماهير النّاس والعشرات من قادة الدول جذوة الأمل التي كادت تخبو وتتلاشى قبل تقديم الصين الطرائق الجديدة والدقيقة لها لحماية مستقبل كوكبنا الأرضيّ من الضياع.
 ولهذا، يُعتبر المؤتمر الوطني أل20 للحزب الشيوعي الصيني مؤتمراً بالغ الأهمية، إذ يُعقد في وقت حاسم يمضي فيه جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل الصين، قُدماً في مسيرة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة شكلاً وجوهراً على نحو شامل، إيذانا بالزحف نحو أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 2049. وسيرفع المؤتمر الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية عالياً والتي رسخت أساساتها في الصين، وبالتمسك بأفكار ماو تسي تونغ، ونظرية دنغ شياو بينغ، وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة، ومفهوم التنمية العلمية، والافكار العلمية والفلسفية لمؤسسي الفكر الإشتراكي العالمي، ويعمل على التطبيق الشامل لأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، والتلخيص الجاد لأعمال الحزب خلال الخمس سنوات المنصرمة، والتلخيص الشامل للإنجازات الرئيسية والتجارب الثمينة التي حققتها اللجنة المركزية للحزب، ونواتها الرفيق شي جين بينغ، ومتابعة دفع الرخاء المشترك لجميع أبناء الشعب بخطوات وطيدة، ومواصلة الدفع بقوة بالمشروع العظيم الجديد لبناء الحزب، ومتابعة دفع بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية بنشاط، ويكافح متضامناً من أجل بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.
 نحن في "الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين"، وفي الأردن بخاصةٍ والدول العربية بعامةٍ، نُكبر في الصين مكانتها كمصدر القوة المحركة لنمو الاقتصاد العالمي، وتوقيع الصين مع 149 دولة و32 منظمة دولية على أكثر من 200 وثيقة تعاون بشأن التشارك في بناء مشروع "الحزام والطريق"، وتقديم مساعدات ومساهمات صينية لوطننا الأردن وبلدان العرب ولمختلف الأقطار، لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وبلغ عدد مَن تلقوا هذه التقدمات الصينية أكثر من 150 دولة و15 منظمة دولية، وسررنا لإنفاذ الصين التعاون الزراعي مع أكثر من 140 دولة ومنطقة. 
..*..