مندوبا عن الأمير مرعد بن رعد.. العزة يرعى ندوة إطلاق دبلوم "التعليم الدامج" في "اليرموك"

نبض البلد -
نبض البلد -

مندوبا عن سمو الأمير مرعد بن رعد بن زيد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة، رعى الأمين العام للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة الدكتور مهند العزة، الندوة التي عقدتها كلية التربية في جامعة اليرموك عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، لإطلاق الدبلوم العالي في التعليم الدامج، بحضور الأمين العام لوزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة، وعميد كلية التربية في جامعة اليرموك الدكتور نواف الشطناوي، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية والجامعات الأردنية والمهتمين من مختلف الجهات والمؤسسات ذات العلاقة.
وقدم العزة في كلمته عرضا تاريخيا عن واقع تعليم الأشخاص ذوي الاعاقة وتحول النظرة في تقديم الخدمات من الاتجاه الرعائي القائم على النموذج الطبي إلى الاتجاه الحقوقي القائم على النموذج الاجتماعي والمساواة والعدالة.
كما وأكد العزة أهمية الشراكة بين المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ووزارة التربية والتعليم وكافة المؤسسات الوطنية ذات العلاقة في تطوير الممارسات التعليمية الدامجة لتحقيق المساواة.
وعبر العزة عن قناعة المجلس بأن إطلاق مثل هذا الدبلوم العالي في التعليم الدامج يشكل ركنا أساسيا أصيلا في تدريب المعلمين العاملين في الميدان التربوي وتأهيلهم للاستجابة للحاجات التعليمية للطلبة ذوي الاعاقة، مقدما شكر المجلس الخاص لجامعة اليرموك على ريادتها في تقديم ما ينسجم معه في هذا الإطار.
وأشار العجارمة في كلمته إلى الجهود التي بذلتها وتبذلها وزارة التربية والتعليم في مجال تهيئة البيئة الصفية والمدرسية وتحسين ممارسات دمج الطلبة ذوي الاعاقة في مدارس الوزارة، انطلاقا من ضرورة تمكينهم من التمتع بحقوق المواطنة الكاملة في التعليم وانسجاما مع القيم الدينية والاجتماعية والثقافية للمجتمع الأردني.
وأضاف أن التعليم الدامج يمثل توجها أساسيا لوزارة التربية والتعليم عابرا للإدارات وتعاقب المسؤولين في الوزارة.
ولفت العجارمة إلى أهمية إطلاق جامعة اليرموك للدبلوم العالي في التعليم الدامج، لكونه يدعم جهود الوزارة في تأهيل معلميها على الاستجابة الكفؤة لاحتياجات جميع الطلبة، مشيرا إلى أن الوزارة مستعدة لدراسة ابتعاث عدد من المعلمين للالتحاق بهذا البرنامج، وكذلك دراسة إقرار مزايا خاصة بالرتب الاختصاصية للمعلمين المتخرجين من برنامج الدبلوم العالي في التعليم الدامج الذي تطرحه جامعة اليرموك.
من جانبه، قدم الشطناوي في بداية الندوة الشكر والتقدير لسمو الأمير مرعد على رعايته لفعاليات هذه الندوة، مؤكدا في الوقت ذاته على ريادة جامعة اليرموك على مستوى الجامعات الأردنية والعربية بإطلاق الدبلوم العالي في التعليم الدامج.
وأضاف أن إطلاق هذا الدبلوم جاء استجابة لمحاور الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج، التي شرعت وزارة التربية والتعليم بتنفيذها بالتعاون مع عدد من الجهات الوطنية ذات العلاقة.
وأكد الشطناوي على أن كلية التربية في جامعة اليرموك تنظر باهتمام كبير للتعاون مع مختلف الشركاء الوطنيين من أصحاب المصلحة، لإنضاج هذا العمل بما ينعكس على واقع العملية التربوية والتعليمية في الميدان التربوي الأردني والعربي.
وعبر الدكتور جميل الصمادي من الجامعة الأردنية الذي قاد فريق من الخبراء لتطوير الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج عن سعادته لرؤية كلية التربية في جامعة اليرموك تأخذ زمام المبادرة في اطلاق أول برنامج دراسي جامعي متخصص في التعليم الدامج على مستوى الجامعات الأردنية والعربية.
وأضاف أن جامعة اليرموك بإطلاقها لهذا البرنامج تكون قد ترجمت عمليا واحدا من المحاور الرئيسية من محاور الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج والخاص ببناء قدرات العاملين وتدريب الكفاءات لتدعيم واقع التعليم الدامج في المدارس العامة والخاصة.
ودعا الصمادي الجامعات الوطنية إلى ضرورة إعادة النظر في برامج التربية الخاصة الجامعية بمختلف مستوياتها ودراسة تعديلها للتتناسب والحاجات الفعلية لواقع الميدان التعليمي.
كما وعرض الدكتور قيس المقداد أستاذ التربية الخاصة والدامجة في قسم علم النفس الإرشادي والتربوي في كلية التربية بجامعة اليرموك، للجهود التي بذلها فريق إعداد البرنامج على مدار العامين الماضيين والتي توجت مؤخرا باعتماد البرنامج من قبل هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي.
وأشار إلى أن برنامج الدبلوم العالي في التعليم الدامج يمثل مساهمة مستدامة من كلية التربية في جامعة اليرموك تجاه الجهود التي تبذلها مختلف الجهات الوطنية لتأهيل وإعداد المعلمين الممارسين والمستقبليين في الأردن والوطن العربي.
وتابع المقداد ان هذا البرنامج يمثل استجابة ضرورية لمحور تدريب المعلمين المتضمن في الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج بوصفها ترجمة واقعية لقانون حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة رقم 20 لسنة 2017.
ولفت إلى ما يتضمنه البرنامج من مكونات معرفية ومهارية وتطبيقية مستندة إلى أفضل الممارسات العالمية ومتلائمة مع معايير اعتماد برامج اعداد المعلمين العالمية في التعليم الدامج.
وأكد أن طريقة تنفيذ البرنامج تنظر للمعلم بوصفه قائدا لجهود تحسين ممارسات التعليم الدامج في صفه ومدرسته من خلال تبنيه اتجاهات التدريب ذات الجودة العالية وباعتباره مشاركا فاعلا في مجتمعات الممارسة المهنية والتفكير التأملي.
وعلى هامش الندوة، أجاب المتحدثون على أسئلة الحضور ومداخلاتهم، كما شهدت الندوة التي أدارها الدكتور علاء المخزومي مساعد عميد كلية التربية لشؤون الاعتماد وضمان الجودة تفاعلا بين الحضور الذي ضم مجموعة بارزة من القيادات التربوية في مؤسسات التعليم العالي وعدد من مسؤولي ومعلمي وزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأساتذة الجامعات وطلبتها.
يذكر أن جامعة اليرموك ستبدأ باستقبال طلبات الراغبين في الالتحاق بهذا البرنامج، مطلع العام الجديد.