جدد الكاتب والمدون الصحفي المغربي عادل العوفي، انتقاده لبرامج "المقالب" التي يطرحها الفنان المصري رامز جلال، والتي جاء آخرها "رامز موفي ستار" بمشاركة الممثل الأمريكي فاندام.
وأوضح العوفي في مقال نشره عبر موقع "عربي بوست"، أن الذريعة التي كان القائمين على هذه البرامج يواجهون أي منقد لهم هي أرقام ونِسب مشاهدة مرتفعة كان يحققها البرنامج، في سنوات ماضية.
وقال العوفي: "غير أنه في الموسم الماضي والحالي صار بإمكاننا أن نتصدى ونعيد "الصفعات" لكل المهللين لهذه الفئة من البرامج، التي تُصرف عليها ميزانيات طائلة دون جدوى، وبلا حسيب ولا رقيب، فاليوم لم يعد يخفى على أحد أن النسخ الأخيرة من برامج رامز صارت "عاجزة" عن الافتخار حتى بنسب الأرقام، التي رغم حرص المنابر المقربة من شبكة الـ"إم بي سي" وهيئة الترفيه السعودية على إظهارها كأنها قياسية وكبيرة".
وأضاف: "الواقع يفنّد ذلك، فحتى اليوتيوب، الذي كانت الحلقات تصل للمليون بمرور ساعات قليلة فقط على طرحها، صارت الصورة فيه معاكسة تماماً، وتحديداً منذ العام الماضي، الذي حمل عنوان "رامز عقله طار"، والحالي "رامز موفي ستار"، فما هي "زلات" رامز التي أنزلته من القمة إلى الحضيض؟".
وأشار الكاتب والمدون المغربي إلى أن الملاحظ أنه ومنذ انضواء رامز تحت لواء هيئة الترفيه السعودية والترويج لها تغيرت الصورة كلياً، ولا يمكن البتة المقارنة بين النسخ الأولى التي كان يميزها التنوع والبحث عن التحديات المختلفة من الجو إلى البحر والصحراء والأماكن الأثرية وغيرها.
وأوضح العوفي أن الأفكار التقليدية والمقالب البدائية التي بلغها البرنامج في السنتين الماضيتين تحديداً، أثرت سلبا على نسب المشاهدة، وجعل الجمهور ينفر ويهجر هذه النوعية.
وأضاف: "ولا يتم إغفال التكرار الفج في اختيار الضيوف، ومشاهد الصراخ المبالغ فيها، مع الكلمات النابية التي تصدر من رامز تجاه ضيوفه، بأسلوب يفتقر للباقة والاحترام، فقط لأنه على يقين أن الضيوف سيتنازلون ويرضخون بعد أن تتم ترضيتهم بالمبالغ المتفق عليها كأجور للظهور في البرنامج".
وتابع في مقاله: "المراد تأكيده أن برامج رامز تأثرت كلياً "بالمجاملات" السائدة بينه وبين الهيئة السالفة الذكر، فيما يخص اختيار الأفكار والمواضيع، والنتيجة واضحة اليوم رغم "مكابرة" كل الأطراف، وأيضاً ما زاد الطين بلة هو تصرف "الضيف/ الطعم" الذي راهن عليه صناع البرنامج، وهو الفنان العالمي "فان دام"، الذي حذف كل صوره مع رامز ومن البرنامج، حتى قبل انتهاء فترة عرضه، ما وضع القائمين عليه في موقف محرج أمام الجمهور، الذي فطن للخطوة منذ اللحظة الأولى".
وأشار الكاتب إلى المعاناة التي تكبدها المخرج العالمي مصطفى العقاد لمدة 25 سنة وهو يبحث عن ممول ومنتج لعمله عن شخصية صلاح الدين الأيوبي، دون أن ينجح في ذلك، كما تعرض المبدع الراحل حاتم علي للموقف ذاته في سنواته الأخيرة، ولم يكمل مشروعه المهم عن الأندلس بعد ثلاثية "صقر قريش" و"ربيع قرطبة" و"ملوك الطوائف"، التي من المفترض أن تنتهي "بسقوط غرناطة"، ليرحل هو الآخر دون تحقيق حلمه، بينما تُصرف أرقام طائلة على برامج السخافة والتفاهة!". وفق تعبيره.