منتدي الفكر للثقافة والتنمية يحتفل برواية "المهطوان" للكاتب رمضان الرواشدة

نبض البلد -
نبض البلد -د.محمد المعايطة

تحت رعاية معالي العين جمال الصرايرة قام منتدى الفكر للثقافة والتنمية بمحافظة الكرك 
وبالشراكة مع منتدى جماعة درب الحضارات ومديرية ثقافة الكرك مساء أمس بتنظيم حفلا ثقافيا برواية المهطوان للكاتب والروائي رمضان الرواشدة الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر  بمركز الحسن الثقافي بمشاركة فعاليات ثقافية وإجتماعية ونقابية وشبابية

من جهه أخري تكلم بالحفل  الذي أدار الحوار رئيس منتد الفكر الدكتور عودة الجعافرة وبطل قصة المهطوان كلّ من الباحث الدكتور يويسف الحباشنة والأديب نايف النوايسة والدكتور حسين المحادين والدكتور محمد المعايطة
و مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة  ، والمؤلّف أيضاً الرواشدة
حيث قدم الأديب نايف النوايسة قراءة بعنوان المهطوان سيرة غيرية في ثوب رواية واشار ال انه توقف قبل البدء بقراءة  الرواية طويلا  عند عنوانها اللافت محاولا معرفة معنى معناه الذي استعصا عليه لافتا الى انه دفعه لإقتحام قلعة النص لفكفكة العنوان ومعرفته 
واضاف الي ان لغة الروائي الرواشدة ملتصقة بالواقع وكذلك شخوصه وانه يمتلك لغة فائقة بأن جعل هذه الشخوص في الحين ذاته أقرب الى الخيال وهو ما يدفع القارئ الواعي من الوجع والخوف والهمة والرغبة في الشموخ وتعلم منها ان الحياة لاتسقيم مع الظلم ولاتتوافق مع الشر أبدآ

و أشار النوايسه بان المهطوان سيرة غيرية تقنعت بثوب الرواية بمعني هل اراد رمضان الرواشدة ان يقول انا عودة وعودة انا متساءل ولم لا والحبيب للحبيب قريب وبخاصة القربى في السكن والدراسة والحزب والمعيشة


وتحدث الدكتور يوسف الحباشنة أنه ومن خلال قرأة رواية المهطوان لم يجد انها تشكل بيان سياسي ولا نص ديني  لكنها تشكل تعابير عن آلام اختطها الكاتب عبر رحلة حياته التى استطاع بفنية وخيال ان يسرد بها احداث متلازمة بالمكان والزمان والشخوص ومنها قرية راكين بالكرك والشوبك وصويلح وعمان ورام الله كنموذج للقرى الاردنية الحاضنة للفكر والابداع مثمنآ الحس الروائي للرواشدة وقدرته على الربط بين المحلي من أحداث والانتماء القومي والوطني لفلسطين العروبه

ومن جانب أخر قال أستاذ علم الإجتماع في جامعة مؤتة الدكتور حسين المحادين الى أنه  للمرة الأولى التي يتاح له بها أن يقرأ رواية اردنية بامتياز وهذه تسجل لرمضان من خلال كتابته للمهطون وتجسيده لنبله باستحضار المكان الاردني وأصدقاء الدراسة
في حين قال الصحفي الدكتور محمد المعايطة حول ماهيات  إسهامات الرواشدة الادبية وتفردة باغناء الساحة الثقافية الأردنية بعددآ من الرويات والأعمال القصيصة ذات الأبعاد الوطنية الثابتة



في حين تكلم الرواشدة بأن الرواية روياتان رواية يكتبها الكاتب ورواية يقرأها القارئ وله ان يتخيل ما يشاء لافتا الى ان المهطوان تسلط الضوء على حقبة مر بها الاردن حتى الغزو الامريكي للعراق وانها ليست  تاريخ ولا بتأريخ   لافتا الى ان النهج الذي اختطه باعماله  منذ رواية الحمراوي هو البحث عن المكان والزمان والانسان  الابراز الهوية الثقافية الوطنية الاردنية  مشيرا الى ان الشخصية المركزية بالرواية عودة ابن راكين بالكرك  ووالدته ثقله والرابط الوطني والقومي مع سلمى المسيحية الفلسطينه كما وصف الرواشدة


وفي الختام تكلمت مديرة الثقافة عروبة الشمايلة الى ان الاحتفاء برواية المهطوان ياتي ضمن نهج المركز في اضاءة فضاء ابداعي حر وان الرواية جاء عنوانها لينسج اسما لمطوان حيفا وعكست تجسيدا للوحدة الوطنية والروابط التاريخية بين الشعبين المتحديين