محافظ المفرق يلتقي ممثلي المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة

نبض البلد -
نبض البلد - يوسف المشاقبة
أكد محافظ المفرق سلمان النجادا أن الأردن ما زال يتحمل أعباء اللجوء السوري من خلال الخدمات المقدمة لهم في المناطق المستضيفة للاجئين السوريين.
وأضاف خلال لقائه بممثلين من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وعدد من المنظمات الدولية والإنسانية العاملة في محافظة المفرق أهمية تكثيف وتوجيه التمويل والدعم نحو خطة الاستجابة للجوء السوري وبما يضمن مواجهة التحديات التي تواجه المناطق التي تضررت نتيجة للزيادة السكانية والزيادة الطلب على الخدمات والبنية التحتية.
وأشار النجادا إلى أن محافظة المفرق من المحافظات الأولى التي استقبلت اللاجئين السوريين ويوجد فيها مخيم الزعتري والذي يعد الأكبر على مستوى المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يسكنون في البلدات والتجمعات السكانية والمناطق التابعة للمحافظة، مما ترتب أعباء إضافية على كافة القطاعات الصحية والتعليمية وغيرها.
وبين النجادا أن اللقاء فرصة من أجل توحيد هذه الجهود وخصوصا وجود جامعة آل البيت والتي تتوفر فيها الخبرات في مجال التعاون والتنسيق ما بين المحافظة وتلك المنظمات الدولية الداعمة من أجل التخفيف من تلك الأعباء والتي ما زالت تحتاج إلى المزيد لنتمكن من القيام بالدور الإنساني والخدمي تجاه المواطنين.
وأوعز النجادا بضرورة العمل على وضع خطة عمل مشتركة ما بين كافة الجهات ذات العلاقة لمتابعة التوصيات الهادفة نحو إيصال المشاريع والبرامج الموجه من قبل تلك المنظمات إلى المناطق الأكثر تضررا من اللجوء السوري ودعم خطة استجابة الحكومة لهذه الأزمة.
رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور هاني الضمور تطرق من جانبه إلى استعداد وانفتاح الجامعة للتشبيك ما بين المحافظة وتلك المنظمات الدولية والإنسانية وإجراء الدراسات المطلوبة لمواجه متطلبات المرحلة في ضوء تداعيات زيادة أعداد السكان في محافظة المفرق بسبب اللجوء السوري.
وأوضح الدكتور الضمور أن جامعة آل البيت من المؤسسات التعليمية الريادية على المستوى العالمي والتي تتواجد فيها الكفاءات والخبرات للعمل التشاركي في هذا المجال من خلال بيان التأثيرات الناجمة عن هذه الزيادة السكانية وفي القطاعات الاقتصادية والزراعية وغيرها ووضع الحلول المناسبة لها وفق خطة عمل يتم وضعها بهذا الخصوص.
مدير مكتب المفوضيه الساميه للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في محافظة المفرق طوني اونين وجه شكره وتقديره إلى محافظ المفرق سلمان النجادا على هذا اللقاء الهام والذي جاء ليؤكد على استمرارية العمل التنسيقي والتشاركي لمواصلة تقديم الخدمات المطلوبة للاجئين وخدمة المجتمعات المحلية المستضيفة للسوريين. وبين أن الأردن مشكوراً ما زال يتحمل تداعيات اللاجئين السوريين وهو موقف يسجل في مثل هذه الظروف، منوهاً أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مستمرة في العمل وتقديم المشاريع والبرامج في المناطق المستضيفة وتحقيق التنمية في القطاعات المختلفة.
كما قدمت المهندسة ابتسام العموش شرحاً مفصلا لخطة التنمية في محافظة المفرق والقطاعات الخدمية المتوفرة واحتياجات المحافظة من المشاريع والبرامج الضرورية.
وحضر اللقاء رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور هاني الضمور ومدير شرطة محافظة المفرق العقيد أيمن العلاونة.. وعلى هامش اللقاء تم عقد جلسات بحضور مساعد محافظ المفرق لشؤون التنمية أحمد نصير وممثلي المنظمات الدولية والإنسانية تم خلال مناقشة عدد من المواضيع ذات العلاقة بدور تلك المنظمات في مساعدة المناطق المستضيفة للاجئين السوريين والجهود المبذولة والتحديات والحلول المناسبة لمواجه أعباء الأزمة واحتياجات المجتمعات المحلية من المشاريع والبرامج.